رموز العمل الخيري يجتمعون في ديوان الراحل عبدالله المطوع

من مختلف الدول العربية والاسلامية تجمع كوادر العمل الخيري في ديوان المغفور له ـ بإذن الله ـ العم عبدالله العلي المطوع، حيث أقام ابنه عبدالاله عبدالله العلي المطوع حفل غداء على شرف ضيوف الكويت من مختلف دول العالم الاسلامي المشاركين في مؤتمر مستجدات الفكر الاسلامي وتقدم الجمع الطيب عدد من رموز العمل الاسلامي والخيري والرسمي في الكويت يتقدمهم العم يوسف الحجي وفضيلة د.خالد المذكور والعم حمود الرومي ود.عجيل النشمي ود.عادل الفلاح والسيد يوسف الرفاعي وجمع كبير من أهل الكويت.

وفي تصريحات لـ «الأنباء» على هامش حفل الغداء، قال فضيلة د.خالد المذكور: هذه مناسبة جميلة ونحن نحتفي بأعياد الكويت أن يعقد مؤتمر مستجدات الفكر الاسلامي، وحمل عنوان «فقه الواقع والمتوقع» ضمن سلسلة المؤتمرات التي تعقدها وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وكان مؤتمرا مهما جمع الكثير من علماء الأمة من مغربها لمشرقها، ويناقش موضوعا أصوليا الأمة بحاجة اليه فيما يتعلق بواقع المسلمين من جميع مناحي حياتهم وما يتعلق بالمآلات والمتوقع وما يستجد من هذه الامور بحضور جمع غفير.

وتابع د.المذكور قائلا: وتوج هذا اللقاء بين علماء الأمة بدعوة الاخ عبدالاله عبدالله العلي المطوع في بيت العم عبدالله العلي المطوع ـ رحمه الله ـ والذي اعتاد أن يجمع في بيته جميع من يأتي الى الكويت في مؤتمراتها، وظل بيته مكانا للالتقاء بضيوف الكويت من كل دول العالم الاسلامي.

وختم د.المذكور كلماته بالقول «جزى الله الأخ عبدالله المطوع خيرا لسيره على سنّة والده بإقامة هذه المأدبة التي جمعت حضورا كبيرا من علماء الكويت ودعاتها وعلماء العالم الاسلامي ودعاته في هذا البيت العامر، ونسأل الله تعالى أن يوفقه ويوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.

من جانبه، قال العم يوسف الحجي «هذه سنّة حميدة، فالعم عبدالله العلي ـ يرحمه الله ـ كان يستبشر حينما يأتي للكويت ضيوف من الأمة الاسلامية ويحتفي بهم، ولله الحمد فإن أولاده أحيوا ذكراه الطيبة في هذا العمل الطيب حيث يجعل الزائر الى الكويت من كل ربوع العالم الاسلامي كأنه في بيته وبين اخوانه».

وتابع قائلا: وهذه سنة طيبة وحميدة نسأل الله أن يوفق أبناءه والمسلمين لما فيه الخير ان شاء الله.

من شابه أباه فما ظلم
بقلم: يوسف عبدالرحمن

في يوم الاربعاء الماضي، لبيت دعوة كريمة من ابني عبدالاله عبدالله المطوع في ديوان العم عبدالله المطوع رحمه الله بمنطقة المنصورية لحضور حفل الغداء المقام على شرف ضيوف وزارة الاوقاف.

عندما وقفت في الساحة الترابية الخلفية للديوان العامر، انتابتني حالة عجيبة من المشاعر، الأولى دمعة اغرورقت تهم بالنزول وفرحة وبسمة ترتسم على المحيا، وقد فسرت الاولى بأن الموقف ذكرني بشريط جميل للعم ابو بدر طيب الله ثراه بكرمه وشخصيته وتاريخه، اما البسمة فهي لنجله ابو عمر الذي اخذ يسير واخوانه على خطى والدهم طيب السيرة والمعشر والتاريخ والانجاز.

وانا هناك شاهدت العم الرمز يوسف جاسم الحجي امد الله بعمره والعم خالد الصالح العيسى (بوعيسى) بحكمته وسديد رأيه والعم عبدالرزاق المطوع (بوصافي) بتاريخه المشرف في العدل والعمل الخيري والعم يوسف الرفاعي (بويعقوب) ومحمد ناصر الحمضان وكيل وزارة الاوقاف الاسبق، هذا الحادب على دينه الكاره لعدم الظهور رغم حجم انجازاته في الدعوة الاسلامية خارج الكويت.

اما العم الأستاذ حمود الرومي رئيس جمعية الاصلاح فيخجلك بحيائه ووقاره، وقد سرني ابومحمد برأيه في «الأنباء» بأنها على الطريق الصحيح، عاقلة ومتوازنة وليس لها اجندة سياسية بتوجيهات من اصحابها، اما د.عجيل النشمي ود.خالد المذكور ومبارك الدويلة وناصر الصانع والأستاذ محمد الراشد ومدير مكتبه الوفي الأستاذ احمد راجح فقد حملوني الشكر والتقدير لأهل «الأنباء».

ان دعوة نجل العم عبدالله المطوع (ابوعمر) دعوة وفاء كريمة وسخية وذات ابعاد اخلاقية زرعها رائد العمل الخيري الكويتي والعالم العم عبدالله العلي المطوع رحمه الله.

ان الحضور الوفي من كل الاوفياء في هذه المأدبة انما جاء ليؤكد حقيقة ثابتة ان العم عبدالله المطوع رحمه الله يبقى في قلوب محبيه رمزا للخير والعمل الدعوي والوطني والانساني والاسلامي، وحق للاجيال الجديدة ان تلتمس في تاريخه القدوة الحسنة لأنه اعطى اسرته ومجتمعه ووطنه عطاء لا ينضب من العمل المخلص والبذل والعطاء.

ان مثل هذه الدعوات التي تذكر الاحياء بخصال الاموات باتت ضرورية خاصة لمعشر الشباب وهم في حراكهم السياسي، وفي عبدالله المطوع رحمه الله انموذج للعطاء المشمول بالتوفيق الرباني والمواقف المشهودة له في نصرة الدعوة الاسلامية، ولعل التذكير به اليوم هو اثراء لعمل هؤلاء الرموز.

رحمك الله ابا بدر وغفر لك وانزلك منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا، شكرا ابني عبدالاله عبدالله المطوع على وفائك لوالدك والسير على نهجه، فلم يكن ابو بدر فقط تاجرا صالحا بل كان رجلا بأمة في عمله وخلقه.

رحم الله العم ابو بدر واسكنه فسيح جناته، وهدى تلامذته وابناءه للسير على نهجه واقتفاء اثره، ويبقى ابو بدر الغائب الحاضر الذي لم تغره الدنيا، ويبقى قول الشاعر:

اذا ما الندى القى النوال بكفه

تفجر ينبوع من الخير جاريا

يمد يد الاحسان للناس كلهم

وحتى عدو الحقد يعطيه ثانيا

وليس عميد القوم من كان حاقدا

ولكن عميد القوم من كان شافيا

هكذا هي دعوة ابنه عبدالاله واخوانه الكرام بانوراما وفاء حضرها المحبون والانصار.. رحمك الله ابا بدر وكل من احبك.
المصدر “الانباء”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.