“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُم “(النساء 59).
أعتقد, بل أؤمن, أن علاقتنا ككويتيين مع أسرتنا الحاكمة الكريمة علاقة شديدة الخصوصية وذلك بسبب رسوخ المحبة المتبادلة والولاء والتعاضد بيننا وبينهم. فعلاقتنا بأسرة حكمنا الوطنية عميقة ومتجذرة كرستها تجارب وطنية مشتركة واحترام متبادل وترابط عائلي فريد وعلاقات محبة وولاء وحس وطني نبيل يسندها ولاء الكويتيين وأسرتهم الحاكمة لكويتنا الغالية, بل أعتقد أن العلاقة المتينة بين المواطنين الكويتيين وأسرة حكمهم توطدت بشكل أكبر بحكمة وبعد نظر صاحب السمو أمير البلاد المفدى, حفظه الله ورعاه.
فإذا كان أعضاء أسرتنا الحاكمة جزءا لا يتجزء من نسيجنا الاجتماعي حيث يرتبطون مع كل مواطن كويتي بعلاقات القربى والنسب والأخوة والمحبة المتبادلة والصداقة والجيرة, فحكمة صاحب السمو أمير البلاد “حفظه الله” ورعاه كرست أواصر تلك القربى والتراحم والتعاضد الوطني الفريد من نوعه بين أسرة حكم كريمة وبين شعبها الكويتي المخلص والوفي.
فنحن ككويتيين لا نزال نربط بين الوفاء لروح الأسرة الوطنية المتوحدة وبين الانتماء للمجتمع الكويتي وبين الولاء لأسرة حكم ينتمون إلينا وننتمي إليهم. فصاحب السمو أمير البلاد المفدى »حفظه الله« ورعاه استطاع بحكمته وبما عرف عنه من سداد الرأي وبعد النظر الحفاظ على روح الأسرة الوطنية المتلاحمة, بل وتمكن سموه من تكريس روح الأسرة الوطنية المتوحدة في قلوب جميع الكويتيين. بل أن جانباً من حكمة صاحب السمو. حفظه الله ورعاه, يتمثل في التزامه المنقطع النظير بدوره التاريخي كقائد للأمة ووالد لجميع الكويتيين, يرافق ذلك التزام أخلاقي رفيع المستوى يتمثل في حفاظ صباح الخير على ما يجمعنا ككويتيين. فصاحب السمو بحكمته وبحرصه الشديد على وطنه وعلى أبناء وطنه يكرس حاضراً ناجحاً لأهل الكويت ويكرس مستقبلاً واعداً لهذا الوطن المعطاء.
إظهار وإعلان السمع والطاعة لولي الأمر يرفع من شأن الإنسان السوي والمواطن الكويتي الصالح. فقائد الأمة ونبراسها وحكيمها ووالد جميع الكويتيين صاحب السمو أمير البلاد, حفظه الله ورعاه, قائد حكيم تمثلت حكمته في قيادتنا دائماً لبر الأمان. وتكريسه لتلاحم كويتي فريد من نوعه بين قائد فذ وكريم يستحق التقدير والإحترام والولاء من شعب مخلص ووفي. فالسمع والطاعة لصباح الخير, ولصباح الحكمة من يدعونا دائماً الى العمل والإخلاص من أجل الكويت, ومن يدعونا دائماً الى الترفع عن النوازع والأهواء الشخصية بهدف خدمة الكويت والحفاظ على مصالحها العليا.
* كاتب كويتي
khaledaljenfawi@yahoo.com
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق