مفرج الدوسري: (125) مليار.. والمواطن شايف الكسافة

وزير المالية مصطفى الشمالي مستكثر على المواطن البشارة الطيبة، ولا عنده غير كلمة (عجز) يرددها صباح مساء، ما عنده غير (افلاس، ما نقدر، الميزانية، صندوق المعسرين، ليش، ماكو، ما عندنا)! يا عمي قول كلمة طيبة (ينوبك ثواب)! سهلها شوي واللي يرحم والديك، المواطن المسكين من كثر ما يستعمل كرت البنك بدون لا يكون عنده رصيد صارت مكينة السحب الآلي بس يحط كرته وتقرأ بياناته تعلق! وبعض المكاين تسحب الكرت قبل لا يدخل الرقم السري كأنها تقول (عارفينك أذيتنا الله يذيك مديون وتتفلسف)! ورب الكعبة يا معالي الوزير فيه مواطنين (قطوا البوك) من زمان، واذا سألت واحد منهم ليش ما عندك بوك يقولك شبي فيه الاجازة والبطاقة المدنية في المخبا غيرهم تسلم وتعيش! يا معالي الوزير على الاقل لا تصرح التزم الصمت لا ترفع ضغط المواطن خله عايش على الامل!! حتى الامل مستكثرينه على المواطن وهو مأمن عندكم (125) مليارا!
٭٭٭
وزير الاسكان سالم الاذينة يتوقع ان يصل عدد الطلبات الاسكانية حتى عام 2020 (175) الف طلب اسكاني، ويقول معاليه ان الوزارة وضعت الحلول الناجعة لمعالجة هذه القضية، نتمنى ذلك ونحاول جاهدين ان نصدق ولكن تجاربنا المريرة مع من سبقه من وزراء تفقدنا الامل، فقد سبق الوزير الاذينة وزراء اسكان جعلوا المواطن المسكين يعيش في حلم وبعضهم خلاه يشوف بيته على الخريطة في التلفزيون ومن كثر ما صدقهم المسكين حط رجله اليسرى في الدور الارضي ورجله اليمنى في الدور الاول من قسيمته الحكومية! لكن المسكين صحى من الحلم ليجد نفسه لايزال يسكن هو وابناؤه مع أبوه وجده! صحى المسكين من الحلم والا اخوانه الثلاثة وزوجاتهم وعيالهم وبناتهم وخداماتهم وامه وابوه وجده الشايب في نفس البيت! ومن كثر ما هو متشفق يكون له بيت بروحه كل يوم ييزخ زوجته وعياله ويروح يدور فيهم في اقرب منطقة سكنية تحت الانشاء، واقرب بيت يدشه يطالع ويتأمل ويمني النفس ويوزع الغرف على عياله وعقبها يرجع لبيت الشايب وصيحت (الجهال)، تصدق يا معالي الوزير صار المسكين ما يتأثر بالازعاج وينام وين ما يعجبه في الديوانية فوق السطح تحت الدرج خلاص تعود على الصيحة وبعض المرات يتمغط في الصالة و(المبزرة) رايحين جايين يطامرون ويتحاذفون وهو ولا همه صياحهم ولا ازعاجهم المهم انه لاقى مأوى يضفه ويضف عياله والباقي على الله عز وجل، يرضيك يا معالي الوزير كويتي عنده (125) مليارا ويدور مأوى!
٭٭٭
وزير الصحة د.محمد الهيفي يقول (ان وجود قصور في بعض الخدمات وارد سواء في الكويت أو في أي دولة متقدمة في العالم)! يا معالي الوزير الموضوع ليس موضوع قصور، القصور يكون في نقص اجهزة أو عدد اطباء أو فنيين، الموضوع موضوع كثافة سكانية عالية تعجز القدرة الاستيعابية لبعض المستشفيات عن مواجهتها، ابيك تتكرم بزيارة بعض المستشفيات الحكومية في الفترة المسائية وتشوف بعينك، ابيك تشوف الحالة الكسيفة اللي يعيشها المواطن، والحالة المزرية لاقسام الطوارئ، ابيك تشوف الطوارئ وهو يفحص مريض وسبعة فوق رأسه يونون! ابيك تشوف المواطن المسكين اللي حكومته خصصت (125) مليارا للتنمية شلون يجلس على كرسي متحرك في ممر قسم الطوارئ واحد ابنائه أو اخوانه يمسك له (الدرب) لعدم وجود سرير ينام عليه! هذا مو قصور هذي فضيحة الله يسلمك؟

مفرج الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.