كنت قد ابتعدت عن المشاركة في إدارة أو توجيه الحراك الشعبي المعارض منذ نهاية شهر نوفمبر من العام الماضي.. كانت لدي قناعة مختلفة عن القناعة السائدة وسط كتلة «الأغلبية» التي عملت معها في مرحلة سابقة. وبعد ابتعادي عن موقعي السابق، اكتفيت بالمراقبة ومتابعة بعض قضايا الملاحقات السياسية في المحاكم بحكم عملي في المحاماة. إلا أنني لمست في الفترة الماضية أن الحراك الشعبي المعارض قد تفتت أو يكاد، وبالطبع فإن من حقي أن أعبر عن رأيي فيما يحدث، فكتبت عددا من «التغريدات» في حسابي في «تويتر» خلال اليومين الماضيين.
ومما كتبت:
«المعارضة.. الحراك الشعبي، ليس مجرد ندوات وتصريحات وتغريدات في تويتر.. إن لم تكن هناك فكرة أو نظرية أو فلسفة محددة، فلا جدوى».
«لا بد من العمل الجاد على تنظيم الحراك.. لا مجاملة لا مهادنة ولا حوار ولا صفقات ولا انتخابات بصوت أو صوتين.. نحتاج مشروعا وطنيا للنهوض».
«في الوضع السياسي، لا بد من الفرز متى ما تعذر العمل الجماعي.. لا مكان للمجاملة.. الأغلبية انتهت.. الحراك تفتت بفعل فاعل.. لا بد من..».
«كتلة «الأغلبية» هي تجمع قائم على أساس العضوية في مجلس 2012.. هذه الصفة وحدها لا تصلح أبدا للعمل السياسي الراهن».
«لا أنتقص من قدر وجهد أعضاء كتلة «الأغلبية».. لكن اليوم ولمصلحة العمل السياسي، يجب أن ينتمي الأعضاء إلى كتل سياسية، فلسنا في وارد الانتخابات».
«التنسيقية» تتيح لأنصارها حرية الحركة دون أن تثقل «الأغلبية» كاهلهم..»الائتلاف» يحرر أنصاره من قيود «الأغلبية». وفي هذا فليتنافس المتنافسون».
«ما أسعى إليه هو إعادة تأسيس الحراك المعارض على قواعد صلبة ووفق أفكار واضحة ومعلنة وبرنامج مدروس.. والساحة تستوعب الجميع».
«بعد خطاب «لن نسمح لك».. تراجع معظم أعضاء «الأغلبية» عن العمل السياسي وعملوا على العودة إلى ميدان العمل البرلماني الآمن.. فضعف الحراك».
«باختصار.. ما لم تتحرر «المعارضة» بكل أطيافها من المشروع الانتخابي فلا جدوى ولا صلاح ولا إصلاح».
«وما لم يتحرر الشباب من قيد التبعية للأشخاص وتقديسهم فلا جدوى أيضا ولا صلاح ولا إصلاح».
«مع كامل تقديري واحترامي لأشخاصها.. لم يعد لدى كتلة «الأغلبية» ما يستر عورة خلافاتها وتناقضاتها وانقسامها».
المصدر جريدة الكويتية
قم بكتابة اول تعليق