استضاف محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر رؤساء البعثات الدبلوماسية في مزرعة عزايز اليوم، في اللقاء السنوي السابع عشر، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وعدد من اركان الوزارة، اضافة الى عدد كبير من السفراء وعائلاتهم، ورغم الجانب الاجتماعي للمناسبة فإن السياسة لم تغب عنها، من خلال تصريحات بعض المسؤولين والدبلوماسيين، التي تناولت بعض الجوانب المحلية والعربية.
واشاد وزير الخارجية، في حديث للإعلاميين، بمبادرة الشيخ علي الجابر لجمع رؤساء البعثات الدبلوماسية في الكويت، للتمتع بهذا الجو الجميل، في مناسبة تعكس ما تتمتع به الكويت من استضافة كل من على ارضها، واشراكهم في كل البرامج الثقافية والتسلية للعوائل، وهذه بطبيعة الحال ما يتمتع به رؤساء البعثات في الكويت، بعيدا عن العمل في جو ثقافي متعدد الأنشطة.
وبشأن تأخر وصول التبرعات المالية المتعهد ايصالها للأمم المتحدة بقيمة 1.5 مليار دولار من مؤتمر المانحين لسورية، الذي اقيم في الكويت، أكد ان “الكويت تترجم دائما ما تقوله على ارض الواقع في الأمور الإنسانية، ونحن في طليعة الدول التي تقدم هذه الأمور الإنسانية داخل وخارج سورية عبر المنظمات المخصصة للأمم المتحدة واللجان الكويتية، لتقوم بواجبها، وهناك أمر آخر نحرص عليه وهو انتقال العملية السياسية، ليتحقق للشعب السوري تطلعاته”.
وفي ما يتعلق بالمساعدات، شدد على ان “لكل دولة ظروفها بشأن ما أعلنته في الكويت من إجراءات متبعة، ونحن في الكويت انتهينا من هذا الموضوع، عبر تكليف مجلس الوزراء وزارة الخارجية تحويل المبلغ من وزارة المالية الى الشعب السوري، ونحتاج فقط إلى وقت للقيام بالخطوات المطلوبة حسب كل دولة، وستكون المساعدات الكويتية متواصلة خلال اقرب فرصة من الآن”.
وفي ما يخص تغطية المبلغ الممنوح احتياجات اللاجئين حتى يونيو المقبل، قال ان “الكويت غير معنية بهذا الموضوع، والوكالات المختصة هي التي حددت الفترة الى هذا الشهر، وحددت احتياجات هذه المرحلة حسب حاجة كل منظمة، وستقدم بحسب تطور الأوضاع على الأرض، ما تحتاجه المرحلة المقبلة، ونحث الدول الآن على التسارع في تقديم مساعداتها التي تعهدت بها في مؤتمر المانحين”.
لقاء ودي
من جانبه، قال الشيخ علي الجابر: “تشرفت بداية بدعوة سمو امير البلاد وولي عهده والاسرة الكريمة امس الأول، والآن هذه الدعوة الثانية، وهي الدعوة السنوية، للسفراء، وهم أصحاب دار، وانا سعيد باستجابتهم واسرهم، ونتمنى دوام هذه اللقاءات الودية، واليوم زاد شرفي بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد”.
وعن سبب تسمية عزايز بهذا الاسم ذكر ان “هذا السؤال كثير التكرار، وجاء الاسم نسبة إلى الاعزاء، وكل من يأتي هذا المكان هو عزيز”، مبينا ان هذه الزيارة تأتي للعام السابع عشر على التوالي، وكل عام يتم تحديث وتجديد المزرعة بكل ما هو جديد، من خلال النظر في العديد من المقترحات والعمل عليها، مضيفا ان “مساحتها تبلغ مليون متر مربع، ولم آخذها بوضع اليد، بل اشتريتها من الحكومة”.
قم بكتابة اول تعليق