سعد الحربي: شتات حد أعلى

تفيد جميع المؤشرات بتداعي ما سمي بالأغلبية وذلك بعد ما صرح أكثر من عضو فيها بتصدعها إلى أن أطلقها الجاسم صراحة بقلب تلك الغالبية أنها أصبحت ماضيا، معلنا عن انتهائها وهو من كان لاعبا أساسيا فيها.

وعندما نرجع إلى أساس تكوينها نجد أنها جمعت من كل بستان زهرة وإن كان بعضهم ليس من بستان مما غلب الكم على الكيف فضاعت الأرضية المشتركة الفكرية التي عملت على ضياع الأولوية وبدأ تشتت الغالبية خاصة بعد تهميش غالبية أعضائها وانفراد 3 أعضاء منها بصنع القرار ورسم مصيرهم المحفوف بالأخطار.

وبعد ضياع الأولويات وغياب المشروع الإصلاحي بدأت الارتجالات والتضارب بالتصريحات والغايات التي تنوعت بين المطالبة برئيس حكومة شعبي وحكومة منتخبة وتمثيل نسبي إلى أن تشتت المؤيدون والأنصار.

فتقدم من بين هذا التشتت النائب الشاب وتحول الخلاف إلى المنافسة على زعامة ما تبقى من حراك، خصوصا بين الزعيم الحالي والنائب القانوني الذي بالسياسة كبر وهو ناشئ والذي اتضح أنه اصبح يسحب البساط من تحت قدمي أكبر معارض، متجها إلى أسلوب الحوار، معارضا طريق التصعيد ورفع الخطاب إلى ما دون سقف.

بالبداية غلب عليها الكم دون النظر إلى الفكر مما أدى إلى غياب الأولويات خاصة عند ضبابية مشروع إصلاحي واضح فتصدع التكتل ونتج حاليا صراع على الزعامة.. هذا باختصار ما حدث ولن يوجد ما سيحدث.
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.