توقع محللون أن تستمر المضاربة المهيمنة على بورصة الكويت منذ بداية العام الحالي خلال الأيام المقبلة لكن مع تراجع نسبي في قيم التداولات.
وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة يوم الخميس عند 6463.47 نقطة مرتفعا 0.8 في المئة مقارنة مع إغلاق الأسبوع الماضي.
وارتفع مؤشر كويت 15 بنسبة 0.15 في المئة خلال نفس الفترة ليغلق يوم الخميس على 1037.64 نقطة.
واقتصرت التداولات هذا الأسبوع على يومي الأربعاء والخميس بسبب عطلة الأعياد الوطنية.
وتوقع مثنى المكتوم نائب مدير صناديق الاستثمار في شركة الاستثمارات الوطنية الكويتية استمرار المضاربة قائلا إن السوق “لا تحركها أحداث جديدة أو مؤشرات اقتصادية.. ما يتحكم في السوق عوامل فنية.”
وتأثرت الأسواق العالمية سلبا في الأيام القليلة الماضية بنتيجة الانتخابات الإيطالية وهبطت السوق السعودية أكبر بورصات المنطقة في حين حقق المؤشر الكويتي مكاسب ملموسة.
وقال المكتوم إن السوق الكويتية “لا تعتمد على مستثمرين خارجيين.”
وقال محمد نصار المحلل المالي إنه في ظل الظروف الحالية فإنه من الطبيعي أن يتحول المتداولون من الأسهم القيادية إلى المضاربة في الأسهم الصغيرة بهدف تحقيق أرباح أسرع وأكبر.
وهبط المؤشر الكويتي من أكثر من 15600 نقطة في يونيو حزيران 2008 إلى 5650 نقطة في نوفمبر تشرين الثاني 2012 لكنه عاود الارتفاع بصفة منتظمة بعدها.
وقال المكتوم إن المؤشر السعري ارتفع بشكل كبير منذ بداية العام حتى اقتربنا من مستوى 6500 نقطة مبينا أن هذا المؤشر حقق ارتفاعا نسبته تسعة في المئة منذ بداية العام بينما لم يكن ارتفاع المؤشر الوزني الذي يقيس الأسهم الثقيلة إلا بنسبة ثلاثة في المئة فقط.
وتوقع المكتوم أن يشهد المؤشر السعري عملية تصحيح تشمل الأسهم الصغيرة لكن ليس في المدى القريب.
وقال نصار إن من المنتظر أن يواصل المؤشر السعري ارتفاعه حتى يصل إلى مستوى مقاومة عند 6520 نقطة ليشهد عملية تصحيح بعدها بنحو 100 إلى 200 نقطة لكنه لن يهبط دون مستوى 6300 نقطة.
وأضاف نصار “بنهاية السنة قد يلامس المؤشر مستوى سبعة آلاف نقطة.”
وطبقا لحسابات رويترز فقد هبط متوسط القيمة المتداولة يوميا في البورصة إلى 26.6 مليون دينار خلال الأسبوع المنصرم من 30.3 مليون دينار في الأسبوع السابق و36.3 مليون دينار في الأسبوع الذي سبقه.
وقال المكتوم إن مستوى قيمة التداولات سيستمر خلال الأيام المقبلة قرب الثلاثين مليون دينار يوميا.
وتترقب السوق إعلان مزيد من الشركات عن نتائجها المالية لعام 2012 خلال الفترة المقبلة لاسيما مع قرب انتهاء المهلة الممنوحة لها بنهاية مارس اذار.
وقال المكتوم إن عدد الشركات التي أعلنت نتائجها لا يتجاوز 55 شركة حتى الآن من أكثر من 210 شركات مدرجة بالسوق رغم مضي شهرين على نهاية السنة مبينا أن أغلب الشركات الكبيرة أعلنت نتائجها ولم يتبق سوى الشركات الصغيرة.
وقال نصار إن هذه النتائج ستحدث تغيرا ملموسا في السوق عند الإعلان عنها وقد تمنحه جرعة من التفاؤل إن كانت إيجابية أو جرعة من التشاؤم إن كانت سلبية.
(الدولار = 0.282 دينار كويتي)
رويترز
قم بكتابة اول تعليق