إضراب موظفي الحدود يعطل الكويتيين في مطار هيثرو

أدى إضراب موظفي الحدود البريطانية عن العمل إلى تعطيل حركة المسافرين للمملكة المتحدة، وزيادة طوابير انتظار القادمين إلى مطار هيثرو، ومن بينهم المواطنين الكويتيين الراغبين بزيارة العاصمة لندن.

وسبق لاتحاد خدمات الهجرة البريطاني أن أعلن مطلع الأسبوع إضرابا لمنتسبيه البالغ عددهم 4500 موظفا في مختلف نقاط إدارة الجوازات والتأشيرات بالمطارات البريطانية كخطوة تضامنية مع الإضراب الذي يقوم به العاملين في القطاع العام بسبب عزم الحكومة البريطانية خفض الرواتب ورفع سن التقاعد، ما أدى إلى ارتفاع معدل انتظار القادمين إلى أكثر من ساعتين خلال الأسبوع الجاري مقارنة بـ 10 دقائق قبل عامين.

وبحسب وكالات الأنباء فإن العاملين في مطار هيثرو ومطارات أخرى شاركوا بالإضراب، وهو ما أدى إلى زيادة تأخير المسافرين في صالات الانتظار أمام موظفي الجوازات والتأشيرات، الأمر الذي دفع عدد من نواب مجلس العموم البريطاني إلى توجيه انتقادات حادة لوزارتي الداخلية وشؤون الهجرة، بسبب عدم قدرة إدارات الحدود والهجرة إنهاء إجراءات القادمين إلى البلاد عبر مطار هيثرو بالسرعة المناسبة.

وردت الحكومة البريطانية على منتقديها خلال جلسة مجلس العموم الأربعاء الماضي بتصريح لوزير شؤون الهجرة دايمن غرين أعلنت فيه إنشاء غرفة مركزية وفرقة متنقلة لموظفي الحدود لتخفيف مدد انتظار القادمين عبر مطارات بريطانيا من خارج الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى استعانة الحكومة بخدمات موظفين مؤقتين للتخفيف من الضغط الذي ستتعرض له المطارات خلال الأولمبياد، وكذلك زيادة عدد العاملين في قسم الجوازات والتأشيرات في مطار هيثرو بنحو 80 موظفا لخفض طوابير الانتظار التي بدأت بالتزايد منذ أسبوع.

وتتناقل وسائل الإعلام البريطانية هذه الأيام تقارير تكشف قلق مواطنين ومراقبين بريطانيين تجاه استمرار حالة الترقب بين الموظفين والحكومة ما سينعكس سلبا على صورة بلادهم خلال استقبالها دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق يوليو المقبل.

كما تكشف التقارير الصحفية والمتلفزة ارتفاع وتيرة قلق البريطانيون يوما بعد يوم من قدرة بلادهم على استيعاب الأعداد المتوقعة لزيارة العاصمة لندن هذا الصيف والتي ستكون خليطا بين المصطافين والراغبين بمتابعة الألعاب الأولمبية من مشاركين ومشجعين، على مستوى الخدمات العامة ووسائل النقل، وخشيتهم من ارتفاع حالة الاستنفار الأمني في بلادهم بعد أحداث العنف التي شهدتها العاصمة الأوكرانية كييف نهاية الأسبوع الماضي وأثارت مخاوف دول الاتحاد الأوربي حول سلامة لاعبي منتخباتها لكرة القدم المشاركين في نهائيات أمم أوربا المقررة هناك الشهر المقبل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.