اكد الوكيل المساعد للقطاع التجاري في وزارة الإعلام ورئيس اللجنة الاعلامية لتغطية أنشطة مهرجان الموروث الشعبي محمد العواش ان ما يميز مهرجان الموروث الشعبي هو احتضان ابناء الخليج تحت سقف منافسة اخوية فيما بينهم يسودها التعاون والجو الأخوي.
وقال العواش خلال إنابته عن وزير الإعلام في حفل غداء الإعلاميين والصحافيين في فعاليات الموروث الشعبي امس ان عدد المشاركين تخطى 1200 مشارك وهذه الأنشطة تصادف مناسبتين غاليتين وهما تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم وقرب الاحتفال بالأعياد الوطنية.
ونحن في وزارة الاعلام نحرص على تغطية المهرجان واستدعاء بعض القنوات والوكالات العالمية والمراسلين من الصحف العربية لإيصال فعاليات المهرجان إقليميا.
وأضاف العواش ان ما يميز مهرجان الموروث الشعبي لهذه السنة انه جاء شاملا لكل مسابقات مزاين الإبل بكافة الوانها ومسابقات الهجيج وماراثون الإبل ومزاين الأغنام والماعز بكافة انواعها، كما اشتمل على مسابقات الخيول وسباقات القدرة والتحمل، كما تم التنويع في مسابقات الصقور حيث تمت زيادة مسابقاتها الى 8 مسابقات، كما شمل ايضا زيادة مسابقات الموروث البحري التي تقام بالتزامن مع برامج الموروث البري.
ولفت العواش الى ان مهرجان هذا العام شهد زيادة كبيرة غير مسبوقة في المهرجانات الأخرى من حيث اعداد المشاركين، حيث بلغوا اكثر من 5200 مشارك من الكويت ومن دول مجلس التعاون الخليجي.
شهدت فعاليات مهرجان الموروث الشعبي المستمر حتى 5 الجاري بمنطقة السالمي عدة سباقات أقيمت صباح أمس الأول منها مسابقة الصقور لفئة الطير الحر للخليجيين، مسابقات الإبل لفئة الصفر 30 وسط حضور ومشاركة مميزة لمحبي هذه الهوايات على اختلافها.
حيث أحرز الشيخ خالد القاسمي من (الإمارات) المركز الأول في مسابقة الصقور لفئة الطير الحر للخليجيين بزمن 24.881 ثانية مستحقا بذلك جائزة وقدرها 4000 دينار، فيما احتل المركز الثاني المتسابق إبراهيم الشامسي بزمن 25.053 ثانية وحصل على مبلغ 2000 دينار وجاء في المركز الثالث حمد الشامسي من الإمارات بزمن 25.209 ثانية وحصل على مبلغ 1500 دينار، فيما حل القطري سعيد حمد بالمركز الرابع بزمن 25.646 ثانية وحصل على مبلغ 1000 دينار وكان المركز الخامس للإماراتي سعيد الشامسي وبزمن 25.786 ثانية وحصل على 750 دينارا.
وعقب ختام السباق قام رئيس لجان التحكيم ونائب رئيس اللجنة المنظمة الشيخ صباح الناصر بتوزيع الجوائز على الفائزين في جميع السباقات (الجير- الشياهين – الحر) للخليجيين.
تاريخ الآباء والأجداد
وأكد الشيخ صباح الناصر في تصريح صحافي ان مسابقات الطيور شهدت تنافسا مثيرا من قبل المشاركين في جو من الود والاخوية.
وقال: إن مثل هذه المسابقات عززت التقارب بين أبناء دول الخليج من خلال ممارسة الهوايات التي ترتبط بتاريخ الآباء والأجداد، ولاشك أن صاحب السمو الأمير حرص على ذلك برعايته ودعمه لمثل هذا المهرجان.
وأضاف إن المشاركة الواسعة من قبل أبناء الخليج ساهمت بشكل فعال في إنجاح المسابقات وخاصة أن الكثير منهم له باع طويل في هذا المجال واستطاعوا أن يحققوا مراكز متقدمة سواء في بلدانهم او في المهرجانات الدولية التي شاركوا فيها في مختلف الدول الخليجية.
وأشاد الناصر بالجهود التي يبذلها أعضاء لجان التحكيم وتعاون المشاركين معهم، مشيرا إلى أن اليوم (الجمعة) سيشهد انطلاق مسابقات الطير الشاهين للمواطنين فقط.
ومن جهة أخرى تطرق الناصر إلى مسابقة الإبل «الصفر 30»، مشيرا إلى إنها لاقت استحسان الجميع، نظرا للتنظيم الجيد للمهرجان والذي ساعد على عدم وجود أي اعتراضات من قبل المشاركين في المسابقات.
مدللا على ذلك بالتفاعل غير مسبوق من قبل المشاركين والجمهور، حيث توافد محبو التراث الشعبي صباح أمس الأول مصاحبين الإبل لخوض غمار المسابقات، وسط الأهازيج والأناشيد تحفيزا لملاك الإبل من أجل رفع معنوياتهم لاسيما أن هذه المسابقة مخصصة للكويتيين فقط.
وذكر الناصر أن اللجان المنظمة التزمت بالقوانين واللوائح الموضوعة للمهرجان وأهمها منع دخول فئات وألوان أخرى للإبل غير المخصصة للمسابقة، موضحا أن لكل لون من ألوان الإبل مسابقة خاصة به، مؤكدا في الوقت نفسه أن أي مشارك لا يلتزم بتلك اللوائح يستبعد من المسابقة.
وزاد الناصر أن المسابقات جمعت محبي الإبل بكافة أنواعها وألوانها، داعيا الجميع إلى الاستمتاع بمشاهدة المسابقات المختلفة في مهرجان الموروث الشعبي، مؤكدا أن مستوى الإبل المشاركة قد ارتفع عن العام الماضي سواء من ناحية الجمال أو السعر.
قوانين حازمة
بدوره: قال نائب رئيس لجنة الإبل سعد بن ملفي السبيعي إن عدد المشاركين في مسابقة الصفر 30 وصل إلى 30 متسابقا، مؤكدا أن اللجنة المنظمة شددت هذا العام على التطبيق الحازم للقوانين التي من شأنها ضبط التلاعب من ناحية تبديل الإبل بين المتسابقين.
وأكد السبيعي أن لجنة الإبل تعتمد في تقييمها لجمال الإبل على مواصفات الرأس والرقبة والقارب والعرقوب والسنام ولون الوبر، مشيرا إلى أن تلك العوامل تفرق بين الإبل وفرزها من ناحية الأفضلية.
وبين السبيعي أن الفائزين بالمراكز من 1 إلى 15 في مسابقة الصفر 30 سينالون جوائز بواقع سيارة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، بينما ينال صاحبا المركزين الرابع والخامس مبلغ 4 آلاف دينار كويتي، ويحصل أصحاب المراكز من السادس إلى العاشر على مبلغ ألفي دينار كويتي، في حين ينال أصحاب المراكز من الـ 11 إلى الـ 15 مبلغ ألف دينار كويتي.
المصدر “الانباء”
قم بكتابة اول تعليق