شهدت الجلسة الختامية لتداولات نهاية الاسبوع استمرارا لسيناريو عمليات جني الأرباح واسعة النطاق لليوم الثاني على التوالي وذلك على اثر عمليات بيع قوية قابلتها عمليات شراء محدودة على بعض الأسهم القيادية حيث شهدت جميع مؤشرات السوق تراجعا بقيادة سهمي «بتروجلف» و«المستثمرون» وسط ضغوط بيعية كبيرة في نهاية الجلسة مما دفع المؤشرات إلى التراجع المحدود. وعلى الرغم من ذلك استطاع سهم «المستثمرون» أن يتصدر قائمة أنشط التداولات على كافة المستويات، حيث بلغ حجم تداولاته 318.03 مليون سهم تقريبا جاءت بتنفيذ 1738 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 8 ملايين دينار مع تراجع للسهم بنسبة 8.16%.
ومن الناحية الفنية نلاحظ ان التراجع الثاني للمؤشر العام للسوق يعتبر غير مثير للتخوف او القلق على اعتبار ان ما يشهده السوق حاليا يعتبر عملية تصحيح مستحقة خاصة بعد ان وصلت أسعار العديد من الأسهم الرخيصة إلى قمم سعرية غير مسبوقة على مدار الجلسات العشر الأخيرة مما انعكس على مؤشرات السوق بالتراجع على اثر عمليات جني أرباح استمرت على مدار جلستين متتاليتين.
والمتابع لمجريات أحداث جلسة أمس يلاحظ ان حالة التفاؤل التي قد انتابت العديد من أوساط المتعاملين خلال الفترة الماضية قد تغيرت إلى حالة من التخوف والترقب إلى ما ستؤول إليه الأمور خلال جلسات تداول الأسبوع المقبل الذي من المتوقع ان يشهد جلسات أكثر قوة مما مضت نظرا لبدء إعلان العديد من الشركات عن نتائجها السنوية الأمر الذي قد يعكس مجريات التداول، ومن جانب آخر نلاحظ ان تمسك المؤشر السعري بمستوى 6250 نقطة يعد امرأ إيجابيا كونها نقطة مقاومة ستسـاعد السوق على الصعود مرة أخرى دون ترك أي فجوات سعرية قد تنعكس عليه بالسلب خلال الشهر الجاري، ولا يمكن اغفال دور كبار المتعاملين بالسوق من حيث آلية تعاملهم مع الأسـهم الرخيصة التي أصبحت المتحكم الرئيسي في مجريات التداول لذا يجــب أن يحافظوا على تحركات بيع وشراء الأسهم عند مستويات معينة حتى لا تتعرض مؤشرات السوق إلى انخفاض حاد على اثر عمليات تلاعب بالعروض والطلبات وشراء الأسهم من صغار المتداولين بقيم متدنيـة بعد شعورهم بالتخوف من الاستمرارية في التمسك بالسـهم، تلك الأمور التي كان يجب ان يعالجها نظـام التداول الجديد رغم أنها مطبقة بالفعل في العديد من الأسواق الخليجية والأجنبية حفاظا على آلية التداول اليومي بالـسوق وعدم تحكم الأسهم سواء الرخيصة او القيادية في مجـريات التداول خاصة في اللـحظات الأخيرة من التــداولات التي يســتغلها العديد من كبــار المتــداولين بهدف تحقيــق مكاسـب على حساب صغار المتداولين بالسوق.
من جانب آخر، أنهى المؤشر السعري تعاملاته على انخفاض نسبته 0.05% بإقفاله عند مستوى 6288.72 نقطة خاسرا 2.9 نقطة، وأنهى المؤشر الوزني على تراجع نسبته 0.34% بإقفاله عند مستوى 429.06 نقطة خاسرا 1.48 نقطة، فيما انخفض مؤشر كويت 15 في نهاية التعاملات بنسبة 0.4% بإقفاله عند مستوى 1034.68 نقطة خاسرا 4.13 نقاط. فيما شهدت المتغيرات العامة تباينا في أدائها حيث بلغ حجم تداولات في نهاية تعاملات أمس 864.54 مليون سهم تقريبا مقابل نحو 745.43 مليون سهم في الجلسة السابقة، بارتفاع بحوالي 16%، علما بأن كميات جلسة امس تعد الأنشط في السوق منذ عام تقريبا، وبلغت قيمة تداولات نحو 39.35 مليون دينار مقابل 46.32 مليون دينار تقريبا في الجلسة الماضية، بانخفاض بحوالي 15.1%، أما الصفقات فبلغ عددها عند الإغلاق 8802 صفقة مقابل 9753 صفقة في الجلسة السابقة، بتراجع بحوالي 9.8%، فيما استطاع سهم «الكوت» أن ينجح في تصدر قائمة أعلى ارتفاعات بنسبة 9.43% بإقفاله عند مستوى 580 فلسا رابحا 50 فلسا كاملة.
2.9أرقام ومؤشرات
نقطة انخفاض المؤشر السعري بنسبة 0.05%.
1.48
نقطة انخفاض المؤشر الوزني بنسبة 0.34%.
نقطة انخفاض المؤشر الوزني بنسبة 0.34%.
نقاط انخفاض مؤشر كويت 15 بنسبة 0.4%.
864.5
مليون سهم تم تداولها بقيمة 39.3 مليون دينار.
قم بكتابة اول تعليق