اصبنا بالدهشة وانتابنا غضب عارم ونحن نستمع إلى لقاء السيد أحمد باقر مع الزميل علي حسين على شاشة «الوطن»، حيث اعلن ابومحمد عن مفاجأة ما كنا نتمنى ان يفعلها!.
فقد اعلن أبومحمد انه بطلب من فهيد الهيلم وبتنسيق مع بدر الشبيب وعبدالله الرومي فقد قدم ورقة استرحام واستعطاف إلى مقام صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت لاسماء مغردين وشباب ناشطين يطلبون العفو والغفران وسحب القضايا التي رفعت على خلفية ما خطّوه من بذاءات أو ارتكبوه من ممارسات مخالفة للقانون!!.
ونحن حقيقة يسوءنا ان يقوم العزيز أحمد باقر بهذا الدور الظالم والفاقد لمعايير العدالة.
فنحن في بلد له قوانينه واعرافه وآلياته الدستورية والقانونية في معايير وتفعيل العفو وتخفيض العقوبات. وهي مهمة منوطة بوزراء العدل والداخلية والديوان الأميري.
وما فعله الثلاثي باقر، شبيب والرومي بدعة لا سابق لها.
والعفو أو تخفيض العقوبة لا يحدث قبل صدور الاحكام النهائية وقبل ان يقضي المدان جزءاً من عقوبته، وهو غير متحصل مع الحالات التي رفعوها الى مقام صاحب السمو.
ثم إن الظلم في السعي للعفو عمن لم تثبت ادانته بعد ظلم واضح في غياب السعي للعفو عمن امضى جزءاً كبيراً من عقوبة سجنه ولايزال قابعاً في السجن.
من جانب آخر فان هؤلاء الشباب ان بدأت حياتهم بالخروج من قبضة القانون والنجاة من فعلتهم، فإن هذا لن ينعكس على الحمد والشكر لله واستيعاب الدرس، بل وكما اثبتت الايام فإن هؤلاء سيعتبرون انفسهم فوق المساءلة وسيكررون تصرفهم المشين مؤمنين بانهم سينجون من العقاب مرة اخرى!.
الأدهى والأمر ان العفو عن هؤلاء تحت أي مبرر او شروط سيعطي ضوءاً اخضر وتشجيعاً كبيراً لشباب آخر يريد ان يسجل لتاريخه المتواضع انه اعتدى على الذات السامية وتمت مسامحته والعفو عنه!.
وإلا ماذا سيفعل الثلاثي باقر وشبيب والرومي اذا ما قام شباب جدد بارتكاب نفس الجرائم التي يطالبون لها اليوم بالعفو؟!
هل سيستطيع الثلاثي ان يرفض التوسط لمجرمي الغد؟! أم انهم سيؤسسون مكتباً خاصاً لتلقي طلبات العفو عن كل مسيء قادم للذات السامية؟!
نتمنى على العزيز أحمد باقر أن ينأى بنفسه وتاريخه عن مثل هذه المحاولات لكسب رضا شباب اجرم او مباركة نواب خالفوا القانون.
ومثلما نصحناه سابقاً بالتخلي عن تلك الفكرة الساذجة التي اسموها «مصالحة» فاننا نتمنى عليه اليوم ان يترك القانون يأخذ مجراه في دولة القانون التي ندعيها.
– يوم امس كان اليوم المحدد لحضور صاحب السمو أوبريت «الكويت امانة»، مع ان يوم امس كان مخصصاً منذ اشهر لجلسة مجلس الامة!!. فكان ان خلت القاعة من الوزراء ما عدا الوزيرة رولا دشتي والوزير المعوشرجي، لان الوزراء كان يتحتم عليهم مرافقة صاحب السمو.
مع ان ببعض التنسيق كان يمكن ان يتم الاحتفال والاوبريت يوم امس الاول او في الاسبوع القادم!.
وكذلك ما حدث عندما تكرم صاحب السمو بحضوره لكلمة الشباب التي القاها زميلنا عبدالله بوفتين منذ بضعة أيام، فقد أقيم ذلك الاستقبال في مسرح الجامعة مما الغى يوما اكاديميا كاملاً بمحاضراته وامتحاناته!. وفوق هذا لا طلبة الجامعة ولا اعضاء هيئة التدريس كانوا من المدعويين لذلك الاستقبال!!.
وقد كان بالامكان ان يتم الاستقبال في موقع آخر او في الجامعة نفسها ولكن مساءً بدلاً من الغاء يوم اكاديمي كامل بكل نشاطاته.
عتبنا ينبع من حب وتقدير ومن ثقة بتقبل المسؤول المعني لمثل هذه الملاحظات التي ستنبه مسؤوليه وموظفيه لتلافي الزلل.
– محمد هايف هدد باختطاف جنديين امريكيين ليبتز امريكا!. والسفير الامريكي بكل دبلوماسية اعلن ان تصريح محمد هايف لا يستحق الرد.
محمد هايف رد على السفير بأنه ضعيف حجة(!!!) وبه سوء أدب(!!). وادعى ان اخلاقنا ككويتيين منعتنا من ان نعامل الامريكان بنفس الاسلوب على جريمتهم مع ابنائنا!.
ونحن نسأل محمد هايف مَنْ مِنَ الامريكان هدد امن الكويت القومي وحارب ضدها حتى نعامله كما تعاملت امريكا مع ارهابيين كويتيين حاربوا ضدها؟!
ونتمنى عليه هو أو غيره ان ينفذ التهديد باختطاف امريكيين أو اكثر حتى نرى صواريخ الكروز وهي تنطلق من قاعدة العيديد في قطر لتدخل على من يفعلها إلى صالة بيته.
ونقول لسعادة السفير الامريكي، لقد احسنت في ردك، وسعادتك تعلم ان هذا المنطق لا يؤمن به الكويتيون الذين يكنون الاحترام والامتنان لاصدقائنا الامريكان.
أعزاءنا
لقد اخذ قضاؤنا الشامخ وقته ليتيح كل وسائل وفرص الدفاع للمتهمين، ولكنه في النهاية اصدر احكامه العادلة في المتهمين في قضية محطة مشرف.
فلا يفرح من تأخرت الاحكام عليه في الاقتحام، فالحكم قادم قادم مهما زوروا في شهادات البعض.
قم بكتابة اول تعليق