أمس وعلى تلفزيوننا الحكومي ظهر موجه يعمل في وزارة التربية في أحد البرامج وتحدث حول كيفية تعليم أولادنا القناعة وقال في معرض تشبيهه، لا فض فوه: «اذا قال لك ولدك: بيتنا صغير… قول له شوف الناس في الجهراء».
الله يسامحه، لا اعلم حقيقة اذا ما كان قد زار الجهراء في حياته ولكن أحببت ان أقول له «بيوتنا واسعة ولله الحمد وما عندنا عشيش»، وانا واثق ان التعبير لم يسعفه في طرح المقارنة، ولكن ما أثار استغرابي هو «شمعنى الجهراء؟!».
***
عامة لا ألوم الموجه العزيز، فإذا كانت الحكومة بكبرها تكاد تهمل هذه المحافظة الأكبر سكانا ومساحة والتي لا يكاد يوجد لها ذكر في أي من المشروعات الحكومية الكبرى، بل إن خطة التنمية الحالية تخلو من أي مشروع سواء كان عملاقا أو حتى قزما لهذه المنطقة التي تضم أكثر من نصف مليون نسمة.
***
وخلال متابعتي لحديث الموجه التربوي عن «مساكين الجهراء وبيوتهم الضيقة»، أرسل لي جاري ماجد العنزي رسالة واتساب ساخرة بعنوان «ماذا قالوا عن الجهراء؟»، ومن ضمن الرسالة جملة ساخرة منسوبة للنجمة أنچلينا چولي تقول: «أنا لا أشتري مكياجي إلا من سوق الوافي»، وجملة أخرى ساخرة منسوبة للملكة إليزابيث تقول: «أدفع نصف عمري لأحتسي فنجان قهوة في حديقة القصر»، وعشرات الجمل المنسوبة لأشخاص يتحدثون فيها عن الجهراء وبطريقة ساخرة جدا، لا أعرف من هو مؤلف هذه الجمل الساخرة ولكنني أعلم حقيقتين: الأولى أنه مبدع والثانية أنه جهراوي حتى النخاغ.
***
زميلي العزيز مصطفى منذ أن تم تطبيق قرار وضع صور تحذيرية مخيفة على علب السجائر وهو يبحث عن علب سجائر بدون تلك العلامات حتى ولو استلزمه الأمر أن «يفتر» على 10 بقالات ليعثر على علبة بلا صورة تحذيرية مخيفة.
وكون علبة السجائر لا تحمل تحذيرا مكتوبا او لا تحمل صورة مخيفة ذلك لا ينفي خطورتها ولا حجم الضرر الذي تتسبب فيه لأجساد المدخنين ولغيرهم، بالعربي كون لدينا مجلس أمة لا يعني أن لدينا ديموقراطية حقيقية، واضح؟
Waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق