أشاد مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) جون جينغ بالتزام الكويت بتوزيع مساعداتها الإنسانية لسوريا تحقيقا لما توصل إليه مؤتمر المانحين الدولي “الناجح جدا” الذي استضافته في وقت سابق من هذا العام.
وتمكن مؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت في 30 يناير الماضي من جمع 1.5 مليار دولار في شكل تعهدات ومبالغ نقدية لمساعدة الملايين من السوريين داخل سوريا وخارجها في مواجهة المصاعب المترتبة على الصراع الذي استمر لعامين.
وقال جينغ في مؤتمر صحافي “عندما يتعلق الأمر بتمويل الأزمة في سوريا كان لنا هذا المؤتمر الناجح جدا في الكويت حيث حصل على التزام سياسي من خلال تعهدات كانت بالضبط كالتي نسعى لبلوغها”.
وأضاف أن “التحدي الآن هو أن نرى تلك التعهدات تتحول إلى مبالغ نقدية.. إن التقدم (في هذا الخصوص) لا يسير بنفس السرعة التي تتطلبها العمليات على أرض الواقع.. لقد مضت بلدان كثيرة قدما وحولت تعهداتها الى مبالغ نقدية لكن البعض الآخر لم يفعل ذلك بعد”.
وأشار الى أن “الجميع عبر عن التزامه بتمويل الاستجابة الإنسانية للسوريين سواء داخل سوريا أو في البلدان المجاورة لكن مهمتنا الآن هي استعجال النشاط لذا يجب أن تأتي هذه المبالغ النقدية”.
وأوضح في هذا السياق أن الوكالات الإنسانية استنفدت احتياطياتها وبالتالي “جهودنا ستتقلص إلا إذا حصلنا على الأموال الجديدة”.
وذكر جينغ “نحن نشعر بالتشجيع على سبيل المثال من جانب البلد المضيف الكويت التي وضعت اللمسات الأخيرة على تفاصيل توزيع تمويلها”.
وأعلن أن الامم المتحدة ستناقش هذه المسألة في الأسابيع المقبلة في جنيف حيث ستتم دعوة المشاركين في مؤتمر الكويت لمناقشة تسليم التعهدات وتحديد جدول زمني لأولئك الذين لم يقدموا تمويلاتهم حتى الآن.
وشدد على أنه “ليس لدينا ما يكفي من الغذاء والمأوى والرعاية الصحية لأنه ليس لدينا ما يكفي من المال.. إنها علاقة مباشرة جدا”.
قم بكتابة اول تعليق