بالأمس القريب زار رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد بغداد مؤيدا ومساندا لها في تنظيم خليجي22، وقبل أيام قليلة أبدى سمو رئيس الحكومة استعداده لزيارة العاصمة العراقية،وفي أي وقت، كلام جميل ورائع، ولكن هناك سؤالا ملحا ويطرح نفسه بقوة في الشارع الكويتي، هل تمت حلحلة الملفات العالقة بيننا وبينهم، وهي أكثر من أن تحصى وآخرها ملف ميناء مبارك؟!
فليس من المقبول ولا المعقول، أن تبادر الكويت إلى مد اليد وإعطاء الخد الأيسر لجار اعتاد مضايقتها في العديد من الملفات ومماطلته في تسويتها وافتعاله الأزمات بمناسبة ومن دونها كميناء مبارك الذي أصبح شماعة يعلق عليها مسؤولو الحكومة العراقية فشلهم، وأولهم وزير النقل هادي العامري، الذي جعل من ميناء مبارك، قضية العمر، في تصرف يحوم عليه الكثير من علامات الاستفهام، وعن الجهات الضاغطة على العامري لإثارة هذا الملف تحديدا على الصاعدة والنازلة، وكأن العراق قد خلا من قضاياه ومشاكله الداخلية، والتي يعجب المرء منها، كون حكومة بغداد لديها من الإمكانات الهائلة والجبارة لحل أزمات بلادها، لو كانت صادقة مع شعوبها في الشمال والجنوب والوسط، شعوب قادها الحظ العاثر أن تكون تحت سيطرة حكومة، تُرسم سياساتها في الخارج!
* * *
مجلس الأمة الحالي أثبت فعلا فشله، وعدم قدرته على مساءلة الحكومة في ملف السياسة الخارجية، وخير دليل الملفات العالقة بين الكويت والعراق، والتي تم ركنها على الرف مدة طويلة دون حل، فكل ما في الأمر مجاملات سياسية على حساب مصلحة الكويت العليا، فهل سنرى غضبة مضرية من هذا المجلس لمحاسبة الحكومة وإيقاف سيل الوفود إلى بغداد أم سيبقى متفرجا مكتوف الأيدي خوفا من تعكير جو الإخاء والصفاء بينه وبين الحكومة؟!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق