ذكرت اختصاصية التغذية العلاجية الدكتورة وجدان مطر الشمري انها لا تنصح كل مرضاها بإجراء عملية تكميم المعدة كحل للسمنة وامراضها لكنها “تحث على اجرائها في حالات خاصة ومحددة وعند استنفاد كل وسائل الحمية وفقدان الوزن الممكنة”.
وقالت الشمري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انها تنصح بإجراء هذه العملية اذا بلغت الكتلة الدهنية نحو 40 في المئة من وزن الجسم مع توافر عوامل خطورة اخرى مثل مرض السكر او الضغط او غيرهما من الامراض او في حال اضطر الشخص البدين الى اجراء عمليات جراحية بسبب زيادة الوزن مثل استبدال مفصل او وضع مسامير في الركبة أو فشل في ان ينقص بعضا من وزنه على مدار عامين.
واضافت ان عملية التكميم هي ازالة 80 في المئة من معدة المريض بحيث لا يستطيع بعد اجرائها الاكل او الشرب الا بكميات صغيرة جدا واذا ما تجاوزها فإنه يشعر بألم شديد في معدته يضطره الى التوقف عن الأكل مضيفة انه بعد مرور عامين من اجراء العملية فإن المريض يستعيد قدرته على الأكل تدريجيا.
وذكرت ان عمليات ازالة السمنة وانقاص الوزن بشكل عام بدأت فى الثمانينيات حيث كان المريض يضع حلقة حول المعدة “ثم ظهرت عمليات تحويل المسار (الباي باس) ومن بعدها التكميم ثم عمليات اخرى لم تشتهر بعد” مضيفة ان (الحلقة) لم تحقق نجاحا كبيرا ولم تكن نتائجها مرضية مقارنة بالتكميم.
وأشارت الشمري الى ان عمليات (الباي باس) لها اثار جانبية كبيرة ويحتاج من يجريها الى اخذ فيتامينات مدى الحياة خلافا لعمليات التكميم حيث يحتاج الشخص بعدها الى الفيتامينات مدة ستة اشهر فقط بعد العملية.
وأضافت ان وزن من يجري عملية التكميم ينقص عادة بنسبة 40 بالمئة عما كان عليه قبل العملية ويستمر في فقدان سريع للوزن مدة 6 اشهر تقريبا الى ان يصل الى مرحلة الفقدان البطيء وذلك لمدة عام ونصف.
واعربت عن اسفها لأن 30 في المئة ممن اجروا العملية استعادوا اوزانهم خلال خمس سنوات لتناولهم كميات اكبر من الطعام حيث قام بعضهم باجراء هذه العملية مرة اخرى.
وعن المكملات الغذائية اللازمة لمن يجري عملية التكميم قالت ان الطبيب الذي يجري العملية هو من يقرر هذه المكملات والتي عادة ما تحتوي على الحديد والكالسيوم و(الكولاجين) والفيتامينات المتنوعة لاسيما (ب) مضيفة أنه لا ينصح المرأة بالحمل بعد سنة من اجراء العملية.
وأشارت إلى ان عملية التكميم كغيرها من العمليات التي لها مضاعفات ونسبة مخاطر مثل التخدير والتهاب الجرح أو تعرضه للفتح والتسريب اضافة الى أن من يجري عملية التكميم قد يتعرض على المدى البعيد الى هبوط في سكر الدم نظرا لقلة ما يتناوله من طعام كما ان النزول السريع في الوزن قد يسبب ترهل الجسد وحصى فى المرارة.
وأوضحت ان افضل السبل للوقاية من السمنة هو الالتزام بنظام غذائي معين مضيفة أن اتباع نظام الهرم الغذائي هو الوسيلة الآمنة لانقاص الوزن لأنه يلبي كل احتياجات الجسم ويحتوي على العناصر الغذائية الاساسية اللازمة لكن بكميات مختلفة اكبرها النشويات وهو ما يمثل قاعدة الهرم ثم الخضار والفاكهة فاللحوم والالبان وفي قمة الهرم الزيوت والدهون.
وشددت على ضرورة الالتزام بممارسة الرياضة لاسيما المشي مدة 45 دقيقة يوميا مع التدرج في ممارسته والتوقف لمدة يوم او اثنين عند الشعور بألم في المفاصل او الركب.
يذكر أن الدكتورة وجدان الشمري حاصلة على شهادة بكالوريوس طب عام وجراحة مناظير من جامعة الكويت إضافة الى شهادة الماجستير في التغذية العلاجية من الجامعة الامريكية في بيروت.
قم بكتابة اول تعليق