نبيل الفضل: غوانتانامو.. والشفافية


هناك شيء مريب وغريب فيما يخص الافراج عن فوزي العودة وفايز الكندري آخر معتقلي الكويت في غوانتانامو.
لقد اطلقت امريكا سراح الكثيرين ممن اعتقلتهم في افغانستان وغيرها واحتجزتهم في غوانتانامو، ومن هؤلاء كان كويتيون تم تسليمهم للكويت.
فلماذا تتشدد امريكا في اطلاق سراح آخر اثنين مع معتقلينا؟! سنوجه سؤالا برلمانيا لمعالي وزير الخارجية نطلب فيه صورة من المراسلات التي تم تبادلها مع الحكومة الامريكية بخصوص هذين المعتقلين فوزي وفايز. وعن رأي وزارة الخارجية في السبب الذي يمنع الامريكان من اطلاق سراح هذين المعتقلين.
نحن لا نظن ان الامريكان يتصرفون بعاطفة او مزاجية، ونتوقع ان يكون سبب التعنت إما حجم الجريمة التي يعتقدون ان المعتقلين قد ارتكباها في حق الامن القومي الامريكي، بما يبيح اطلاق سراحيهما. واما ان الكويت لم تلتزم بشروط اطلاق سراح المعتقلين السابقين فحرمت فوزي وفايز من فرصة اطلاق سراحيهما.
نريد اجابة شافية على حقيقة وضع هذين المحتجزين، فقد شبعنا من المتاجرين بهذه القضية، وسئمنا من حجم الاكاذيب والشعارات الزائفة.
فمن يتألم ويدفع ثمن تأخر عودة فوزي وفايز هو اهلهما وذووهما ومحبوهما.
– جمعية الشفافية تطالب الحكومة بالشفافية في تعاملاتها. ومجلس الأمة يطالب الحكومة بالشفافية في تعاملاتها. والكل يتغنى بالشفافية. ونحن ممن يطالب بتطبيق الشفافية لتستقر اصول العدالة والمساواة في نظام العمل والمناقصات وغيرها.
ولكن… اليس من الأولى ان يتحلى بالشفافية من يدعو ويطبل ويزمر لها في كل محفل وكل ساعة؟!
اليس من الاوجب ان تتحلى جمعية الشفافية بالشفافية قبل ان تطالب الغير بالشفافية؟!
والأهم من ذلك، اليس الأهم ان يتحلى مجلس الأمة ونوابه بالشفافية قبل ان يطالبوا الحكومة بالتحلي بالشفافية؟!
فمن العيب ان يكون «باب النجار مخلع»! وفاقد الشيء لا يعطيه. لذلك وبعد التوكل على الله فاننا نناشد مكتب المجلس ورئيسه العم بوعبدالعزيز بالبدء في تطبيق الشفافية على عمل المجلس ونوابه، ولننطلق من نقطة بسيطة اسمها جيش السكرتاريا.
فكل نائب لديه – كما نعتقد وكما هو مسموح – خمسة عشر سكرتيراً بمكافأة وثلاثة سكرتاريا متطوعين (!!!) اضافة الى سائق!.
واذا ضربنا هذا العدد بـ 48 نائباً – باستثناء الوزير المحلل وانفسنا – فالمجموع من سكرتاريا المكافئة فقط هو 768 سكرتيراً وسائقاً، يتم تدوير بعضم او اغلبهم – عشرة سكرتاريا مثلا – كل ثلاثة اشهر. فكل ما يحتاجه السكرتير هو بصمة واحدة ما بين الثامنة صباحاً والثالثة مساءً!!.
ولعله من المفيد لاثبات شفافية المجلس ونوابه ان يتم الاعلان عن أسماء السكرتاريا لكل نائب وجعل هذه المعلومة متوافرة للجميع.
كما يجب ان يتم تحديث المعلومة بالتغييرات آنيا عن طريق مكتب المجلس المسؤول عن ترتيب هوياتهم واجراءاتهم.
فمن العدل والانصاف ان يرى الناس ما يفعله النواب في هذا الكم من السكرتاريا عبر معرفة تخصصهم في مكتب النائب الذي لا يتسع أصلاً لاكثر من سكرتير واحد!.
لو تحلى مجلس الامة ونوابه بالشفافية في قضية السكرتاريا لاميط اللثام عن فساد عظيم في اروقة المجلس ومكاتب النواب المطلوب منهم مكافحة الفساد.
سنوجه كتابا للعم بوعبدالعزيز رئيس مجلس الامة حول أسماء سكرتاريا النواب وتخصصاتهم ومعدل تغييرهم، ولن نسأله من اسباب التغيير لأن ابسط الناس يستطيع ان يخمن تلك الاسباب.
– الاهبل شيبوب وصف كشفنا توظيف نائب لزوجته عبر تعيينها في المؤسسة العامة للرعاية السكنية وانتدابها للعمل في مكتبه حتى قبل ان تبدأ العمل في المؤسسة، وما صاحب ذلك التعيين من مخالفات وتهتك في تخطي القوانين واللوائح. شيبوب الاهبل اعتبر ذلك سوء تصرف منا وتهوراً وحماقة!!
أي اننا نحن الحمقى المتهورين سيِّئو التصرف، اما النائب الذي عين زوجته واعطاها تقييماً {c457ccac1452d3818271ab2011cbb9d08c0f4c36d5279f7e8d0cd5e61c92f6ca}100 فهو متزن وملتزم وراق ومحترم!!!
وهذا يدل على أن ضمير شيبوب وضمير هذا النائب فردتا (….) واحد.
بل ان هذا المخ العظيم لكليهما يبرر محاولة شيبوب الفاشلة في تجنيس صاحبه قورة وهو عضو برلمان في مصر!.
ألا لعنة الله على الثلاثي المرح.

أعزاءنا

الأخوة في المباحث الجنائية، إذا دخلتم السالمية من الدائري الرابع فاستديروا يميناً عند اشارة المطافي. وعندما يأتيكم دوار انعطفوا يميناً مرة اخرى، وسيروا لمسافة صغيرة ستجدون عمارة كبيرة بها صيد وفير لكم.
فالعمارة عبارة عن «رميلة» حديثة بادارة الخبير المختص سعود شريف روما، الذي أدخل كثيرا من أبناء قبيلته في السجن المركزي، حتى يقال ان هناك عنبراً باسمه لكثرة ضحاياه فيه.
ورونا همتكم يا شباب وخل تفيده ملايين الحرام المشبوهة.

نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.