وصف الناشط السياسي أحمد سامي المنيس الأزمة السياسية في الكويت بأنها”أعمق من الصوت الواحد” ، موضحا أن هناك أزمة ثقافة ديمقراطية.
وقال لفضائية”الكوت”: نحن نفتقد إلى الإيمان بروح المواطنة بشكلها الصحيح وأصبح الآن فزعتنا هو انتماؤنا الفئوي وهذه مشكلة كبيرة.
وتابع: خلال السنوات السابقة كان لدينا تراجع كبير في الاقتصاد والتنمية مع وجود وفرة مالية كبيرة،
ونحن عندنا دستور وعندنا ديمقراطية وهذا شيء قائم لكن لم يترجم هذا الدستور بكل مكوناته ولم يترجم النهج الديمقراطي اللي نحن متمسكين فيه إلى واقع يخدم الشعب الكويتي.
وأوضح أن مرسوم الصوت الواحد له شق دستوري وسياسي الجزء الدستوري أنا لست مختص فيه المحكمة الدستورية المختصة فيه أما في الجانب السياسي أنا كان عندي رأي أن صاحب السمو الأمير مارس حقه الدستوري وفقا للدستور في قضية مرسوم الضرورة، و كثير من الناس كانوا يقولون هذا المجلس لم يستمر ولم ينجز ووضح العكس المجلس مستمر وهو مجلس انجاز وأنجز كثير من القوانين.
وأكد أن نظام الأربع أصوات أظهر لنا مجالس قبيضة وأخرى مست الحريات العامة والمعارضة تفككت وابتعد الناس عنهم، موضحا أن نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة كانت طبيعية لذا المجلس الحالي شرعي ومنتخب من أغلبية الشعب، متسائلا: كيف تتم مقاطعة الانتخابات بتعليمات من شيخ قبيلة والكثير من القوى السياسية التي وقفت مع المعارضة ابتعدت عنهم.
وأكد ان ائتلاف المعارضة يعاني من مشاكل داخلية ولا استبعد أن يكون بتشكيل ائتلاف المعارضة طريق لصفقة مع الحكومة، موضحا ان المسيرات السابقة للمعارضة خالفت القانون وقطعت الطرق وأضرت بالسكان، وتم اعتقال عدد من المشاركين في مسيرات المعارضة من حاملي جنسيات غير كويتية.
واتهم بعض الأطراف السياسية بالتحرك وفق تعليمات خارجية من دول خليجية وتصلنا معلومات عن زيارات دورية من أطراف في المعارضة لدول خليجية.
وشدد على انه لا يوجد في النظام المدني دين يحكم وكانت هناك مساعي من قبل البعض لتحويل الكويت إلى إمارة طالبانية وأنا استخدمت كلمة إمارة طالبانية على سبيل التشبيه بس راح يكون قريب جدا من فكرة الإمارة الطالبانية.
وأكد أن تعديل المادة 79 سيؤدي إلى تقييد الحريات، والمسألة مع الإخوان ومحاولاتهم الوصول للسلطة وصلت للحياة أو الموت، وتابع:”نشعر ان الإخوان يتبعون أجندة أيديولوجية للسيطرة على الكويت”، وبين أن جزءا من مشكلة الحراك الشبابي محاولة توجيه دفته لصالح الإخوان، وقال:” السيناريو الذي حدث من الإخوان في مصر يتكرر في الكويت وهناك تنسيق بين الإخوان المسلمين على المستوى المحلي والخارجي”.
وتابع: نحن ما عندنا مشكلة مع الإخوان ان يشاركون في العملية السياسية هذا حقهم لكن تظل المشاركة في إطار ما هو موجود في الدستور لكن النزول إلى الشارع وعمل مسيرات ورفع السقف بما يخالف الدستور هذا مرفوض.
واعترف بان التيار الوطني يعاني أزمة داخلية وخلاف وصراع داخلي وهناك قيادة ظل تدير التيار الوطني من خلف الكواليس، وقال:”التيار السياسي يريد ان يصلح هذا الوطن لكن عندما أرى الأشخاص من يرفع شعار الإصلاح هو أول من ينتهك الدستور وهو أول من يشجع على الفساد”.
وبين أن التيار الوطني هو الحلقة الأضعف له الحراك وأنا لم أصرح بإغلاق الديوان للتيار الوطني وإنما هو تجميد للأنشطة السياسية والتيار الوطني في عصر سامي المنيس يختلف عن الآن، وقال :”
المنبر الديمقراطي طول تاريخه لم يقاطع الانتخابات والمنبر في الوقت الحالي يعاني من أزمة قيادة”.
قم بكتابة اول تعليق