أكد عدد من المشاركين في المعرض الفني التشكيلي (ملامح كويتية) أهمية تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلبة منذ الصغر لافتين الى ان الفن المدرسي يؤدي دورا محوريا في بناء الشخصية الوطنية ويزيد الوعي والحس الادراكي الوطني لدى الطلبة.
وقال رئيس قسم الدراسات العملية في مدرسة (مشعان الخضير) باقر الصفار لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان المعرض الذي اقيم مؤخرا في مدرسة مسعود بن سنان تحت اشراف التوجيه الفني للدراسات العملية في منطقة حولي التعليمية يعد من المعارض السنوية الشاملة لانتاج طلبة مدارس محافظة حولي التعليمية.
واضاف الصفار ان المعرض الذي اقيم للعام السادس على التوالي بدأ الإعداد له منذ بداية العام الدراسي (2012 – 2013) بمشاركة ما يزيد على 30 مدرسة للبنين والبنات مشيرا الى ان القائمين على المعرض رأوا هذا العام التركيز على موضوع الهوية الوطنية الكويتية لما له من أهمية خاصة في غرس قيم الولاء والانتماء للوطن.
من جانبه ذكر عبدالوهاب السنافي وهو معلم في مدرسة مشعان الخضير ان معرض (ملامح كويتية) الذي يرعاه محافظ حولي الفريق عبدالله عبدالرحمن الفارس انقسم الى خمسة اركان موضحا ان الركن الاول كان عن الإعلام الكويتي فيما اهتم الركن الثاني بالمعالم الكويتية اما الركن الثالث فأخذ البصمة الكويتية كهوية له في حين اهتم الركن الرابع بإعادة التدوير (الريسايكل) أما الركن الاخير فمثل المقاهي الشعبيه القديمة.
واضاف السنافي ان المعرض نجح في عكس ابداع وتطور شخصية وفكر الطلبة من خلال اعمالهم الفنية والحرفية حيث استطاعوا إثارة إعجاب الحضور والزوار مشيرا الى ان المعرض ساهم في اطلاق العنان لتلك المواهب والطاقات وفي تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلبة.
بدوره قال محمد عبدالواحد وهو معلم في مدرسة أبوتمام ان المعارض الفنية والحرفية التي تقيمها الوزارة تهدف بشكل رئيسي الى زيادة الوعي الفني والادراكي لدى الاطفال وهو ما يساهم في خلق جيل واع يمتلك حسا فنيا تشكيليا مؤكدا ضرورة غرس القيم الوطنية لدى جيل المستقبل.
وطالب عبدالواحد بزيادة الاهتمام بمادتي الديكور والكهرباء عن طريق تطوير المادة العلمية بشكل مستمر مشيرا الى ان المواد الحرفية تحتاج الى اهتمام مستمر من قبل المعلم الذي يواجه العديد من التحديات منها اكتشاف القدرات الفنية لدى الطلبة والحرص على صقل وتطوير تلك الموهبة.
من جانبه قال حسين الصفار وهو معلم في مدرسة عبدالمحسن الخرافي ان دور المعلم المشارك في المعرض هو تحفيز الطلبة الذين يمتلكون موهبة فنية وحرفية اضافة الى تبني هذه الموهبة وتطويرها للارتقاء بمستوى التذوق الفني لديهم.
وبين الصفار ان المعرض يجذب كل عام اهتمام العديد من المحبين للاعمال الفنية والحرفية من خلال الاعمال الابداعية للطلبة لافتا الى ان معرض (ملامح كويتية) شهد هذا العام حضورا كبيرا طوال مدة اقامته.
من ناحيته ذكر مهدي الغضبان وهو معلم في مدرسة مشعان الخضير ان الاقبال الكبير الذي شهده المعرض ساهم في تحقيق العديد من الاهداف التي يطمح إليها التوجيه الفني للدراسات العملية في منطقة حولي التعليمية منها تشجيع الطلبة وتحفيزهم على انتاج عمل فني وحرفي اضافة الى غرس روح التفاعل في النشء مع بيئتهم الوطنية وإظهار اهمية الوحدة الوطنية لديهم.
واضاف ان من الاهداف التي حققها المعرض ايضا حث الطلبة على التنافس الشريف وخلق جيل يعتمد على موهبته في بيان شخصيته الحرفية والفنية اضافة الى تنمية المهارات الفنية والاجتماعية لديه.
قم بكتابة اول تعليق