قال رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي ان الفرصة سانحة لانجاز الملفات العالقة عبر حقبة طيبة من تعاون الجميع بما يحقق المصالح العليا للكويت و حث الخرافي على ضرورة نسيان السلبيات السابقة لكلا الطرفين, وان يكون الحوار ايجابيا وبناء نابعا من حب الكويت وان تكون مصلحة الكويت فوق كل اعتبار وان نبتعد عن التشنج والشخصانية والعناد.
وشدد في الوقت نفسه على ضرورة انهاء وحل اي مواضيع او مشكلات تحت قبة البرلمان وليس خارجه.
ودعا الخرافي السلطتين الى الاسراع في تحقيق طموحات المواطن للاصلاح في مختلف القضايا ولكن داخل قاعة المجلس وكأسرة واحدة يسودها الحب والتفاهم, كما كان اباؤنا واجدادنا وحتى لا ندور في حلبة صراع سياسي بلا مخرج ونضيع الجهد والوقت والمال بلا فائدة على حساب مصلحة الوطن فالمطلوب استيعاب الدروس وعدم تكرار الاخطاء.
واضاف ان السلطتين مطالبتان بحل المشكلات دون تشنج تجنبا للتأزيم بينهما. وطالب الخرافي بالابتعاد عن النظرة التشاؤمية للحكومة والمجلس.
البورصة والمستثمرون
ورأى الخرافي ان التصعيد والتوتر بين السلطتين عادة ما تكون لهما اثار سلبية على الوضع الاقتصادي بشكل عام, مؤكدا ان الخلافات السابقة كانت لها اثار سلبية على البورصة والمستثمرين بسبب التوتر بين السلطتين.
الاستجوابات
وقال الخرافي ان الاستجوابات حق دستوري لكل نائب ولكن اتمنى ابتعاد روح الشخصانية عن الاستجوابات وان نبتعد عن كل ما يسيء لوحدتنا الوطنية ونحافظ على ادب الحوار في النقاش على ان لا يكون الاستجواب للاستجواب او لاظهار بطولات شعبوية او غيرها.
المسيرات
ودعا الخرافي اصحاب المسيرات والتظاهرات الى ان تكون من خلال القنوات القانونية وبالتالي يجب ان نحافظ على القانون وسلمية هذه الاجراءات.
هموم الناس
وطالب الخرافي السلطتين بضرورة التركيز على القضايا التي تلامس هموم الناس, لافتا الى الاخذ في الاعتبار الوضع الاقليمي المتوتر في الحسبان لانه ليس من المعقول ان يهدر الوقت والجهد في القضايا المحلية فقط رغم اهميتها بل يجب اعادة النظر والتركيز في الوضع الاقليمي المتفجر, فنحن لسنا بعيدين او بمعزل عن العالم والقضايا الاقليمية والدولية, كما ان المنطقة تمر بمنعطف خطير.
واعرب الخرافي عن تفاؤله بحصيلة الوضع وتمنى ان تكون العلاقة بين السلطتين بعيدة عن أي توتر.
اثارة ومبالغة
وشدد الخرافي على رفضه اسلوب الاثارة والمبالغة في طرح القضايا, مؤكدا ان هناك امورا كثيرة لا تستحق الضجة والاثارة ولاسيما ان اهل الكويت تربطهم علاقات متميزة نظرا لصغر حجم البلد وتقارب عائلاته معا.
ودعا الى السعي دائما للحلول عبر الحوارات الهادئة داخل المجلس بعيدا عن اثارة النعرات وان تكون الحكمة هي السائدة.
ونفى الخرافي دعمه لاي من مرشحي مجلس الامة في الانتخابات, الاخيرة, مؤكدا انه متعاون وبشكل متواصل مع كل التيارات داخل المجلس وانه حريص على اقامة علاقات طيبة مع جميع النواب وفي الوقت نفسه يحافظ على استقلاليته.
عبر ودروس
على صعيد اخر قال الخرافي ان الاعياد الوطنية ليست للاحتفالات فقط بل هي للعبر والدروس المستفادة ولاسيما في الايام المريرة التي سبقت التحرير والتي قضيناها تحت الاحتلال الصدامي وخلالها كان سلاحنا هو الوحدة الوطنية ضد جنود المعتدي.
واضاف ان العيد الوطني يوم له ايضا مذاقه الخاص فهو التاريخ الوطني لبلادنا وكفاحنا طوال هذه السنوات والانجازات التي لا يجب ان تنسى في وسط الفرحة بالعيد, ويجب ان يزداد حرصنا على بلدنا في ظل الاجواء المتوترة المحيطة بالمنطقة.
استعداد ويقظة
واكد الخرافي على حتمية الاستعداد واليقظة والاستثمار الامثل للموارد والطاقات على المستويين العام والخاص, مشددا على اهمية تماسك الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية, مشيرا الى انهما خط الدفاع الاول عن هذا الوطن.
تهنئة بالأعياد الوطنية
هنأ رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك والشعب الكويتي بذكرى الاحتفال بالاعياد الوطنية, متمنيا دوام الصحة والعافية لسمو الامير وسمو ولي العهد.
جاء ذلك على هامش مشاركته في حفل عشاء اقامه سمو الشيخ ناصر المحمد على شرف سموه عمدة لندن الدرمان جيفورد.
قم بكتابة اول تعليق