تدشن دار الآثار الاسلامية احتفالية (روائع الشرق القديم) يوم الاثنين المقبل وذلك تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وتتضمن على مدى يومين ندوات وأربعة معارض لتحف وآثار يعود بعضها لأكثر من ثلاثة آلاف عام.
وقالت المشرف العام لدار الآثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح في بيان صحافي اليوم ان انطلاق هذه السلسلة من المعارض يهدف الى تحقيق طموح يتواكب مع الاهتمام المتزايد بثقافة الاسلام الحضارية والفنية والابداعية.
وأضافت الشيخة حصة الصباح ان هذا الاهتمام “نابع من الشغف بأشكال الفنون التي برع بإنتاجها هذا الجزء من العالم والتي تتجلى في المجموعة التي وقع الاختيار عليها لتمثيلها في هذا المعرض وهي مجموعة يمتد تاريخها لأكثر من ثلاثة آلاف عام قبل بزوغ فجر الاسلام”.
وأوضحت انه عبر هذا التاريخ المديد “نشأت حضارات وبادت أخرى لكن يمكن القول انه لا توجد منطقة أخرى في العالم غير هذه المنطقة يمكنها أن تدعي استمرارية نشاطها الثقافي في ذلك الزمن الغابر وقد كانت ثمرة ذلك النشاط هذه المجموعة البديعة من التحف التي نقدمها في هذا المعرض”.
ومضت قائلة “كان طموحنا دائما أن تحظى هذه المجموعة بدراسة من المختصين وعموم الجمهور فهي تضم العديد من التحف الفريدة ونماذج رائعة في فئتها وكان من حسن الحظ أن تعمل معنا نخبة من أهم المتخصصين في هذا المجال لدراسة هذه التحف ووضعها في سياقها الزمني الصحيح”.
وذكرت ان بعض التحف ينفرد بنقوش كتابية كتبت بلغات قديمة مختلفة منها أدعية ومنها اهداءات فيما البعض الآخر منها يشير بأسماء أصحابها “وبفضل ما يتمتع به المتخصصون في فك رموز الكتابات من خبرة ودراية أمكن الكشف عما كان يجول بفكر أصحاب تلك المقتنيات الأصليين”.
وبينت الشيخة حصة الصباح ان الصيانة والترميم يعتبران جزءا أصيلا ومهما في العمل في المجموعة وقد تم ترميم وتنظيف التحف المعروضة بعناية بالغة أجري معظمه في الكويت ولقد اعتمد العمل على حد أدنى من عملية الترميم بغية الكشف عن مواطن الجمال في الصنعة ولضمان استمرار بقاء هذه التحف لأطول فترة ممكنة.
وقالت ان هذه المنطقة “شهدت في الآونة الأخيرة أحداثا مأساوية لم تحصد أرواحا غالية فحسب بل أضاعت فيما أضاعت جوانب من التراث الثقافي لا يمكن تعويضها ونحن نأمل من خلال هذا السعي أن نلقي الضوء على ماضينا التليد من خلال سياسة الترميم والنشر معا وذلك لنضمن استمرار بقاء تلك التحف التي عاشت طويلا لتتمتع الاجيال القادمة بجمالها”.
ويشارك في الندوة التي تنطلق صباح يوم الاثنين المقبل (الاول من ابريل) في مبنى المركز الأمريكاني الثقافي الواقع بمنطقة القبلة في مدينة الكويت وعلى شارع الخليج العربي نخبة من علماء الآثار من دولة الكويت والعراق وايران واليونان والولايات المتحدة الامريكية.
وتدشن أربعة معارض يوم الاربعاء المقبل في المبنى نفسه الاول هو ابداعات من (الذكر المكنون في عالم الفنون) ويعرض مجموعة من مقتنيات مجموعة دار الاثار الاسلامية وهي مخطوطات قرآنية من القرن الثاني الهجري الى القرن ال13 الهجري (الثامن الميلادي الى القرن ال19 الميلادي).
ويتضمن المعرض الثاني (من الكويت) عرض 100 تحفة مختارة من مجموعة الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح معظمها يعرض للمرة الاولى تحكي قصة أربعة آلاف عام تبدأ من العصر البرونزي الى فجر الاسلام بعنوان (روائع الشرق القديم..تحف أثرية من مجموعة الصباح).
ويأتي المعرض الثالث بعنوان (الكويت في الشرق القديم) ليضم مجموعة من التحف معارة من متحف الكويت الوطني وهي ثمرة تاريخ من الحفائر الاثرية ونتاج لقى من الشرق القديم تعرض مختارات منها تشير الى تاريخ الكويت وامتدادها التاريخي في العالم القديم.
أما المعرض الرابع فيحمل عنوان (تحف من الشرق القديم) ويعنى بعرض تحف معارة من أهم المتاحف في أربع دول هي ايران وأفغانستان والعراق واليونان.
قم بكتابة اول تعليق