أعرب رئيس مجلس الامة علي فهد الراشد اليوم عن امله في عدم تكرار المناوشات التي حصلت على الحدود الكويتية العراقية والعودة الى الهدوء والاستقرار اللذان سيعطيان مؤشرا ايجابيا لشعبي البلدين الشقيقين.
جاء ذلك خلال تصريح صحافي ادلى به الرئيس الراشد على هامش مأدبة الغداء التي اقامها محافظ منطقة العاصمة الشيخ علي جابر الاحمد الصباح على شرف اعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية اليوم.
وقال ان عودة الاستقرار والهدوء ستساهم في استكمال العراق لمتطلبات الخروج من الفصل السابع للامم المتحدة لاسيما ما يتعلق منها بصيانة العلامات الحدودية بين البلدين مشيرا الى زيارته مع سمو رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء لتفقد الحدود بين البلدين في وقت سابق اليوم.
واكد ان الوضع “هادئ وطبيعي” مشددا على اهمية صيانة العلامة الحدودية التي تم انتزاعها من الارض واستكمال المراحل الاخرى من عملية الصيانة.
وافاد الراشد بأنه التقى امس السفير العراقي لدى دولة الكويت “والذي ابدى انزعاجه ورفضه لمثل تلك الاحداث” مبينا ان السفير العراقي اكد ان الحكومة العراقية تعمل على حل هذا الاشكال وعدم تكراره مرة اخرى.
وكانت مجاميع من المتظاهرين العراقيين القاطنين في منطقة (أم قصر) العراقية الحدودية قد قامت الاثنين الماضي بالاعتداء على رجال أمن الحدود وآلياتهم وإطلاق النار أثناء تواجد تلك القوات والعاملين بمشروع تركيب الأنبوب الحدودي داخل أراضي دولة الكويت بهدف إعاقة عمل صيانة العلامات الحدودية الجاري حاليا من قبل الفريق الفني التابع للأمم المتحدة.
وعن الاتفاق الذي تم بين اللجنة المالية البرلمانية ووزارة المالية لانهاء أزمة فوائد القروض قال الراشد “وصلنا الى مرحلة شبه توافقية” معربا عن امله في ان يتم الاتفاق على القانون في اجتماع اللجنة البرلمانية يوم الاحد المقبل لحل هذه الاشكالية “دون تعدي على المال العام”.
وردا على سؤال حول مقترح منح كل مواطن غير مقترض مبلغ 1000 دينار اوضح “ان هذا الامر لدى صاحب السمو امير البلاد وهو من يقدر ذلك”.
وعن اقامة مأدبة الغداء على شرف السلطتين التشريعية والتنفيذية قال ان هذه الدعوة الكريمة والاستضافة التي يقيمها سنويا الشيخ علي الجابر تكون بعيدة عن جو السياسة معتبرا “انها لقاءات تقرب احيانا من وجهات النظر اذا ما كان هناك خلاف بطريقة ودية بعيدا عن اللقاءات الرسمية”.
واضاف “نحن نركز على شيء واحد بأن خلافاتنا في وجهات النظر لا تؤثر على علاقاتنا الاجتماعية والاخوية بيننا” مشيرا الى أهمية معرفة “كيف نختلف وان لا يكون ذلك على حساب علاقتنا الخاصة”.
قم بكتابة اول تعليق