اكد المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس ان للكويت قيادة متميزة وتتعامل بكرم واضح مع الازمات الانسانية وهو ما انعكس على تنظيم الكويت لمؤتمر الدول المانحة وحنكة قيادتها في حشد هذا الاهتمام الدولي لضحايا المأساة السورية البشعة.
واوضح غوتيريس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) “ان وصول عدد اللاجئين السوريين خارج اراضيهم الى مليون نسمة يعني زيادة المسؤوليات على الدول المضيفة فضلا عن ازمات المشردين داخليا والعدد الكبير من القتلى والجرحى والمعاناة النفسية التي يمر بها اللاجئون والمشردون”.
واعتبر ان الكويت تقدم نموذجا واضحا للتضامن والتعاون في التعامل مع ازمة اللاجئين والمشردين السوريين والتي تمثل مأساة تتجسد كل يوم على مرأى ومسمع من العالم بأسره ويجب ان تتوقف في اسرع وقت ممكن.
وقال “اوجه عبر (كونا) نداء الى الدول التي تبرعت في مؤتمر الكويت بالوفاء بالتزاماتها ووعودها وترجمة ذلك الى دعم واضح وملموس في العمل مع الازمة السورية بمنعطفاتها وتفاصيلها الكثيرة والمعقدة وتداعياتها المختلفة”.
من جهته اكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية هنا السفير ضرار عبدالرزاق رزوقي في تصريح مماثل ل(كونا) اليوم ان تسليم دولة الكويت مساهمتها الطوعية البالغة مليون دولار الى مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين يتزامن مع الاعلان عن وصول عدد اللاجئين السوريين الى مليون نسمة.
واوضح السفير رزوقي ان اعلان المفوضية لهذا العدد يعني زيادة حجم المسؤولية الملقاة على عاتق دول الجوار السوري اذ ان هؤلاء اللاجئين يحتاجون الى الرعاية الكاملة من مأوى وخدمات صحية وتغذية وتعليم وغيرها.
وذكر ان الكويت اكدت للمفوض السامي دعمها للاجئين السوريين ودعم دول الجوار المستضيفة لهم ودعم المنظمات الاممية الاخرى التي تعمل داخل سوريا وخارجها للوصول الى المحتاجين.
واضاف ان الكويت تسلمت من المفوض السامي لشؤون اللاجئين تقريرا ضخما يتضمن شرحا تفصيليا لخطة الامم المتحدة لمعالجة مشكلات اللاجئين السوريين والنازحين والمشردين في قطاعات محددة مثل التعليم والصحة والمأوى والغذاء ومشاريع محددة لمساعدة الدول وفق احتياجاتها. واستطرد رزوقي قائلا “لقد اعرب مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس عن شكره وتقديره لحضرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على الحفاوة التي قوبلت بها المفوضية في مؤتمر الكويت للدول المانحة”.
واوضح ان غوتيريس اعرب عن امتنانه لدعم الكويت في انجاح المؤتمر ما ادى الى الحصول على مبالغ فاقت التوقعات وتصب في صالح مختلف المشروعات التي تتعامل مع الازمة الانسانية الملحة الناجمة عن الأزمة السورية سواء بين المشردين في الداخل او اللاجئين في دول الجوار لتلقي مسؤولية على المجتمع الدولي.
وبين ان لقاءه مع مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين اوضح حجم المسؤولية الضخمة التي تقوم بها المفوضية في التعامل مع اوضاع اللاجئين السوريين بكافة تفاصيلها الدقيقة والهامة وعملها الكبير في المجال الانساني في مختلف دول العالم.
قم بكتابة اول تعليق