نبيل الفضل: تناتيف

في جريدة أجيال الطلابية كان هناك خبر يقول ان عمادة القبول والتسجيل في جامعة الكويت قد قبلت طالبتين صماوتين بالفصل الدراسي رغم عدم توافر أي خدمات خاصة لذوي الاحتياجات من فئة الصم والبكم. ثم يضيف الخبر بان مصادر جامعية بعمادة القبول قالت ان «العمادة قبلت عن طريق الخطأ طالبتين صماوتين في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية».
والحقيقة التي نراها ان الخطأ ليس في قبول الطالبتين وانما الخطأ في عدم توفير المستلزمات لابنائنا المعاقين لإكمال دراستهم الجامعية.
ولكننا نشكر العمادة على عدم فصل الفتاتين، وتوجهها الحضاري لتوفير مختصين في علم الاشارة لكل طالبة بكلية الآداب.
ولا نخفي ان احدى هاتين الطالبتين هي ابنة اخينا الاكبر، ونحن نشعر بالاعتزاز والفخر لتغلبها على اعاقتها ومواصلتها دراستها الى المرحلة الجامعية حيث ساهمت في فتح باب لزملائها من ابنائنا المعاقين لإكمال تحصيلهم العلمي.
– د.حاكم المطيري في ندوة «الحكومة المنتخبة.. الآفاق والعوائق» التي نظمها حزب الامة – وانتم تعلمون رأينا في هذا الحزب – قال ان الربيع العربي آت الى دول الخليج. فهو آت للإمارات وللبحرين وللكويت وللسعودية ولعمان!.
والسؤال هو أين راحت قطر؟! أم إنها ليست من دول الخليج في مفهوم حزب الأمة! أم أن الدكتور حاكم يقصد بأن قطر كونها مصدِّر ومسوِّق الربيع العربي فإنه لن يأتيها ولكنه سيتلف جيرانها فقط؟!.
ومتى يعي الدكتور حاكم وبقية الحالمين بأن الربيع العربي قد احترقت أوراقه وانفضحت سوءته حتى أمسى أهله ومن حل بهم يبكون أدمعاً تمتزج بدماء أبنائهم؟!.
الربيع العربي يا دكتور حاكم لم يعد ربيعاً وإنما أصبح كلباً مسعوراً تقذفه الناس بالحجارة ولا يفكر في مصاحبته إلا كل أهوج مجنون.
ومن تاجر أو يتاجر بالربيع العربي المحترق سيجني الدمار على نفسه عاجلاً أو بعد حين.
وحلمك يا دكتور بتغيير الدستور الحالي واستبداله بدستور جديد لتبني وطناً جديدا، أما أنه أضغاث أحلام وكوابيس قيلولة، وأما أنه أمنية بعمل انقلابي أو عسكري يطيح بهذا الوطن ليتم بناء وطن مختلف على أنقاضه.
لا أراكم الله هذه الأماني المريضة، وليأخذ الله أعمارنا قبل أن يحكمنا حزب الأمة لا بارك الله فيه.
– تماما مثلما نفى أحدهم تهمة اقتحام المجلس امام المحكمة رغم وجود التسجيلات التلفزيونية التي تظهر حباله الصوتية وهو يصرخ بأن امه ولدته لذاك اليوم، وقف سليمان بوغيث أمام محكمة نيويورك لينفي تهم الارهاب الموجهة اليه!!.
فالجبن واحد، والخوف واحد، والبطولات الكرتونية واحدة.
ومثلما نسأل ماذا جنى الكويت من نمور التكتل الشعبي الورقية وصراخها؟! فإننا نسأل ماذا جنت العرب والاسلام من اسامة بن لادن وسليمان بوغيث سوى الدمار والكراهية والتخلف؟!
– د.حسن جوهر قال عنا في لقاء مع الزميلة الراي «أحد النواب قال قبل الانتخابات إنه بينتف ريش واليوم نتفوا ريشه وقاعد»!!!
ولكن الدكتور المحترم والموضوعي لم يشرح لنا كيف تم تنتيف ريشنا؟! هل لأننا رفعنا شعار الصوت الواحد وتم تبنيه؟! أم لأننا نجحنا بالانتخابات بالصوت الواحد كما نجحنا بها بالأصوات الأربعة؟!
فنحن نظن بأننا لم ننتف ريش ربعه وننثره في الشوارع فقط، بل لقد «شلّعنا مصارينهم». ولن نكتفي بوفاتهم السياسية قبل أن نصلي عليهم صلاة الميت.
ونظن بأن «حدس» ورقة احترقت، و«التكتل» نار انطفأت.
على أية حال يا دكتور لو كان لك ريش لنتفناه، ولكن ناخبي الدائرة الأولى سبقونا إليك.

أعزاءنا

شخص يتم تعيينه وكيلاً مساعداً فيقيم أهله حفل عشاء تكريماً لخالد طاحوس!!
السؤال هل خالد طاحوس من رقاه وعينه، أم الحكومة والوزير المعني من رقاه وعينه؟!
والحادثة تذكرنا بزمن كان يفد فيه البعض على الكويت يأكلون على موائد أهلها وشيوخها وعندما يغسلون أياديهم يدعون بالعز لغير من اطعمهم!!.
نبيل الفضل

المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.