تشهد ذكرى أعياد الكويت الوطنية هذا العام مظاهر احتفالية غير مسبوقة حيث ازدانت البلاد في شتى المناطق والمباني الرسمية والخاصة بصور شتى من الزينة والصور والاشكال بمختلف الالوان والاحجام للتعبير عن فرحة الكويتيين بهذه المناسبات الغالية.
وتنوعت تلك المظاهر بين الاعلام واللافتات والصور والاضاءة والانوار الليزرية اشتركت فيها مجمل القطاعات الرسمية والخاصة ووصلت الى حلة ارتدتها المنازل والمجمعات والمراكز وحتى المركبات تحت مظلة الفرح والبهجة بحلول ذكرى عيدي الوطني والتحرير لتتعدى ذلك الى أشكال جديدة غير تقليدية ودخول مفاهيم جديدة من ابتكارات تتصل بفنون الزينة والانارة.
وأجمع عدد من المسؤولين والمواطنين في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم على ان الاحتفالات بالاعياد الوطنية هذا العام حملت كثافة في المشاركات والمساهمات من الاهالي والمؤسسات على حد السواء كرغبة منهم باضفاء أكبر قدر ممكن من مظاهر الفرح بطرق مبتكرة عبر التركيز على اشكال وصور الزينة والانارة في مختلف مناطق وشوارع البلاد.
وقال أمين عام المجلس الاعلى لشؤون المحافظات وأمين سر اللجنة العليا للاحتفالات محمد الاحمد ان كل محافظة من محافظات البلاد ارتأت تنويع نشاطاتها الاحتفالية بما يليق بحجم هذه المناسبات الغالية التي تتجسد من خلالها أبهى صور التعبير عن روح الانتماء للوطن الغالي.
وأضاف الاحمد ان المحافظات الست استعدت وشرعت بالاحتفال فعلا من خلال تزيين مختلف مناطقها بالاعلام وأشكال الانارة والزينة المشعة حسب خطة كل محافظة وما يميزها عن المحافظات الاخرى من مظاهر الفرح والاحتفال “حيث حرصت كل محافظة على مواكبة الاحتفالات الوطنية على طريقتها وبشكل مدروس وفقا لبرامجها المعدة بشكل منظم.
وذكر ان اظهار معاني الفرحة بالاعياد الوطنية لا يقتصر على المؤسسات العامة بل تعدى ذلك ليصبح شأنا يخص كل كويتي “لان الكويتيين جميعا معروف عنهم تاريخيا حرصهم على الاحتفال بأعيادهم الوطنية وبمظاهر مبتكرة دائما تتجدد كل سنة”.
وبين ان مظاهر الفرح لم تقتصر على تزيين المباني والمنازل ومقار الشركات وغيرها من مظاهر بل تخطت ذلك الى اقامة أنشطة هادفة تعيد احياء التراث الكويتي الذي يحمل كثيرا من صور التلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع من خلال أنشطة جماعية وفعاليات عفوية وتلقائية متنوعة شهدتها المحافظات الست.
من جانبه قال مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في شركة نفط الكويت عبدالخالق العلي ان الشركة “تحرص كعادتها سنويا على المشاركة باحتفالات البلاد بأعيادها الوطنية من خلال تزيينها لمختلف مناطق محافظة الاحمدي بحلتها المعهودة”.
وأضاف العلي ان ذلك يتم من خلال تزيين منشآت وشوارع المحافظة التي تتميز كل عام عن سابقه باطلالتها وزينتها المشعة بما يعبر عن معاني هذا العرس الوطني وذلك بالاعلام والاضواء والمجسمات المضيئة والتي تحكي عن معالم الكويت وبما يعبر عن معاني هذه الاحتفالات الوطنية ونرى مدى اقبال المواطنين والمقيمين على زيارة المحافظة في احتفالات كل عام”.
من جهته أعرب المواطن عبدالله الفليج عن سعادته لقيامه بتزيين منزله الجديد بصورة مبتكرة لا تحمل أي عناء من خلال أضواء ليزرية موضوعة في حديقته لتعكس على الجدران الخارجية صورا لحكام الكويت وصورا تاريخية لمظاهر التطور الحضاري في كل حقبة مرت بها البلاد على مدى العقود التي مرت منذ الاستقلال.
وقال الفليج ان مظاهر تزيين البيوت أخذت هذا العام طابعا عكس التطور الكبير في شتى التقنيات المستوردة حديثا بهذا المجال بغية اضفاء صورة جمالية على البلاد تواكب ما تقوم به المؤسسات العامة من تزيين ورفع للاعلام ويمكن القول ان احتفالات 2013 اكتسبت طابعا تميز بكثافة زينة المنازل والمباني الخاصة.
من ناحيتها أعربت المواطنة مشاعل العريفي عن فرحتها الغامرة باحتفالات الكويت بأعيادها الوطنية لما تتلمسه كل عام من تجدد وتميز فيها وأثر هذه الاحتفالات البالغ لدى المواطنين من خلال أنشطة وحفلات وزينة وخدمات تتلمس الجانب الوطني لدى الجميع وتشعرهم بأن مجتمعهم ووطنهم يبادلهم أجمل صور المحبة و والتآخي.
وقالت العريفي ان مظاهر الزينة التي حرصت مختلف الجهات العامة والخاصة على اقامتها هذا العام تميزت بعناصر مبتكرة تغرس روح المواطنة لدى الجميع ويمكن رؤية شوارع الكويت وهي تزدان بالانوار المبهرة التي تشع من المباني المرتفعة بما يعبر عن فرحة كل مواطن باحتفالات شهر فبراير مع حرص المواطنين على رفع أعلام الكويت وتزيين أسوار منازلهم احتفالا بهذه المناسبات الغالية على قلوبهم.
بدورها قالت المواطنة سارة الزيد ان البلاد تعيش حاليا أجواء احتفالية رائعة بذكرى عيدي الوطني والتحرير “حيث ترتدي شوارعها ومبانيها ومؤسساتها هذا الشهر أجمل حلتها وتغمر الاعلام وصور الرموز الوطنية منازلها لتصبح الكويت شمعة مضيئة تنير وتبعث على الفرح والسرور”.
وأكدت الزيد حرصها الدائم على تزيين منزلها بالاعلام والاضواء الكبيرة التي تعكس نوعا من التنافس الجميل بين الكويتيين على الاحتفاء كل على طريقته بيوم الوطن الغالي والمناسبات العزيزة.
وأشارت الى أن هذه الاحتفالات تظهر مدى محبة الكويتيين لوطنهم الحبيب “حيث يظهر الجميع هذه المحبة من خلال وضع الاعلام والزينة على منازلهم لتصبح الكويت بمختلف أرجائها مصدر اشعاع بالضوء والالوان والرموز الوطنية”.
قم بكتابة اول تعليق