اليوم هناك جلسة خاصة لاقرار قانون تغليظ العقوبة على المسيء للذات الالهية وذات الرسول صلى الله عليه وسلم. وذلك في المداولة الثانية.
ونحن نتمنى ان تعدل المداولة الثانية ما اقر في المداولة الاولى. لاننا فعلا ضد ما اقر لاسباب سنطرحها على القراء.
أولا. اننا لسنا ضد تغليظ العقوبة على مثل تلك الاساءات، لان معتقدات الناس وايمانهم بمقدساتهم يجب ان تحترم من كل الاطراف حتى التي لا تؤمن بتلك المعتقدات والمقدسات.
واذا كنا ضد من يسيء للبقر كونه عبادة مقدسة لبعض البشر فمن البديهي، ومن الاولى ان نكون ضد من يسيء الى ديننا ومعتقداتنا ومقدساتنا. ولكننا ضد ان تكون العقوبة هي الاعدام.
ثانيا. ليس من المقبول لأي قانون ان يشرع تحت وطأة الانفعال وحرارة اللحظة، لان ذلك سيفقده الشمولية والحيادية التي يجب ان يتحلى بها القانون اياً كان.
ثالثا. نحن هنا نتعامل مع ارواح بشر، وقضية الاعدام لا تؤخذ باستخفاف أو على عجاله. وهي ادعى للروية والتمهل والتأني. خاصة وان هذا الجرم حالات فردية شاذة وليست ظاهرة نخشى من تفشيها.
ولعل المطالبين بالاعدام يأتي لهم يوم يجدون فيه احد ابنائهم أو بناتهم متلفظا في لحظة غضب او رعونة بكلام فيه طعن او اساءة للذات الإلهية لا سمح الله.
ساعتها سيعضون ابهام الندم على تشريع عقوبة الاعدام في حق إسفاف ارعن.
رابعا. في الاسلام فسحة وميل نحو اللين وفلسفة تؤثر التسامح والغفران على الايذاء والصلف، وباب التوبة في الاسلام مفتوح منذ نزول الوحي حتى يرث الله الارض وما عليها.
والاسلام دين امة وليس حكرا على الشعب الكويتي كي يتصدى للدفاع عنه نواب هذا البلد الصغير ومشرعوه.
والاسلام قد واجه آلاف المسيئين والحاقدين والشاتمين الذين لم يؤثروا فيه ولا في اتباعه. وهو دين لا يحتاج قطعا لنواب مجلس امة يخالف المعتقد الاسلامي اصلا ليدافعوا عنه وكأنهم صحابة هذا العصر.
خامسا. لقد تعودنا من نواب مجلس الامة استسهال الاساءة الى اسم الكويت وسمعتها وسعيهم لتشويه صورتها امام العالم القريب والبعيد.
وفي قرار الاعدام كعقوبة للطعن في الذات الالهية وذات الرسول صلى الله عليه وسلم، تشويه لصورة الاسلام وفتح بوابة لأعداء الاسلام يدخلون منها ليسيئوا له ويجلدوه بسياطهم.
فأخشى ما نخشاه ان يتسبب اقرار هذا القانون الكويتي بالاساءة للاسلام الذي هو ملك مليار وربع من البشر.
سادساً. لعله من المستهجن والمقرف ان نرى اعلاناً لجمعية المحامين يدعو للاستعجال في إصدار قانون يتفق مع ما أجمع عليه علماء المسلمين!!
ورغم ان علماء المسلمين لم يتفقوا على عقوبة القتل الا ان ظهور هذا الاعلان بهذه الصيغة وتلك المبررات وفي هذا الوقت يدل على تحريض من جمعية المحامين لإقرار قانون الإعدام!!.
ولعلها مفارقة ان المتهم بالطعن بالذات الالهية سيتكفل بالدفاع عنه أحد أعضاء الجمعية، فماذا سيقول للقاضي بعد هذا الاعلان؟!!.
ونختم بالدعاء بأن يفيق العقلاء من سورة غضب يلهبها فيهم الموغلون بالتطرف وعشاق سفك الدماء وقطع الرقاب وزهق الارواح.
< الهجمة التي شنها النائب مبارك الوعلان منفرداً على السيد صالح الفضالة تستحق التوقف والشجب والرد.
فالوعلان قد حكم على صالح الفضالة بانه فشل بحل مشكلة البدون!! مع ان البدون لم يروا ملامح الحلول وبداياتها الا على يد السيد صالح الفضالة.
والوعلان يدعو الفضالة الى الرحيل واحالة قضية البدون الى القضاء!! مع ان الجنسية قضية سيادية لا يتدخل فيها القضاء.
كما اننا وان تعاطفنا مع المستحقين للتجنيس من البدون، فاننا لا نريد ان يجنس غير المستحقين. فالجنسية الكويتية قد عانت استسهال منحها من قبل حكومات بدفع من نواب من نمونة الوعلان.
والحمدلله الذي جعل على رأس الجهاز كويتي كصالح الفضالة حمى الكويت حتى الآن من 1058 بدون اظهروا جنسياتهم الحقيقية، اضافة الى 42 الف عراقي يدعون انهم بدون وسوف يكشفهم صالح الفضالة.
ولو ضربنا 43058 بدون بقيمة قرض الاسكان فقط – لو تم تجنيسهم – لوجدنا ان كلفة الدولة التي وفرها صالح الفضالة هي 3.014.060.000 دينار. بين ثلاثة مليارات دينار.
هنا ما وفره وسيوفره صالح الفضالة على الكويت، فماذا وفر مبارك الوعلان للكويت؟!
أعزاءنا
يوم امس الاول كان هناك هجوم لنواب على العم عبدالعزيز العدساني رئيس ديوان المحاسبة، استخدموا فيه رداءة اللفظ والاسلوب الفج وطالبوا برحيله!.
يوم امس كان هجوم الوعلان على صالح الفضالة بألفاظ جارحة وطالب برحيله!!.
فهل هي صدفة عفنة ام ترتيب مسبق؟! وهل ابناء الكويت من اصحاب النزاهة والعطاء «كخة» عند هؤلاء ويجب رحيلهم كي يأتي بدلا منهم اصحابهم واقرباؤهم؟!
وهل سمعتم الوعلان أو البراك أو ثالثهما المسلم يهاجم مسؤولا من ابناء القبائل؟! حتى ولو كان (……) مثل سعود الصاهود الذي اخذته العزة بالاثم فقام ينتقد ويجرح ابناء الكويت وعوائلها؟! شالسالفة؟!!!!
سعود. هل تريدنا ان نلتفت اليك؟! اذا فعلنا فلن تنفعك ملايينك.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
رد عليك صاهود رد قوي جدا يا نبيل