أكدت فعاليات كويتية أن ملحمة الكويتيين في حرب التحرير اذهلت العالم بتماسكهم وتمسكهم بالشرعية, والاصرار على تحرير ترابهم الوطني, مشيرين إلى حكمة شيخ الدبلوماسيين في العالم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ودوره الكبير والمؤثر في حشد المجتمع الدولي لتحرير كامل التراب الكويتي.
وقالوا إن ذكرى الأعياد الوطنية تجعلنا نزداد تمسكاً بحريتنا وديمقراطيتنا الرائدة في المنطقة وبدستورنا الذي نفخر به دائماً, ولطالما كان ولايزال نبراساً نهتدي به.
وفي ما يلي التفاصيل:
بوتقة التعايش الانساني
قال مدير عام مستشفى هادي فهد يوسف الميلم إن ذكرى التحرير فرصة لتعزيز قيم الولاء والانتماء, ونبذ الطائفية والفئوية, فالشعب الكويتي كان على مدار التاريخ ولايزال نسيجاً واحداً متحاباً, لافرق فيه بين سني وشيعي أو حضري وقبلي فكلنا ابناء الكويت وتماسكنا ووحدتنا الوطنية تاج على رؤوسنا.
وأضاف أن السياسة الخارجية الحكيمة اكسبت الكويت مكانة خاصة واحتراماً دولياً, لافتا الى ان الكويت قد تكون البلد الوحيد في العالم الذي يستضيف على أرضه نحو 150 جنسية من مختلف الاعراق والقارات, امتزجوا جميعاً في بوتقة التعايش السلمي الكويتي في ظل المودة والرحمة اللتين يتصف بهما الشعب الكويتي.
وأشار إلى أن الكويتيين يعيشون هذه الأيام ذكرى التحرير من الغزو العراقي, ويوم الاستقلال, ويستذكرون القصص البطولية والشجاعة الممتدة منذ عهد مبارك الكبير وحتى الآن, لتصبح الكويت على ما هي عليه الآن من نعمة الاستقرار والأمان والحرية والديمقراطية الراسخة.
وهنأ الميلم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عميد الدبلوماسية في العالم وحكيم العرب, وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك, والشعب الكويتي, بذكرى الأعياد الوطنية, التي ترسخت خلالها وحدة الشعب الكويتي وظهر معدنه الأصيل بكل بريقه خلال محنة الغزو الغاشم.
غرس قيم الوطنية
من جانبه اكد نائب مدير إدارة عمل الفروانية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل د. عوض المطيري ضرورة الاستفادة من دروس ذكرى الاستقلال والتحرير, لتعزيز الوحدة الوطنية وتلاحم النسيج الوطني الكويتي خلف اسرة آل صباح في مواجهة الغزو العراقي.
وشدد المطيري على ضرورة غرس قيم الوحدة الوطنية بين الاجيال الجديدة, وتعزيز قيم الحوار واحترام الدستور وتعزيز قيم المواطنة وترسيخها بين الشباب.
وأضاف أن ذكرى الأعياد الوطنية تجعلنا نزداد تمسكاً بحريتنا وديمقراطيتنا الرائدة في المنطقة وبدستورنا الذي نفخر به دائماً, ولطالما كان ولايزال نبراساً نهتدي به, ونحتكم ونعود إليه بصفته الوثيقة التي ارتضينا بها جميعاً حكاماً ومحكومين.
ودعا المطيري إلى العمل الدؤوب وتعزيز مفاهيم الانتماء والانتاج وتوسيع وتنويع مصادر الدخل الوطني والاستفادة من خبرات وطاقات الشباب الكويتي, كما دعا المولى تعالى أن يحفظ الكويت برعايته وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء في ظل حكم آل الصباح.
عيد الإرادة الدولية
من جهته أكد مراقب الاستخدام في إدارة عمل حولي بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أحمد جديع العنزي أن يوم 26 فبراير من كل عام ليس عيداً للتحرير من الغزو العراقي الغاشم فقط, بل هو عيد لانتصار الارادة والشرعية الدوليتين, اللتين تمثلتا في قوات التحالف التي طردت المعتدي الغازي من أرض الكويت.
وقال العنزي إن هذا الانجاز الذي تحقق كان ثمرة سياسة الكويت الخارجية الحكيمة التي ارساها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد طوال عقود تولى فيها حقيبة الخارجية الكويتية, وكان من نتيجتها حشد الرأي العام الدولي بشكل لم يكن له مثيل من قبل لصالح عودة الحق الكويتي ودحر الغزاة.
وأضاف أن هذه المحنة العصيبة التي مرت بها بلادنا أظهرت قيم الوحدة الوطنية بين الشعب الكويتي الذي قدم النموذج الراقي للتلاحم الوطني في مقاومة الغزاة ودحرهم , من خلال المقاومة الباسلة التي لم تتوقف حتى تحرر كل التراب الكويتي.
وشدد العنزي على أهمية ترسيخ هذه القيم الوطنية في نفوس الشباب الذي لم يعاصر تلك الملحمة الوطنية والتي ستظل علامة مضيئة بارزة في التاريخ الكويتي والانساني.
صبر وشجاعة
أما المستشار جمال جمعة فقد أشاد بالدور المتميز الذي قامت به الخارجية الكويتية ابان أزمة الغزو العراقي, مضيفاً أن موقف الكويتيين خلال الأزمة كان رائعاً بكل المقاييس بدرجة لم يتوقعها العدو قبل الصديق, فهذا البلد صغير في مساحته كبير في مواقفه.
وأضاف ان الشعب الكويتي تحمل بصبر وشجاعة مأساة الغزو, ولم يستطع الغزاة أن يثنوا الكويتيين عن حبهم لوطنهم ودفاعهم عن شرعية حقوقهم, واستطاعت الكويت بهذا التلاحم العبور وسط بحر من العواصف والرياح العاتية, بفضل من الله وبحكمة ربان الكويت وشيخ الدبلوماسية في العالم الشيخ صباح الأحمد.
كما اشاد جمعة بقدرة الكويت بعلاقاتها الدولية في التغلب على تلك العواصف, مشيراً إلى دور التحالف الدولي في وجه الغزاة, في نصرة اشقائه الكويتيين, بمشاركة الدول العربية والأجنبية.
مصداقية دولية
ومن جهته أشاد الأمين العام المساعد للجالية المصرية الأسبق , المهندس عبد المنعم نور بالدور الفذ لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وحكمته في إدارة دفة القضية العادلة للشعب الكويتي, حيث استطاع أن يضع الغزاة في ركن الحلبة الدولية ويكشف جرائمهم أمام المجتمع الدولي, مما أكسب الكويت مصداقية كبيرة دولياً, وجعل دول العالم تتحالف من أجل دحر الغزاة وازالة اثار ذلك العدوان الغاشم.
وقال إن لسمو الأمير دور مهم وملموس عربيا وإقليميا ودولياً, منذ أن كان وزيراً للخارجية وحتى الآن, فسموه كان ولايزال يعمل على لم شمل العرب, بالسمو فوق الخلافات من أجل تحقيق المصالحة العربية, والدفاع عن القضايا العربية العادلة وتعزيز قيم السلام الدولي.
وأكد نور أن الأمن القومي للكويت بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام هو العمق الستراتيجي للأمن القومي المصري, لذلك لم يكن غريباً على مصر الفزعة لنصرة الكويت في مواجهة الغزو الغاشم, حيث امتزجت دماء الجنود المصريين بدماء اشقائهم الكويتيين على تراب الكويت, كما سبق أن امتزجت نفس الدماء على أرض سيناء وفلسطين في وجه العدو الصهيوني, خلال الحروب العربية الإسرائيلية.
استلهام روح التماسك
من جانبه أكد نائب مدير إدارة العقود الحكومية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ناصر السهيل, أن ذكرى التحرير تجعلنا نستلهم روح الشعب الكويتي المتماسك والمترابط على مدار التاريخ من دون تفرقة على أساس مذهبي أو فئوي, فدماء جميع الكويتيين امتزجت على رمال الكويت بعدما سالت فداءً للكويت وشعبها, وحتى يعيش الجيل الحالي في حرية ويتخلص من قيود الغزاة.
وأشار إلى أن ذكرى ابطال وشهداء الكويت الذين ضحوا بدمائهم من أجل كرامة وحرية الكويت والكويتيين, ستظل في وجدان كل كويتي وكويتية, فبدمائهم التي روت تراب الكويت الغالي سطروا ملحمة وطنية غالية على نفوسنا جميعاً.
وقال رجل الأعمال علي العجمي الحويلة إن ذكرى عيد التحرير فرصة لتذكر دور التلاحم الوطني في تكوين حائط الدفاع الأول في وجه الغزاة الذين لم يجدوا من الكويتيين سوى المقاومة والصلابة.
وأضاف أن شعبنا خرج أقوى مما كان قبل محنة الاحتلال, مثلما ولد من جديد في مؤتمر جدة, وبما سجلته ايادي المقاومة البطولية في مواجهة القوة العسكرية الغاصبة, لافتا الى ان الكويتيين اذهلوا العالم بقدرتهم على توفير جميع مقومات الحياة رغم قيود الغزو, حيث استطاعوا توفير الماء والكهرباء, وتأمين احتياجات المواطنين بدقة متناهية, وبفدائية لم يسبق لها مثيل.
وهنأ العجمي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد, والشعب الكويتي, لما نحن فيه من أمن وأمان تحت القيادة الحكيمة لسمو الأمير ربان سفينة الوطن وقائدها.
شعبنا محظوظ بأميره
من جهتها, ارجعت الدكتورة زينب العلي الاهتمام الدولي والاصرار على تحرير الكويت الى القيادة الحكيمة التي تمثلت في السياسة الخارجية المتوازنة التي انتهجها شيخ الديبلوماسية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما كان وزيرا للخارجية حيث سعى دائما الى حل الخلافات بين الدول والعمل على التقريب بين وجهات النظر حيث اصبحت الكويت دولة بلا عداوات خارجية. اما على الصعيد الاقتصادي فالجميع يعرف سعي الكويت لمساعدة الدول اقتصاديا وانسانيا من خلال الصندوق الكويتي للتنمية, اما على المستوى الداخلي فنحن من الشعوب المحظوظة لوجود قيادة عادلة حريصة على رفاهية شعبها من تعليم وصحة ورعاية سكنية.
واضافت ان التلاحم الكبير بين الحاكم والشعب المتجسد في الكويت, ادى الى وقوف الشعب بأكمله خلف قيادته الشرعية, وعدم القبول بأي بديل حتى حقق الله النصر وعادت الكويت حرة ابية الى أهلها.
أما احمد العبدالله رئيس قسم العلاقات العامة بشركة الانماء العقارية فقال: ان يومي الـ 25 , 26 من فبراير من كل عام هما من أهم ايام السنة كلها, فالأول يمثل ذكرى الاستقلال والتاريخ والدستور والآباء والاجداد وكل ما هو جميل من عطاء وكد وبذل للغالي والنفيس في بناء هذا الوطن الغالي, فهي رحلة عمل شاقة امتدت طوال هذه السنوات وتحكي تاريخنا أطيافا من المعاني الجميلة , اما يوم 26 فبراير فهو ليس عيدا للكويت فحسب بل هو عيد لكل صوت ينادي بالحق والشرعية في العالم لانه لم يحدث في التاريخ الحديث أن تشكل تحالف دولي ضد دولة معتدية مثلما حدث مع الكويت في ازمتها.
واضاف العبدالله ان هذا التحالف الدولي ما هو الا ثمرة قطفتها الكويت نتيجة لسياستها الحكيمة طوال السنوات السابقة للغزو بفضل مهندس الديبلوماسية الكويتية وشيخ الديبلوماسية في العالم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي شهد له المجتمع الدولي بحنكته وحكمته في إدارة دفة الامور, فهنيئا لنا بأميرنا أطال الله عمره.
المصدر “السياسة”
قم بكتابة اول تعليق