
قال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية ناجي المطيري: إن مشروع دراسة إعادة تأهيل مقالع الصلبوخ في منطقة اللياح. تهدف الى إعادة الحياة الفطرية في منطقة اللياح لسابق طبيعتها وهي بحق تعد نموذجا يمكن الاسترشاد به لإعادة تأهيل باقي المناطق المتدهورة بيئيا في الكويت, مشيرا الى انه يمكن تطبيق نتائجها في المناطقة شديدة الجفاف المشابهة لمناطق الكويت.
وكشف المطيري في تصريح للصحافيين خلال الجولة الميدانية لمشروع دراسة إعادة تأهيل مقالع الصلبوخ في منطقة اللياح صباح امس. أن فرق العمل تواصل الجهود لتحقيق هدف الدراسة في المرحلة الثانية للوصول الى 50 ألف الى 60 ألف نبات فطري في المنطقة على هيئة ست جزر نباتية متفرقة لإعادة الحياة الفطرية الى سابق عهدها.
وأضاف المطيري أن الدراسة تسعى الى إعادة الاستقرار الى التربة المكشوف في المناطق الصحراوية وذلك للعمل على إعادة الغطاء النباتي إليها, الأمر الذي ينعكس إيجابا على البيئة بشكل عام.
واعلن أنه تم زراعة نحو 35 ألف نبات فطري في المنطقة خلال المرحلة الأولى من الدراسة ومنها العوسج والرمث والسدر والعرفج والقرضي والاكاسيات بانواعها حيث وضعت النباتات على هيئة خمس جزر بناياتها متقاربة بهدف تعاضدها مع بعضها ضد الظروف البيئية الشديدة في المنطقة.
وأضاف انه تم التركيز في المرحلة الأولى على الجزء الجنوبي من المحمية بينما في المرحلة الثانية نعمل على الجزء الشمالي منها, حيث تتواجد أكثر المحاجر المردومة فيها بمساحة 35 كيلو مترا مربعا من محمية اللياح, لافتا الى أن المرحلة الثامنة من المشروع انطلقت في يناير 2011 ومن المتوقع إنجازها في ديسمبر 2015 ويتركز العمل فيها الجزء الشمالي حيث رصدت التغيرات العديدة في المنطقة باستخدام تقنية الأقمار الصناعية الحديثة وفي مقدمتها التغيرات التي طرأت على الغطاء النباتي والتغيرات الطبوغرافية والتغيرات التي طرأت على الأودية والخباري الجديدة بعد ردم المحاجر بهدف زراعتها النباتات الفطرية.
وأوضح أن معدل ترسبات الغبار في المنطقة سنويا يصل الى 324 طنا على الكيلو متر في السنة اكثرها في اشهر مايو ويونيو ويوليو, مؤكدا انه تم تطبيق نظام استخدام المواد الصديقة للبيئة من اجل إعادة تأهيل التربة إضافة الى تطبيقات حصاد المياه.
ومن الجدير بالذكر أن اللجنة الأمنية التابعة لمجلس الوزراء قد تعاقدت مع المعهد وتم إنجاز المرحلة الأولى من المشروع.
وعن التقرير الاميركي الذي صدر من قبل احدى جامعات الولايات المتحدة الاميركية والذي صنف الكويت من بين اسوأ الدول في نظافة البيئة, رد المطيري بالقول: إن البيئة الصحراوية الكويتية تعرضت لاضخم دمار بيئي في العالم اثر الغزو العراقي, مشيرا الى ان التقرير الاميركي جاء بناء على ما قدمناه من دراسات للامم المتحدة حول البيئة الصحراوية للبلاد والتي حصلت الكويت بعدها على تعويضات تقدر ب¯ 3 مليارات دولار.
وحول ما تطرق له التقرير الاميركي عن جودة الهواء داخل البيوت في الكويت, قال المطيري: ان هذا الكلام غير دقيق, ومن المفترض ان يكون التقرير مبني على دراسات محددة,مضيفا انه قد يكون هناك بعض الحالات من الابخرة في بعض الاماكن وخصوصاً الاماكن العامة وليست المنازل.
من جهته قال رئيس لجنة متابعة القرارات الامنية التابعة لمجلس الوزراء الفريق محمد البدر: ان هيئة البيئة بحثت الدمار البيئي المتوقع على الدولة جراء استخراج الصلبوخ سواء بالغبار المتطاير من الشاحنات واليات ومعدات الحفر, أو من حيث التأثير على باطن الارض, وقدمت طلبا لمجلس الوزراء بايقاف استخراج الصلبوخ واستيراده من الخارج.
واضاف ان مجلس الوزراء وافق على هذا المقترح وترك الحيز للعمل المشترك مدة سنتين بين الاستيراد والاستخراج, بحيث لا يتم تجديد العقود العاملة باستخراج الصلبوخ ولا تتاثر السوق المحلية لنقص هذه المادة او تغير اسعارها, مشيرا الى ان تم الطلب من معهد الابحاث المساعدة بشان دراسة الموضوع و شكل فريقا من 30 مختصا,بتمويل قدره نصف مليون دينار سنويا, مبينا ان تجارب المعهد نجحت على زراعة بعض النباتات في منطقة اللياح مثل العوسج والعرفج وغيرها.
المصدر “السياسة”
قم بكتابة اول تعليق