احمد الخطيب: الإخوان ليس لديهم شيء غير تطبيق الحدود على الفقير

أوضح الدكتور أحمد الخطيب أن «هناك جهلا واضحا في موضوع الربيع العربي»، مبينا أن «هذا الربيع الشبابي هو بالأصل ربيع عالمي، ومن التجني أن نقول إن هذا الربيع عربي بل هو ربيع قد كان قبلنا»، مستذكرا تطور الحركات الشبابية العالمية في حراكها الإصلاحي على مر التاريخ لاسيما في أوروبا.

وأوضح الخطيب خلال ندوة «الربيع العربي بين الواقع والطموح» التي نظمتها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا أمس، أن «الربيع العربي حقق الإنجاز من خلال هدمه لنظرية صراع الحضارات وفكرة أن العرب والمسلمين متخلفون ورعاة وأنهم خارج الحضارة العالمية»، مشيرا الى أن «الربيع العربي أسقط هذه النظرية وأكد أن الشعب العربي له حضارته وكرامته ولا يريد أن يكون كقطيع الغنم».

وقال الخطيب: «بعد عام 1967 جميعنا كان يستحي أن يقول أنا عربي بعد الهزيمة، والكثير قد قالوا آنذاك إن الأمة ماتت ولا يوجد شيء اسمه القومية العربية، وبالتالي هؤلاء العرب لا شيء، وقد جاء الربيع العربي ونسف هذه النظرية.

استغرب عندما يقال إن العرب خارج التاريخ وليس لهم شيء في الحضارة، الربيع العربي أعاد الثقة بأنفسنا وأكد أننا مؤثرون في العالم».

واضاف أن «الحركة الشبابية سلمية… سلمية… سلمية، ولا تؤمن بالعنف لأنها حضارية، الشباب لهم دور في كل عملية إصلاحية، كلما كان هناك إصلاح كان الطريق أسهل، وأي عمل إصلاحي نحن معه».

وأشار الخطيب الى أن «من يقوم بالثورة هم طبقة غير فقيرة لكنهم يعانون من جوع الكرامة»، لافتا إلى أن «الربيع العربي سيواجه كل الأنظمة والأحزاب والعقائد وسيطحنها واحدا تلو الآخر، حتى يقيم العالم الجديد، لكنه لن ينتصر في يوم وليلة لأنه أمام مطبات كثيرة وستكون هناك معارك طاحنة».

واستطرد قائلا: «إن مقولة كويت الماضي ودبي الحاضر وقطر المستقبل، تعتبر تدجيلا ما بعده تدجيل، فالعمارات الشاهقة والأسواق والتطاول بالبروج كل هذا من النفط ولم تكن فيه شطارة، بل هي مجرد مشاريع للزينة، أما نحن في الكويت فلدينا شيء غير موجود عندهم وهو الدستور، نحن نستطيع أن نتكلم وأن ننتقد، الدستور يحكمنا وينظمنا، ما دام دستورنا باقياً نحن أحسن من غيرنا مليون مرة».

وتابع قوله «عيب هذا، فمثل هذه الأمور لا يفتخر بها إلا من لا يعلم معنى الحضارة، ومن المفترض أن تصرف هذه الأموال في التنمية والتعليم لتكوين جيل قادر على أن يعوض النفط أو غيره. بترول الخليج لم يستطع أن يغرق الكرامة العربية».

وأوضح الخطيب أن «الثورة العربية طويلة ولن تنتهي بسرعة لأن أمامها قوى لعينة، وإذا كان كذلك لا داعي أن نضع يدنا على خدنا وننتظر أن تتغير الاوضاع، وهنا يجب علينا أن نساهم في اي حركة إصلاحية مسالمة».

وأوضح أن «المصريين قد اطاحوا بالنظام السابق والآن يوجد ما يقارب 70 في المئة من طلبة الجامعات في مصر أيضا أطاحوا بالإخوان، وهذا ليس سهلا».

وأكد الإخوان ليس لديهم شيء غير تطبيق الحدود على الفقير.

أطل لحيتك، قصر دشداشتك، منع الاختلاط، ليس لديهم برنامج إصلاحي للإنسان، وبالتالي تم اسقاطهم بسرعة. وكما كان متوقعا فقد تبين أن الاخوان أشد ظلما من محمد حسني مبارك، ورغم ذلك الشعب المصري أطاح بهم».

وحول تعديل الدستور قال الخطيب: «هناك أشياء من الخطأ أن نرددها، والدستور الحالي لا يتعارض مع الحكومة الشعبية وفي مجلس 64 المجلس اسقط حكومة وجاء بحكومة أخرى، وشعارات تغيير الدستور يراد بها مقاصد أخرى قد تكون خطيرة، لكن من خلال الالتزام بالدستور نسن القوانين التي تحفظ الحريات».

واختتم: «قريبا جدا (راح أبط الجربة) وخل يقولون إن الخطيب خرّف».

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.