تقرير: جواخير القرين خارج نطاق الخدمة

يصاب الزائر لمنطقة جواخير القرين الواقعة بالقرب من منطقة الوفرة بالذهول الشديد نتيجة افتقارها للكثير من مقومات الحياة الأساسية، كالكهرباء والماء والصحة وتعبيد الطرقات، اضافة الى غياب الأمن وانتشار ظاهرة التقحيص في ساحاتها من قبل الشباب المستهتر، وجعلها مرتعا لأهل الأهواء والعمالة المخالفة للاقامة.

وعلى الرغم من ان المنطقة تحتوي على قرابة الـ600 قسيمة مقسمة على 4 قطع الا ان هذا لم يشفع لها في ان تكون ضمن اهتمام الجهات المسؤولة، «الوطن» التقت بعض اهالي منطقة جواخيرالقرين، واستمعت منهم الى أبرز ما تعاني منه المنطقة وفيما يلي التفاصيل:

بداية، قال محمد المري ان جواخير القرين في حالة مزرية للغاية، وهي بحاجة الى الكثير من الخدمات لتؤدي الغرض منها، فهي تفتقر الى توفير مضخة للمياه على الرغم من وجود مكان مخصص لها الا أنه وحتى هذه اللحظة ومنذ انشاء هذه الجواخير لم يتم اتخاذ قرار بوضع مضخة لهذه المنطقة، ما يضطرنا الى الذهاب الى مضخة الوفرة الزراعية للحصول على الماء وندفع 20 دينارا للتنكر لتوفيرها.

وتابع بان الأمر لا يقتصر فقط على المضخة فالمنطقة تفتقر الى الأمن والأمان ووجود قسم للشرطة لضبط الحياة هناك، مشيرا الى أمر في غاية الأهمية وهو غياب قسم للاطفاء في حال وقوع أي ضرر أو سوء في أي من الجواخير فستكون النتائج كارثية والوضع مأساوي لتأخر سيارات الاطفاء عن الوصول في الوقت المناسب.

وزاد بأن هذه الحال ليست بجديدة على جواخيرالقرين فهي تعاني من هذه المشاكل منذ فترة طويلة تعود الى ما قبل الغزو العراقي الغاشم، داعيا الجهات المعنية الى تصحيح الأوضاع الحالية وتوفير النقص.

غياب الأمن

وتحدث نصار المهيني عن غياب الأمن وانعدامه في هذه المنطقة الهامة، مشيرا الى ان المصيبة الكبرى أنها أصبحت بؤرة لتجمع الشباب المستهتر الذي يقوم باستغلال الساحات الكبيرة لسباق السيارات والتقحيص.
وبيّن ان عدم اهتمام الدولة بهذه المنطقة واستغلال الشباب المستهتر لها يهددان الأمن وسلامة المارين، الى جانب ان الرعونات التي يقومون بها تتسبب في اغلاق الطرق المؤدية الى الجواخير، داعيا الى ايلاءالمنطقة المزيد من الاهتمام وضبط الأمن فيها وتخصيص مخفر لها أو في منطقة قريبة منها.

تقصير

ومن جهته، ذكر فلاح العازمي ان هناك هناك تقصيرا واضحا من قبل الجهات المعنية في توفير الخدمات الضرورية والاساسية لمنطقة جواخيرالقرين، فنحن نعاني من قلة الكهرباء والماء، اضافة الى عدم توصيل الكهرباء الى أعمدة الانارة التي تم وضعها في الطرقات منذ سنتين ولكن من دون انتقوم بأي عمل.

وتابع بأن مما يزيد من معاناتنا أيضا ان الحفريات تنتشر في مختلف الشوارع ولا توجد أي متابعة من أي جهة وهذا الأمر يتسبب في الكثير من الحوادث المرورية الى جانب الأضرار التي تتعرض لها مركباتنا نتيجة رداءة الأرض وعدم امكانية السير عليها بشكل صحيح.

تجاوزات

ثم تحدث فاضل جابر عن غياب الرقابة من قبل المسؤولين في البلدية والداخلية حيث تكثر التجاوزات في هذه المنطقة وخصوصا ما يتعلق بالبقالات المتنقلة التي لا تحمل أي ترخيص صحي، مبينا ان أغلب المواد التي يتم بيعها غير صالحة أو منتهية الصلاحية ما يعرض حياة المواطنين والمقيمين للخطر.

وأشار الى ان هناك انتشارا كبيرا للعمالة السائبة المخالفة للاقامة في منطقة جواخير القرين وذلك بسبب غياب الأمن والرقابة والمتابعة، ما جعل منها بيئة صالحة لانتشار الشباب المستهتر أو العمالة المخالفة والتي انتهت اقامتها في البلاد أو تلك الهاربة من كفلائها.

خدمات غائبة

وأما مبارك الحسناء فذكر جوانب مما تعاني منه المنطقة التي تحتوي على قرابة ال 600 قسيمة مقسمة على 4 قطع فقال ان هناك خدمات أساسية غائبة عن المنطقة على الرغم من اتساع مساحتها، فهي لا توجد فيها الا جمعية تعاونية واحدة فقط وهي صغيرة الحجم ولا تتوافر فيها جميع المستلزمات الأساسية، الامر الذي يضطرنا للذهابالى البقالات غير المرخصة لتوفير احتياجاتنا.

واكد ان المنطقة تفتقر الى بناء المساجد وهذه مسؤولية وزارة الأوقاف وأهل الخير فنحن نعاني من بعد المسجد عن بيوتنا، فهل يعقل ان يقوم مسجد واحد فقط وهو من دون مواقف للسيارات وجزء منه مبني بالكيربي بتغطية 4 قطع كاملة؟

إزالة الرمال

وبدوره، دعا علي جابر البلدية الى ازالة الرمال المتراكمة نتيجة موجات الغبار التي تجتاح الكويت في كل موسم، مبينا ان تركها في مكانها يعرقل حركة السير واغلاق بعض الطرقات، الى جانب ان الاهمال في رفعها بشكل منتظم تسبب في تفاقم هذه الاتربة وتضخمها.

وطالب أيضا وزارة الصحة بتوفير مستوصف بشري لخدمة سكان المنطقة والعاملين فيها، مبديا استغرابه الشديد من عدم الاهتمام بالعنصر البشري وتوفير احتياجاته في حين يوجد في المنطقة مستوصفان بيطريان للحيوانات والاهتمام بها ورعايتها.

وأشار الى غياب الرقابة والمتابعة والامن عن المنطقة، وانتشار ظواهر غربية فيها نتيجة تأجيرالجواخير، داعيا الى الاهتمام أكثر وتوفير المستلزمات الأساسية للمنطقة من كهرباء ومضخة ماء ومسجد آخر ومستوصف وجمعية تعاونية كبرى أو فرع فيه جميع المستلزمات.

الكهرباء ضعيفة

وفي الاطار ذاته تحدث نمر مبارك عن غياب ابسط الخدمات عن منطقة جواخير القرين حيث تعاني المنطقة من ضعف التيار الكهربائي ما يتسبب لنا بالعديد من المشاكل الأمر الذي يتطلب اهتماما أكثر من قبل الدولة في تقوية التيار وتوفير أبسط مستلزمات الحياة الكريمة.

ودعا الى مراعاة أبناء الكويت في تلك المنطقة وتسهيل أمورهم من خلال بناء محطة للبنزين في هذه المنطقة وتوفير ماكينة للصرف الآلي، موضحا ان الامر بحاجة الى متابعة واهتمام أكثر فليس من المعقول الخروج الى منطقة أخرى وقطع المسافات الطويلة لشراء الحاجيات والحصول على بعض المال.

وزاد بان مما يؤرق أصحاب الجواخير أيضا مسألة تأجيرها فهذا الامر في غاية الخطورة اذ يقوم المستأجرون أحيانا باستغلالها في أمور سيئة للغاية ما يجعل منها بؤرة فاسدة، وخصوصا اذا تم استئجارها من قبل بعض الشباب المستهتر الذي لا يراعي القيم.‏
المصدر “الوطن”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.