ذكر تقرير اقتصادي متخصص ان سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أنهى تداولات الأسبوع الماضي على عمليات تصحيح مستحقة لتسجل البورصة أدنى مستوى تراجع لها في أسبوعين.
وأوضح تقرير شركة (الأولى) للوساطة المالية أن السوق أغلق تداولاته الأسبوع الماضي على انخفاض مؤشراته الثلاثة حيث انخفض المؤشر الوزني 2.55 نقطة والسعري 56.05 نقطة و(كويت 15) 17.7 نقطة واستعادت التعاملات توازنها مرة أخرى خلال جلسة الأربعاء لكن المؤشر لم يتمكن من الاحتفاظ بمكاسبه وأنهى التعاملات على تراجع وسط جو من الترقب لموسم نتائج الشركات.
وبين أن السوق هبط خلال الاسبوع الماضي في ثلاث جلسات بفعل موجة تصحيح نزولي “لكن حالة التفاؤل لا تزال حاضرة في تعاملات البورصة في ظل عمليات الشراء التي تركزت على الأسهم التي كانت ضمن قائمة الأكثر انخفاضا مع هبوط مستوى السوق” متوقعا استمرار حالة التذبذب خلال الاسبوع الجاري في نطاق عرضي صعودا وهبوطا.
ودعا التقرير الشركات الكويتية الى اعلان نتائج الربع الاخير من العام الماضي مرجحا استمرار أجواء الترقب والحذر وتركز السيولة على الاسهم التشغيلية والقيادية لحين بدء موسم الاعلان عن النتائج الفصلية.
واعتبر ان تهديد البورصة ل35 شركة الخميس الماضي بالايقاف ما لم تقدم بياناتها المالية حتى الساعة الثامنة والنصف من صباح الاثنين المقبل اسهم في زيادة معطيات التذبذب من الناحية الفنية بعد ارتفاع نسبة الحاجة الى الحذر مع غياب أي مؤشرات حتى الان عن امكانية تفادي هذه الشركات جميعا أو غالبيتها تعليق تداول أسهمها في المهلة المحددة.
وذكر أن بعض المستثمرين استغلوا موجة الشراء الحادة التي يعيشها السوق منذ فترة وقاموا في منتصف الاسبوع بعمليات بيع واسعة النطاق واعادة الشراء في الجلسة الثانية لكن عدم التيقن بشأن تداعيات هذا التراجع أدى الى اتساع وتيرة الحذر في آخر جلستين بين المستثمرين.
وذكر التقرير انه لا يمكن الحصول على موجة صعود مستمرة للمؤشرات لا يتخللها التقاط للانفاس وبيع المستثمرين أسهم الشركات الصغيرة قبل الموعد النهائي لاعلان نتائج الاعمال “لكن مع نهاية ربع السنة الجارية يمكن ان نرى عمليات تغطية لمراكز استثمارية جديدة تدعم نشاط البورصة خلال الفترة المقبلة”.
وأشار الى ان تعاملات الاسبوع الماضي لم تخل من العمليات المضاربية مع وجود قناعة لدى المستثمرين بأن اسعار بعض الاسهم ارتفعت بشكل كبير في الآونة الاخيرة ما استدعى اجراء بعض التصحيح لاسعارها “لكن ذلك لا يغير توجهات العديد من المستثمرين نحو شريحة واسعة من الاسهم لا تزال تحمل فرصا استثمارية حقيقية”.
قم بكتابة اول تعليق