قالت عضوة مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة خلود العلي إن دول مجلس التعاون تنظر إلى الكويت كدولة سبّاقة في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
جاء تصريح العلي إثر اختتام فعاليات الملتقى العلمي الـ 13 الذي نظّمته الجمعية الخليجية للإعاقة تحت شعار «التدخل المبكر.. استثمار للمستقبل» بمشاركة واسعة من المؤسسات الرسمية والأهلية المختصة بذوي الاحتياجات الخاصة من دول مجلس التعاون. وأشارت العلي لـ «كونا» عقب اختتام الملتقى إلى أن الجمعية عقدت جمعيتها العمومية لانتخاب مجلس إدارتها الذي يتشكل من مقعدين لكل دولة من دول مجلس التعاون. وأوضحت أن الكويت لها ممثلان في مجلس الإدارة تم انتخابهما، مضيفة أن الجمعية تهدف إلى تفعيل مكاتبها التنفيذية بشكل أكبر، واستكمالها، ومراجعة آلياتها من أجل زيادة التواصل بين المهتمين والمختصين بذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء دول المجلس. وشددت العلي على أهمية دور المكاتب التنفيذية التابعة للجمعية في التواصل بين الطرفين، وكذلك التواصل بين المكاتب التنفيذية في كل دولة خليجية بين بعضها البعض، من أجل زيادة التنسيق وتبادل الخبرات وضمان رفع مستوى التواصل بين الأطراف المعنية بهذه القضية.
كما أكدت أهمية توفير الدعم المالي للجمعية وفتح قنوات في جميع دول مجلس التعاون، إضافة إلى وضع آليات العمل الضرورية لتفعيل مذكرات التفاهم الموقّعة بين الجمعية والجهات المختصة في دول المجلس للمساهمة في دعم وضع ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم بالمجتمع.
وأضافت أن الملتقى شهد حضوراً مميزاً لهذه السنة، ومشاركة واسعة، سواء من الأوراق العلمية المقدّمة في الندوات أو في عرض التجارب الشخصية من ذوي الاحتياجات الخاصة وقصص نجاحهم في مواجهة إعاقتهم. وأشارت في هذا الخصوص إلى التجربة الكويتية للمواطن الكويتي عبدالعزيز الشلال تحت عنوان «نجم التحدي»، الذي عرض تجربة نجاحه في مواجهة إعاقته، مضيفة أن الكويت قدمت عدداً من تجارب النجاح لمواطنين في هذا الملتقى.
وقالت العلي إن الكويت تميزت منذ القدم بأنها سبّاقة في توفير البيئة الحاضنة لذوي الاحتياجات الخاصة، منها قانون الكويت لذوي الإعاقة، موجهة في هذا الخصوص شكرها إلى سمو أمير البلاد على إقراره هذا القانون الحيوي الذي يهم قطاعاً كبيراً من الأسر الكويتية.
وتابعت إن الكويت شاركت بقوة في الملتقى، سواء من خلال المؤسسات الرسمية، مثل هيئة ذوي الإعاقة وتلفزيون الكويت، أو المؤسسات الأهلية التي وجدت بقوة في تلك الفعاليات، مؤكدة أن دول مجلس التعاون تنظر إلى الكويت كدولة سبّاقة في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
يذكر أن الملتقى يأتي ضمن سلسلة الملتقيات التي تنظمها الجمعية الخليجية للإعاقة والذي يهدف إلى التعرف على واقع التدخل المبكر في دول مجلس التعاون لجميع الإعاقات من نوع الحركية والفكرية والبصرية والحسية والتوحّد وفرط الحركة.
وبحث الملتقى طرق وأساليب تطوير الشراكة بين الأسرة والمراكز الخدمية في تطبيق برامج التدخل المبكر، وناقش أهم التحديات، وكيفية تقويم وكفاءة برامج التدخل المبكر، إضافة إلى تبادل التجارب والأفكار في مجال التدخل المبكر.
قم بكتابة اول تعليق