يستعيد سوق المباركية الزمن الجميل بالأعياد في لوحة فنية رائعة رسمتها الأضواء والزينة ليلا ليتجدد العهد به قلباً نابضا بالحياة يلم الشمل ويدخل الفرح لنفوس رواده بما يحمله من رمز لعمق التراث الكويتي وتاريخ هذه الدولة وجذورها، وتبث فيه الأعياد بزينتها الروح من جديد، ذلك ان هذا السوق الذي سمي باسمه نسبة الى الشيخ مبارك الصباح لايزال ماثلا حتى عصرنا الحالي محتفظا بذكريات الماضي من خلال الشكل التراثي الذي يتميز بتصميمه وهو يحاكي الأسواق القديمة.
أما زينة هذا العام فقد أضفت عليه رونقا جديدا وزادته ألقا تبرز جماله وجمال أسواقه، وفي استعادة لنشأة الكويت على الحرف وأسواق المهن الشعبية، اختار المهرجان التراثي هذا العام الشباب الكويتي لعرض منتوجاته على مدى ثلاثة أيام في ثلاثة أسابيع ليكون الحاضر موصولا بالماضي العريق زمانا متجددا ومكانا واحدا.
وما ان تتمشى في جنبات هذا السوق القديم وتمر بأسواقه وتشم عبق الكويت القديمة والتاريخ العريق حتى تبهر عيونك الأضواء المتلألئة في أسقف هذه التحفة المعمارية الشعبية التي ترمز الى حياة الأهالي في الماضي وتعد معلما رئيسيا للمدينة القديمة.
ويستقطب السوق هذه الأيام والليالي المواطنين والمقيمين والسياح ليمضوا سهراتهم ومواسم الأعياد في أجواء ترجع بهم الى الماضي المحمل بعبق التراث الجميل وبساطته اضافة الى طبيعة أكلاته الشعبية ومشروباته اللذيذة.في حين يأتيه كبار السن يحملون حنينا للمكان الذي شهد أيام صباهم وشبابهم.
واذا كانت الكويت ارتدت أزياء العيد فان قلبها سوق المباركية يشع أضواء جديدة وصورا لسمو الأمير وأعلام الكويت ترفرف في كل مكان فيه مشكلة لوحة فنية نابضة بالحياة.فسماء السوق تلألأت بمختلف الألوان والأضواء والأشكال في عرض بصري ذي سحر خاص وتميز رائع.
ومما يضفي رونقا خاصا على السوق طبيعة المعمار، اذ تحتفظ منطقة المباركية بطابع هندسي جميل ومميز من حيث طبيعة المحلات والدكاكين وغيرها مما يزخر به الماضي الجميل.
قم بكتابة اول تعليق