ملتقى الكويت لحوار الشباب ناقش العمل التطوعي في الكويت

أكد المشاركون في جلسة ملتقى الكويت لحوار الشباب الت اقيمت تحت عنوان “العمل التطوعي في الكويت” على أن العمل التطوعي ليس الهدف منه هو الظهور الإعلامي بل ان هدفه يتمحور حول تحقيق أكبر نسبة مشاركة مجتمعية واستثمار لأفكار وطاقات الشباب في خدمة مجتمعهم وقضاياه المختلفة.

حيث أكدت مها البغلي (نادي سيدات الأعمال الكويتيات) على أن أهداف النادي ترتكز على دفع المرأة الكويتية للمشاركة الايجابية في هموم مجتمعها وقضاياه، مشيرة إلى أن العمل التطوعي فيه متعة كبرى تنبع من تحقيق قيم المشاركة المجتمعية.

وتمنت البغلي أن يتم إدراج العمل التطوعي في المناهج الدراسية لأنه لا يقتصر على كونه واجبا اجتماعيا فحسب بل هو واجب ديني أيضا. وان الهدف اول والأخير هو خدمة المجتمع.

من جانبه أكد حسن دشتي على ان أهم التحديات التي تواجه الأعمال التطوعية والمبادرات أنها لا تلقى الاهتمام المطلوب، مشيرا أنه لا ورغم ذلك لا يجب أن يتسرب اليأس إلى نفوس الشباب المبادرين وأصحاب الأفكار الابداعية. كما لفت دشتي إلى أننا في الكويت نفتقد إلى المشروعات الوطنية الكبرى التي تستطيع أن تجمع المجتمع وأطيافه تحت مظلتها، مشيرا غلى أنه من هم التحديات التي تواجه الأعمال التطوعية في الكويت هو عدم وجود مظلة رسمية تجمع تحتها اعمال التطوعية والأفكار والمبادرات الشبابية المختلفة.

كما شدد دشتي على أهمية دور الإعلام في إبراز طاقات الشباب من خلال التركيز على مبادراتهم وأفكارهم التطوعية المختلفة وتعريف المجتمع بها من أجل المزيد من المشاركة والايجابية.

بينما قالت ريم الرشيدي (فريق ستاد جابر، غزالة بزالة) “لم نجد اهتماما حقيقيا فيما يتعلق بالرياضة لنسائية في الكويت فأردنا أن نضع الفتاة الكويتية على طريق المنافسة الرياضية في عدة رياضات مختلفة من خلال مبادرتنا (غزالة بزالة)”.

وأكدت الرشيدي على ان الخطة والمنهج اللذان تعمل وفقهما المبادرتان نستطيع أن ننافس بهما ارقى المراكز على مستوى العالم.

إلا أن هناك عدة تحديات ذكرتها الرشيدي في مداخلتها تتلخص في الاحباط أحيانا من ردود بعض المسئولين، حينما قابلت أحد المسئولي وعرضت عليه الفكرة فكان الرد: نحن فشلنا ونتم سوف تفشلون! وأضافت أن ذلك لم يسبب لنا احباطا رغم قساوته ولم يستطيع أن ينال من عزيمتنا وإصرارنا بل جعلنا نتحدى أنفسنا كي نستطيع أن ننج ونثبت أننا لسنا فاشلون.

من جانبه أشار عيسى التميمي –وهو أحد المنتمين غلى مركز دوافع- إلى أن المركز هو عبارة عن مبادرة وطنية شبابية غير ربحية تقوم على محاور رئيسية هي القراءة ونشر الوعي وتطوير الذات، مشددا على أن الهدف في مركز دوافع أن تكون الكويت في 2014 عاصمة الثقافة العربية.

أما آلاء السعيدي (مركز دوافع) فقد قالت أننا في مركز دوافع أدركنا أن الكويت تحتاج إلى تنمية ثقافية، ومن هذا المنطلق بدأنا العمل والتركيز على هذه الفكرة.

واضافت “قمنا بزيارة المدارس وتوعية التلاميذ بأهمية القراءة وتنمية الوعي الثقافي، ونحن لا ننظر للعمل في الكويت فقط بل نسعى غلى التوسع في المحيط الخليجي لتعميم الفكرة وابرام شراكات مختلفة في دول مجلس التعاون، فالثقافة حق للجميع وليست حكرا على أحد، وهذه هي رسالتنا الأساسية”.

ولفتت السعيدي إلى ان هناك عدة تحيات قد واجهة العمل تتعلق بالترخيص وتصنيف المركز تحت أي قطاع سيكون إلى أنه يتم التعامل مع معظم السلبيات والتحديات التي تواجه المركز بشكل أو بآخر.
واختتمت السعيد بقولها “القراءة حررتني وجعلتني لا أقبل بالأدنى وأعطتني القدرة على الطموح وتحقيق الذات، فالحياة عقيدة وجهاد من أجل فكرة نؤمن بها”.

من جانبه اشار سعد العتيبي (جمعيى الاصلاح الخيرية) إلى أن أغلب المشاركات في الأعمال التطوعية كانت داخلية محلية قاصرة على المجتمع الذي نعيش فيه حتى بدأنا العمل في نطاق الأعمال الخيرية التي استطاعت أن تخرجنا من نطاق العمل المحلي إلى العالمي.

واضاف العتيبي انه غذا أردنا أن نرفع راية للكويت فستكون راية العمل الخيري فهو إحدى مميزات الكويت أهلها منذ القدم.

ومثل هذه المؤسسات الخيرية تعمل في بفلسفة دعم الانسان نفسه وتطوير مهاراته ومساعدته في الحصول على احتياجاته الضرورية وذلك امر ايجابي يؤتي ثماره سريعا بالنسبة للفرد والمجتمع على السواء.
ولفت إلى أن العمل الخيري في أساسه يعتمد على شخصيات رمزية وأفراد ولكننا استطعنا من خلال (جمعيى الاصلاح) أن نجعل العمل الخيري عملا مؤسسيا. واستطرد “والانتقال من العمل الفردي إلى العمل المؤسسي يجعل من الشفافية إحدى أهم المرتكزات الأساسية والمطلوبة للمؤسسة، ولله الحمد فجمعية الاصلاح وحسب تصنيف مجلة (فوربس) تعتبر الأولى عربيا من حيث الشفافية”.

بدورها أكدت بلسم الأيوب البطلة الكويتية في المبارزة أنه لولا غرس قيم العمل التطوعي والمشاركة الاجتماعية في نفوسنا منذ الصغر لما استطعنا أن نمثل الكويت في المحافل الرياضية المختلفة.

مؤكدة على ان الكويت كدولة لديها الوعي المطلوب لبناء الانسان وتنميته لن الكويت تقدر الانسان وتحترم أدميته.

وأضافت، دائما يبقى التحديد الأكبر هو كيف يكون البطل الرياضي نموذجا اجتماعيا ايجابيا خارج المعلب؟ وذلك بالتحديد ما نعمل عليه من خلال مؤسستنا.

واعلنت الأيوب خلال الجلسة عن تأسيس أكاديمية رياضية عالمية وفق معايير دولية احترافية متطورة وبشراكات مع أكبر المؤسسات الرياضية حول العالم لتخريج أجيال تتمتع بالوعي المطلوب رياضيا واجتماعيا.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.