فنانون تشكيليون يخرجون كنوز العاصمة بلمسة تجريدية متحررة

افتتح وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود معرض «صالون الكويت الأول مدينة الكويت» في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، بمشاركة 49 فنانا تشكيليا كويتيا قدموا نحو 90 عملا من مختلف أنواع الفنون التشكيلية، بلمسة تجريدية متحررة، استخرجوا بها الكنوز التشكيلية، التي تتزين بها عاصمة البلاد، على مدار تاريخها، الزاخرة بجماليات الشخوص، والتراث، والبيئة، والحياة.

وفي كلمته عقب الافتتاح، أشاد وزير الاعلام بجهود جمعية الفنون التشكيلية، ورئيسها الفنان عبد الرسول سلمان، وأعضاء مجلس الادارة على نشاطهم، وتميزهم في دعم الفن التشكيلي في الكويت، من خلال معارض متميزة، وقال: «لفت نظري خلال هذه الزيارة ان هناك مساحة طيبة للفنانين الشباب، تتفق مع استراتيجية الدولة، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بدعم النشء، والشباب، من خلال اقامة الورش والمراكز»، موجها شكره لجميع الفنانين، والفنانات المشاركين في هذا المعرض الثري باللوحات، التي تعبر عن محبتهم للكويت برسومات ذات توليفة فنية متميزة، عكست الحضارة، والثقافة، والتراث الكويتي في البيئتين البحرية، والبرية.

دور كبير

وبدوره قال رئيس جمعية الفنون التشكيلية عبد الرسول سلمان: «لا شك في ان الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية هي واحدة من أبرز وأنشط الجمعيات على المستويات المحلي، والعربي، والدولي، اذ تعمل على بناء الانسان، واكتشاف المواهب، والطاقات، واثبات الذات، من خلال المنافسة والاحتكاك، وهي تضع خبراتها، وطاقاتها لدعم حركة الابداع بشتى الوسائل للوصول الى مستوى راق يستضيء بالتراث، ويواكب حركة الفنون العالمية، مع اتاحة الفرصة للمشاركة في فعاليات الصالون، التي تضم ورشا فنية، اضافة الى الندوات، واللقاءات الفكرية، التي من شأنها احداث نوع من التنافس، وتحريك الساحة التشكيلية بطرح مفاهيم جديدة للارتقاء بالمشهد الابداعي في الكويت، وعلى هذا الاساس تحدد المعرض ضمن المعارض السنوية لأنشطة الجمعية».

غنية بالرموز

وأضاف: «ويأتي صالون الكويت الأول ليحمل اسم مدينة الكويت، باعتبارها الناس، والعواطف، هي الحكومة والسياسة، هي التجارة والثقافة، وهي أصدق انعكاس للانسان في جميع أحواله، ولا شك ان المشاركين قد تفاعلوا مع مختلف التقنيات والاتجاهات الفنية المعاصرة التي تتعدد فيها الأساليب، واستطاع المبدعون والموهوبون، عبر لوحاتهم الغنية بالرموز، والأشكال ان يطرحوا رؤى مختلفة للتعبير عن مدينتهم الكويت، والتعبير أيضا عن الحياة، والتراث، والبيئة وما تزخر بها من جماليات، وتأثير عناصرها على القيم التشكيلية».

اللمسة المتحررة

وتابع سلمان: «أما الموضوعات التي تناولها المشاركون للأشخاص، والصحراء، والبحر والأحياء القديمة ففيها رؤية فنية حديثة تتفاوت بين اللمسة التعبيرية، والتجريدية، مع بروز بعض الملامح الواقعية المتحررة، التي نراها تطل في بعض اللوحات المعروضة، وهذا يعني ان اطلالتهم الجديدة تشكل مدخلا مهما، للتعرف على الهاجس الاختباري لتجربتهم، التي تستعرض موضوعات من مدينة الكويت الماضي، والحاضر، والمستقبل بلمسات لونية، تختزل الأشكال بإيقاعات هاجس اللمسة المتحررة».

المصدر “الوطن”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.