
تشهد حركة البيع والشراء للابل والاغنام والمنتجات المتعلقة بالتراث الشعبي ازدهارا ملحوظا هذه الايام بمناسبة اقامة مهرجان الموروث الشعبي الثالث المتواصل هنا برعاية اميرية سامية ويستمر حتى ال15 من فبراير الجاري.
وفي منطقة السالمي عند الكيلو 59 وهو المكان التي خصصته اللجنة لاقامة مسابقات الابل والاغنام والصقور نشط بشكل لافت بيع وشراء الابل والاغنام ومستلزماتها في سوق تراثي اقيم على جانب الطريق المؤدي لموقع المسابقات.
وقال عدد من البائعين في السوق في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مزادات شبه يومية لبيع وشراء الحلال من ابل واغنام اضافة الى الصقور اقيمت قبيل واثناء المهرجان الذي افتتح في ال15 من الشهر الجاري وذلك بغية المشاركة في المهرجان وتوفير مستلزماتها الضرورية لزيادة جمالها للمنافسة في مسابقات المزاين المختلفة.
وذكر ناصر عبيد العجمي ان حركة بيع وشراء الحلال شهدت انتعاشا كبيرا بفضل هذا المهرجان لتلبية رغبة المشاركين في شراء ما يحتاجون اليه من حلال للمشاركة بها في المسابقات المختلفة موضحا انه هذه المزادات اقتصرت الى يوم واحد بالاسبوع بسبب قرب انتهاء المهرجان . واضاف ان عدد كبيرا من اصحاب الابل الراغبين بالبيع من تجار وملاك استفادوا كثيرا من خلال بيع حلالهم “لاصحاب المنقيات” الذين ارادوا اكمال عدد ابلهم او تحسين نوعيتها للمشاركة في مسابقات المزاين لفئتي (30)و (50) مشيرا الى ان اسعارها تحسنت بشكل كبير. من جانبها قالت ام بدر انها تشارك في السوق منذ افتتاحه لبيع مستلزمات الابل مثل (الفقاير) وهي غطاء للناقة و(القلائد) التي تستخدم لزينة الناقة و(الاجلة) و(الاجراس) و(العصي) وكل ما يتعلق بحاجات الابل الاساسية والجمالية لتجهيزها بشكل مناسب من ملاكها استعدادا لخوضها المسابقات.
واضافت ام بدر ان اقامة هذا المهرجان ساهمت في انتعاش السوق التراثي واستفاد كثير من الناس منه ببيع البضائع مثنية على فكرة اقامة المهرجان ودوره باطلاع الجيل الجديد على هذا التراث الاصيل الذي مارسه الاباء والاجداد وكان منذ القدم مصدر رزق فضلا انه يمثل قيمة كبيرة للفخر والعزة عند العرب.
من جهته قال محسن مهدي وهو بائع للمنتجات التراثية ان المهرجان ساهم بازدهار هذه المنتجات مثل الخيام والسيوف وخناجر الزينة والمباخر والدلال موضحا ان المهرجان حقق منفعة كبيرة لجميع رواده من البائعين والمتسابقين الذين نال بعضهم جزائز قيمة وسمعة حسنة في مجالهم وكذلك للجماهير التي استمتعت بمتابعة مسابقات جميلة.
وثمن مهدي المبادرة السامية باقامة هذا المهرجان الذي تميز بالتنوع والشمول لكل الهوايات التراثية التي يمارسها ابناء الخليج وهو الامر الذي ساهم في زيادة اعداد المشاركين فيه منوها بالتنظيم المميز للمسابقات من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان.
قم بكتابة اول تعليق