وليد العنجري: الجمعيات الخيرية الكويتية في المراكز الثلاث الأولى بتصنيف “فوربس”

دعا عضو الرحمة العالمية الدكتور وليد العنجري، إلى عدم الاكتفاء بذكر سلبيات العمل الخيري الكويتي، وعدم تضخيمها وتهويلها مما يؤثر على سمعة الكويت والعمل الخيري فيها، أفاد الدكتور وليد العنجري، أن جمعيات العمل الخيري الكويتي حصلت على المراكز الثلاث الأولى في تصنيف مجلة فوربس، وسط منافسة 61 جمعية خيرية عربية من أصل 2500 جمعية عربية رسمية.

وقال العنجري في برنامج «لقاء الراي» التلفزيوني مساء أمس الأول، ان «المساعدات تصل إلى اللاجئين السوريين باليد»، مشيرا إلى أن «حجم المأساة الموجودة والتي يعيشها السوريون أكبر بكثير من حجم المساعدات المقدمة»، موضحا في الوقت ذاته «إن الأخطاء التي يرتكبها عامة الناس لا يتحملها العمل الخيري، وهناك أخطاء تكون من بعض المؤسسات التي تكون حديثة العهد في العمل الخيري وأشيد بعمل الجميع وهذه جهود تطوعية».

• هناك هجوم على العاملين بالعمل الخيري، وأن هناك عدم إيصال للمساعدات بشكل صحيح، ماذا تقول؟

– العنجري: إن العمل الخيري في الكويت أصبح معلما من معالم هذا البلد، وما كان هذا يأتي لولا أن المؤسسات العاملة في الكويت تتوافر فيها صفات النزاهة والموضوعية، وأنها نجحت في توصيل الأموال المؤتمن عليها إلى الناس.

• لماذا الهجوم؟

– العنجري: نحن كمؤسسات عاملة نرحب بالنقد البناء إذا كان مبنيا على أسس موضوعية، ويستند إلى دليل. أما أغلب النقد هو بهدف النيل من هذا العمل الخيري الذي يحقق نجاحات ويرفع اسم الكويت عاليا.

• لماذا هناك من يريد أن يسعى إلى النيل من هذا العمل الخيري؟

– العنجري: في النهاية يُسأل من يثير هذه الاتهامات التي قد يكون بعضها عاريا عن الصحة وقد يكون بعضها صحيحا، ونحن في مؤسسات العمل الخيري الكويتية ماضون في عمل مستمر في تسديد النواقص وتقويم الأخطاء.

• نسمع عن عدم وصول التبرعات، لماذا؟

– العنجري: نحتاج للتدليل على هذا الكلام، فعندما تلقى الكلمات بعمومها نحتاج لأدلة، لأن هناك رقابة مالية على العمل الخيري، فكل دينار يدخل لدى مؤسسات العمل الخيري الكويتي، هو دينار موجه في مجال معين ودقيق، ويجب أن يصرف هذا الدينار في محله الصحيح، سواء هذا كان الكلام عن مشاريع نفذتها مؤسسات العمل الخيري والتي حازت من خلالها على جوائز دولية، نتيجة للشفافية كمؤسسة الرحمة العالمية كونها المؤسسة الرائدة الأولى في العالم العربي.

ـ العنجري: هناك رقابة على التوزيع ورقابة دولية على نقل الأموال، وقد ذهبت للأردن عدة مرات ووزعنا المساعدات على الأسر يدا بيد عن طريق مكتبنا في الأردن، والأسر السورية اللاجئة هناك بحاجة إلى مساعدات لتسديد ايجار البيت وكثير منهم يحتاج ذلك، ولا يطلبون قوت يومهم، ولدينا توثيق بتاريخ الزيارة والمساعدات التي قدمت.

• هل كل المساعدات التي تقدمونها يدا بيد، ولا يوجد هناك وسطاء؟

– العنجري: وسطاء في الداخل السوري فقط، ونحن نوصل المساعدات ونشرف عليها إلى الحدود.

• هل المساعدات التي قدمتموها غطت الحاجة؟

– العنجري: حجم المأساة كبير وأكبر من جهد المؤسسات الخيرية، وأشيد بالمبادرة التي قامت بها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية قبل أيام قليلة بعقد مؤتمر للمانحين، حتى تتم تغطية جانب أكبر لاسيما أن المأساة آخذة في الاتساع، فهناك ما يقارب مليون لاجئ في سوريا وثلاث ملايين داخل سوريا.

• ماذا قدمتم للاجئين؟

– العنجري: زار أكثر من خمسة وعشرين وفدا من مؤسسة الرحمة العالمية اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، وهذا كله موثق بالأرقام في كتيب، وبعض الزيارات يشاركنا فيها سفراؤنا في هذه البلدان، وهناك تعاون طيب وتسهيل من سفاراتنا في إيصال العمل الخيري.

وكما ذكرت حجم المأساة كبير ونحن نصل للمئات، لكن هناك عشرات الآلاف، وأشيد في هذه المناسبة بمبادرة سمو الأمير ومساهمة سموه الكريمة في دعم أهلنا النازحين والمنكوبين في القضية السورية.

ووفدنا في تركيا يعمل الآن على إنشاء مخيم في منطقة الراعي يستوعب 500 خيمة.

– العنجري: لاتسلم معظم المساعدات، وإن الأخطاء التي يرتكبها عامة الناس لا نحملها للعمل الخيري، وهناك أخطاء ممكن تكون من بعض المؤسسات التي تكون حديثة العهد في العمل الخيري، وأشيد بعمل الجميع وهذه جهود تطوعية، ووجود أخطاء من مؤسسات خارج الكويت لا نضخمها ونشيعها وبطريقة أو بأخرى نسيء للعمل الكويتي الخيري، والعمل الخيري الكويتي مؤسسي حاصل على شهادات من مؤسسات معنية دققت وراقبت ونظرت في وسائل وأساليب الإدارة الحديثة التي تستخدمها الجمعيات الخيرية.

ومؤسسات العمل الخيري الكويتية هي الأقل من حيث المصروفات الإدارية إذا ما قورنت مع المؤسسات الدولية.

• هل تعانون من تخبط إداري؟

– العنجري: لو كنا نعاني من تخبط إداري لما تبوأت المؤسسات الخيرية الكويتية المركز الأول والثاني والثالث في مجلة فوربس المعنية بتقييم العمل الخيري لعام 2012، وحصل العمل الخيري الكويتي على أفضل المؤسسات من بين 2500 مؤسسة رسمية عربية خيرية، والتي دخلت هذا السباق وفق شروط فوربس 21 مؤسسة، وكان للرحمة العالمية شرف الحصول على المركز الأول على مستوى المؤسسات العربية، وهذا ليس تقييمي وليس كلامي بل هذا كلام جهة محايدة دولية قيمت إداريا وماليا العمل الخيري الكويتي، والعمل الخيري الكويتي ليس متعلقا بالقضية السورية، بل مشهود فيه أنه الأفضل في مجال تقديم المساعدات للقضية السورية.

• إذا كنا متميزين في العمل الخيري، فلماذا هناك عشوائية وأخطاء؟

– العنجري: نحن ننفذ تبرعاتنا من خلال مكاتبنا مباشرة ومؤسسات العمل الخيري الكويتية تقتطع ما يقارب 10 في المئة كمصروفات إدارية، وجهد العاملين في العمل الخيري هو تطوعي يرجون المثوبة من الله تعالى.

العنجري: بعض الدول ضيقت على العمل الخيري لديها، وشيء من هذا النوع يحتاج للتحري والدقة، ونحن ليس لدينا مكتب ولا عمل في أذربيجان، ولدينا مشاريع في غاية الروعة في قرغيزيا.
– العنجري: يجب ذكر الإيجابيات وعدم تضخيم السلبيات وتهويلها، وإذا كان يملك أدلة على جمعية ما، فليذهب إلى القضاء ووزارة الشؤون إذا لم تتجاوب معه الجمعية نفسها، وهذا هو التقويم الصحيح.
والعمل الخيري الكويتي في قمة العمل الخيري العربي.

• هل دور الجمعيات فقط في الخارج، لا يوجد محتاجون في الكويت؟

– العنجري: هناك دقة في اختيار المسؤولين عن العمل الخيري، والأمانة والقوة شرطان لاختيار القائمين على العمل الخيري، وعلى سبيل المثال مكتب فلسطين حصل تجاوز في مشروع الأسر الفقيرة من قبل أحد الموظفين الذي أدخل عائلة تقرب له ولا تنطبق عليها الشروط، فقمنا بالتحقيق في الأمر وعندما تأكدنا من صحتها أنهينا خدمات هذا الموظف، وهناك رقابة ومتابعة ولكن يجب أن نكون موضوعيين، والعمل لا يخلو من الخطأ والخلل بلاشك.

• هناك انتقاد على الإدارة بأن رؤساء الجمعيات يكونون كبارا في السن؟

– العنجري: هؤلاء مشايخنا وتاج رؤوسنا، كالعم عبدالرحمن السميط والعم يوسف الحجي والمرحوم عبدالله المطوع، والعمل الإداري في تطوير مستمر دائما.

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.