شدد الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء م. محمد بوشهري، على استعداد الوزارة لموسم الذروة، وتأهب القطاع للتعامل مع اي شكوى واردة من عموم المستهلكين فيما يتعلق بالمياه، موضحا في حوار خاص لــ القبس، ان القطاع سيعمل خلال الفترة المقبلة بالتعاون والتنسيق مع بعض القطاعات على تنفيذ المرحلة الاولى من مشروع محطة الزور الشمالية، والتي يقدر انتاجها اليومي بـ 100 مليون غالون امبراطوري، والتي من المنتظر ان يتم تشغيلها في عام 2014، بالاضافة الى مساهمة القطاع في مشروع محطة الخيران التي يقدر انتاجها اليومي بـ 125 مليون غالون امبراطوري، مشيرا الى ان القطاع يعمل على جمع وفحص وتحليل عينات من المياه العذبة من اجزاء مختلفة من شبكة المياه بصورة مستمرة، وذلك ابتداء من محطات الخلط والمزج وخزانات المياه العذبة ومحطات الضخ الرئيسية والفرعية ومناطق التخزين الاستراتيجية وابراج المياه ومحطات تعبئة التناكر، بهدف التأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات العالمية، مبينا وجود توجه لاستغلال المساحات الشاسعة لاسطح الخزانات التابعة للقطاع، وذلك لانتاج الطاقة الشمسية تماشيا مع سياسة الحكومة على ان تكون مشاريع الطاقة المتجددة تمثل %10 من اجمالي انتاج الطاقة، واليكم تفاصيل الحوار:
350 مليون غالون
• ما هي الطاقة الانتاجية للوزارة من المياه باليوم الواحد، وهل هناك مشاريع حاليا لدعم انتاج الوزارة؟
ـ متوسط انتاج الوزارة اليومي من المياه المقطرة يصل الى 350 مليون غالون امبراطوري باليوم في الفترة الحالية، اما الطاقة الانتاجية لجميع محطات التقطير تصل الى 500 مليون غالون امبراطوري باليوم الواحد في حال عمل جميع المقطرات دون اي عوائق، وفي ما يخص المشاريع التي من شأنها دعم انتاج الوزارة، فيوجد مشروع بمحطة الشعيبة الشمالية بقدرة انتاجية تصل الى 45 مليون غالون امبراطوري باليوم، بالاضافة الى مشروع بمحطة الزور الجنوبية بقدرة انتاجية تصل الى 30 مليون غالون امبرطوري باليوم، يتم العمل على انجازهم بالفترة المقبلة.
شكاوى
• يشتكتي بعض المستهلكين من ضعف في وصول ا لمياه او انقطاعها عن منازلهم ومبانيهم، ما دور القطاع في ايصال ومعالجة تلك الشكاوى؟
ـ يتلخص دور القطاع في تلبية شكاوى المواطنين سواء من ضعف او انقطاع المياه من خلال الاستجابة الفورية على مدار 24 ساعة لشكاوى المواطنين، وذلك عن طريق مراكز طوارئ المياه التي تخدم جميع المناطق، والتعامل الفوري من خلال جهاز الطوارئ مع الشكاوى ودراسة اسباب الضعف او الانقطاع وايجاد حلول فورية، واصدار اوامر عمل من مراكز طوارئ المياه لمقاولي قسم العقود والصيانة بإصلاح الاجزاء التالفة بالشبكة التي تسببت في الشكوى، بالاضافة الى تحديث بيانات المناطق التي فيها شكاوى متكررة ودراسة اسبابها ووضع حلول جذرية لها، الا ان بعض الشكاوى تكون ناتجة عن انسداد في الشبكة الداخلية للمنزل او تعطل محابس الارتباط او وجود مواقع عليها (مضخات ــ فلاتر ــ نظام ضخ داخلي)، او كسر طارئ بالشبكة التخديمية تزول معه الشكوى بعد عملية الاصلاح، او حتى اجراء اعمال ربط جديدة على الخطوط الرئيسية، واخيراً تركيب مضخات مباشرة بعد العداد تتسبب في انخفاض الضغوط للبيوت المجاورة.
موسم الذروة
• هل القطاع مستعد للتعامل مع موسم الذروة وفصل الصيف من خلال ادارته او حتى مشاريعه وخططه؟
ـ يعمل القطاع وفق منظومة مبرمجة وخطط استراتيجية تتبلور دراستها مع التطورات المختلفة لمعدل الاستهلاك للتعامل مع فصول السنة المختلفة ومنها اوقات ذروة الاستهلاك بفصل الصيف، ومن اوجه الاستعدادات، انجاز برامج اعمال الصيانة الروتينية لشبكة المياه العاملة لتأهبها لموسم الذروة بفصل الصيف، وتطوير وانشاء خزانات المياه للمحافظة على المخزون الاستراتيجي للدولة من المياه اثناء تلك الفترة دون التأثير على المستهلكين حيث انه آمن ولا يدعو الى القلق، بالاضافة الى دراسة معدلات الاستهلاك في الاوقات المماثلة، لوضع تصور بنسبة ارتفاع معدلات الاستهلاك في فصل الصيف، واخيرا دراسة تنفيذ مشاريع من شأنها زيادة انتاج المياه لتتناسب مع معدلات النمو السكاني.
• ما هي أبرز المعوقات التي تعيق تنفيذ مشاريع القطاع؟
ـ لا توجد هناك معوقات تستحق الذكر، لاسيما اذا ما تم توفير الميزانية لإنجاز المشاريع المستقبلية، الا ان هناك نقصا في العمالة الوطنية ذات الكفاءة والخبرة التي من شأنها الإشراف على أعمال تنفيذ المشاريع ذات النمط الهندسي البحت، بالاضافة الى الاجراءات الروتينية التي تتطلب موافقة جهات عديدة للبدء بأعمال طرح المناقصات، حيث تستغرق اوقاتا طويلة ومتابعة مستمرة لحين توقيع المشروع.
تعاون
• كيف تصف تعاون الجهات الحكومية الأخرى مع القطاع؟
ـ نظرا لطبيعة اعمال الوزارة الخدماتية والتي تتعامل مباشرة مع المواطنين، مما يتطلب ذلك تنسيقا مع جهات حكومية اخرى، كوزارة الاشغال العامة والبلدية والداخلية، حيث ان هناك تعاونا مثمرا بيننا وبين الوزارات خصوصا فيما يخص اعمال الصيانة والكسورات الطارئة والتلفيات من جراء اعمال المقاولين والتي دائما ما تتطلب تنسيقا مع جهات اخرى، كوزارة الداخلية وبلدية الكويت، كما ان الوزارة تقدم التوصيات الهندسية للمشاريع المزمع تنفيذها مع قبل جهات حكومية اخرى، وذلك فيما يخص خدمات المياه وتعارضها مع مواقع تنفيذ مشاريع الدولة وإنشاء الدوارات والجسور وغيرها.
التناكر
• يشتكي اصحاب التناكر من ضعف وصول المياه إلى محطات التعبئة في مناطق متفرقة.. هل لكم دور في معالجة هذه الشكوى؟
ـ يتركز دور القطاع فيما يخص محطات التناكر بتأمين وصول المياه لمحطات التعبئة على مدار الساعة، بالإضافة الى أعمال الصيانة لمصبات التعبئة واصلاح التسربات داخل المحطة، كما ان المياه متوافرة بجميع محطات التعبئة، إلا أنها تضعف في أوقات الذروة وأثناء اعمال الصيانة الروتينية والاصلاحات الطارئة، كما ان تعبئة أي تنكر سعة 1000 غالون امبراطوري تستغرق خمس دقائق فقط للتعبئة وهو وقت قياسي، إلا ان بعض المستخدمين لمحطات التعبئة يرغبون في تقليص فترة التعبئة الى أقل من ذلك.
مشاريع لاستغلال الطاقة الشمسية
• هل هناك أي توجه لإنتاج واستخدام الطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة؟
ـ يعمل القطاع على التنسيق مع قطاع مشاريع المحطات لاستغلال المساحات الشاسعة لاسطح الخزانات التابعة لقطاع تشغيل وصيانة المياه، وذلك لانتاج الطاقة الشمسية تماشياً مع سياسة الحكومة كما ورد في خطاب سمو أمير البلاد في مؤتمر الطاقة الذي عقد أخيراً بدولة الإمارات العربية المتحدة، على ان تكون مشاريع الطاقة المتجددة تمثل %10 من إجمالي إنتاج الطاقة، حيث من المتوقع ان ينتج ما يقارب من 25 موقعاً في انحاء متفرقة، (300 ميغاواط يومياً)، وذلك باستخدام الألواح الشمسية لتحويل أشعة الشمس الى طاقة كهربائية، كما يفعل القطاع على اعداد الكوادر الوطنية من خلال برامج تدريبية داخلية وخارجية، تعزيزاً لمبدأ ان البناء الحقيقي والتنمية الحقيقية هي تنمية الفرد أولاً.
مشاريع مستقبلية
اوضح بوشهري، وجود مشاريع مستقبلية اخرى يساهم فيها القطاع، كتصميم خط مياه «قطر 1200مم»، من مجمع المياه بالدوحة الى مجمع المياه بالشويخ، وتصميم خط مياه «قطر 1000 مم» من صبحان الى خيطان p5، بالاضافة الى تصميم خط مياه قطر 800 مم من ميناء عبدالله الى شرق الاحمدي، وآخر الى ابراج مدينة الاحمدي D7، وتصميم خط مياه «قطر 1200 مم» من ميناء عبدالله الى الابراج المقترحة في شمال الاحمدي D10 ومدينة الاحمدي D7، واخيرا تصميم خط مياه «قطر 1200 مم» بدلا من الخط الحالي 600/500 مم بطريق الفحيحيل لتغذية الشريحة الاولى Z1.

قم بكتابة اول تعليق