وصف خطيب المسجد الاقصى المبارك النائب الاول لرئيس الهيئة الاسلامية العليا بالقدس الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة ذكرى اليوم الوطني للكويت بانها مناسبة عظيمة وتجربة تاريخية خاض غمارها الشعب الكويتي الشقيق بقيادته الحكيمة.
وقال الشيخ سلامة: ونحن من جوار المسجد الاقصى المبارك وفي هذه المناسبة الطيبة نتقدم باصدق التهاني والتبريكات الى سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله، والى سمو الشيخ نواف الاحمد الصباح ولي العهد وفقه الله، والى الشعب الكويتي، ونقول لهم: كل عام وانتم بالف خير، ونسال الله ان يحفظ الكويت وسائر بلاد العرب والمسلمين من كل سوء.
واضاف الشيخ سلامة: ولابد في هذه المناسبة ان نشيد بدور الشيخ صباح الاحمد واخوانه الامراء الذين اسسوا دولة تسابق الزمن، ووضعوا لبلادهم مكانة مرموقة وسط اقطار العالم، فبادلهم شعبهم حباً بحب، وتقديراً بتقدير، ووفاء بوفاء كما جاء في الحديث الشريف ان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم»، اي تدعون لهم ويدعون لكم.
واستطرد الشيخ سلامة: لقد اصبحت الكويت بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بجهد قيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء دولة عصرية حديثة ينعم مواطنوها بالرخاء والامن والامان والحياة الكريمة والنهضة الشاملة، كما اصبحت الكويت نموذجاً تنموياً ناجحاً في جميع المجالات وفي شتى القطاعات، ومن المعلوم ان رسولنا – صلى الله عليه وسلم – قد علّم الدنيا كلها حب الاوطان، عندما القى نظرة الوداع على مكة المكرمة وهو مهاجر منها وقال كلمته الخالدة: «وَاللَّهِ انَّكِ لَخَيْرُ ارْضِ اللَّهِ، وَاحَبُّ ارْضِ اللَّهِ الَى اللَّهِ، وَلَوْلا انِّي اخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ» وزاد الشيخ سلامة: ان المواقف المشرفة لسمو الشيخ صباح الاحمد في دعم الشعب الفلسطيني ومساندة القضية الفلسطينية في شتى المجالات وفي جميع المحافل لهي دليل واضح على العلاقات الاخوية بين الشعبين الكويتي والفلسطيني، كما انها امتداد للمواقف المشرفة لاخوانه الشيوخ والامراء.
وفي الختام تمنى الشيخ سلامة للكويت مزيداً من التقدم والازدهار في جميع المجالات في ظل قيادة سمو الشيخ صباح الاحمد، واخيه سمو الشيخ نواف الاحمد.
قم بكتابة اول تعليق