اثنان وعشرون شاعرا وشاعرة يحتفلون بملتقى الثلاثاء بيوم الشعر

بمناسبة يوم الشعر العالمي، نظم ملتقى الثلاثاء، في جمعية الخريجين، أمسية شعرية، شارك فيها اثنان وعشرون شاعراً وشاعرة، يمثلون اتجاهات مختلفة، قدموا مقتطفات من بعض نصوصهم الشعرية التي تنوعت، مابين الفصحي، والعامية، محملة برؤى مختلفة، اذ تميز بعضها بالوجدانيات، وأخرى تضمنت بعداً فلسفياً، واللافت ان بعض النصوص استخدم لغة ساخرة.

بداية، تحدث الشاعر دخيل الخليفة عن دأب ملتقى الثلاثاء الثقافي في تقديم أمسيات، تتفاعل مع الحدث، مثمناً مشاركة الشعراء ضمن هذه الأمسية، ثم قرأ نصاً بعنوان «الحب مثل الأرض.. منفى الأمنيات»، قال فيه: «أمشي ويتبعني الرحيل/الى صهيل الملح في عينيك/حيث ينام فاختة هناك/ويرتخي فيها الهديل/أهفو الى العسل الجريح على شفاهك/كان يبكي أقحوان/عاشق متوثب لشفاعتي/وأنا أضيئك حيث يأخذني السبيل».

الشوق

وقرأ الشاعر سعد الياسري نصاً بعنوان «عن الشَّوقِ وباقي الأشياءِ العاديةِ»، فيه قال: «والشَّوقُ أَرشيفُ المدينةِ والطَّريقُ السَّاحليَّةُ/نكهةُ الشَّاي الُمهيَّلِ/اصبعٌ، نزَقُ العباءةِ، شمعةٌ حَمراءُ،/سِلكٌ، مِشبكٌ، زَيتٌ لهاويةِ الجحيم/والشَّوقُ – أيضًا – ان مَنزلَكِ المَتاهةُ/لا الغزالةُ سوفَ تُجدي الآنَ/لا لعِبُ الحِصانِ، ولا الرَّغيفُ،/ولا الذينَ توهَّموا ذهبَ السَّنابِلِ في ثيابِكِ/انَّما ذَهبي وقمحُ مَشيئتي… والشَّوقُ ان أبدو بعيدًا هكذا/وأنا نَزيلُكِ والصِّفَةْ»!

انتحار

أما الشاعر نشمي مهنا فقد قرأ نصاً بعنوان «انتحاره بالأمس»: «الولد الحافي/الولد الذي أتعبته الظهيرة/وأثقلته مرارة النسيان/خفض رأسه/ينهل من حافة النهر/فرأى يداً معروقة في الماء/وخيال مقعدٍ/يوشك ان يجهز على مكابرة قديمة/يروي للمارة أنه/سمع استغاثة في الغابة/ورأى عكازا قرب المصب».

وتلاه، الشاعر نادي حافظ الذي قرأ نصاً قصيراً جداً، قال فيه:» أطرقت مفتوناً بصمت فراشة/والصمت في شرع الندى/أغنية من زحمة الأفكار/أحني جبهتي والسنبلات بقمحها محنية».

ترنيمات

وقرأ الشاعر محمد توفيق من قديمه، قصيدة بعنوان: «هناء!!» قال منها: «هل يرضيكم ما فعلته البنت هناء؟!/ البنت هناء تقشر ثمر طزاجتها/وتكهرب أجواء الليل/تعابث فانوس القلب السحري/وتشوي ترنيمات الروح/فلا أتمالك نفسي/وأبوح لنجم غجري/وأبعثر ما قد خفي من الجمر».

وقال الشاعر محمد صرخوه من نص له، بعنوان «مملكة الريح»: «كمثل القلب/يملأ نبضَه خمراً/تبدّى من خبايا الدار في دُثُرٍ من الليلِ/على شوطٍ من الكلمات يسعى/في مدار الصوت بين الجند والخيلِ/(رماك الحُسنُ، ولّى شطر ناحيةٍ/عباب البحر فيها البدءُ يختتمُ/مدام البوح في عنقوده ثملٌ/وقام النوح في نجواه يحتدمُ).

سخرية

وانتقى الشاعر عبدالله الفلاح مجموعة نصوص قصيرة، تتميز بالحس النقدي الساخر، ومن هذه النصوص: «كان يفتش عن وطن وخبز وكتاب ومدرسة/كان يفتش عن وطن وخبز وكتاب/كان يفتش عن وطن وخبز/كان يفتش عن وطن/كان يفتش/كان. «وضمن السياق ذاته، قرأ الشاعر مازن نجار «خارج السِّرْب»:» ونفَوني/لأنيَ غرَّدْتُ مُنفطِراً عكسَ ما قد أرادوا/فأُبْتُ الى تلَّةٍ/زوبَعَتْ ريحَها نحوَ لحني/تعالَتْ الى دمعَتي معهَا/كلُّ تلكَ القُصاصَاتِ ألقى بها الشعراءُ/وكلُّ الشتائمِ تهربُ من بالعِيها/وما يتخبَّأ من قبُلاتٍ يهُمُّ بها العاشقون/ولم أنتبهْ أنّني/عثَرْتُ على وطني».

كما قرأ شعراء آخرون قصائد منوعة خلال هذه الأمسية، ومنهم أسماء العنزي، وسعيد المحاميد، وحسني التهامي، وعنود الروضان، وكريمة ثابت، ونافع سلامة، وأحمد عبدالحافظ، وسامي ثابت، ومحمود عمان، وعمرو حويلة، وعباس منصور، ومحمد السالم وجعفر حجاوي، وخالد جانسيز.

المصدر “الوطن”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.