ولا طبنا ولا غدا الشر… وكل وزير يأتي للصحة العامة نكتب له المقال ذاته حول الوضع الصحي السيئ في البلد… ولا أظن أن الوزراء المتعاقبين على وزارة الصحة في الكويت بحاجة إلى تنبيه حول سوء الوضع الصحي… وحسبنا أن استجوابا قدم لوزير الصحة الدكتور عبدالرحمن العوضي في العام 1982 عن سوء الخدمات الصحية… وانتهى الاستجواب بالتفاهم مع المستجوب حينها برفع الاستجواب مقابل التزام الوزير والحكومة بالعمل على تحسين الوضع الصحي في الدولة… ومرت سنوات تلو سنوات ونحن على المنوال ذاته.
لا يحتاج وزير الصحة لمجهود لاكتشاف الخلل.. خاصة وأنه ابن هذا الجسد… ولا نضع عليه اللوم وهو حديث عهد بالوزارة… لكن لزاما عليه ومفروض على مجلس الأمة معه كذلك أن يضع الوزير خطة زمنية لإصلاح الوضع الصحي في الكويت، يلتزم فيها ويحاسب عليها… تدعمه فيها الحكومة على تنفيذها، مستعينا بأكبر المراكز الصحية في الكويت، ويعلم الوزير أن بند العلاج في الخارج فقط ومصروفاته لو تم فيها بناء مدينة طبية متكاملة تضم أعرق المستشفيات العالمية لما احتجنا أن ننفق عليها ما أنفقناه على العلاج في الخارج في خمس سنوات… ولتم توفير خدمات صحية ليس للكويت فقط ولكن للخليج ككل، ولأوجدنا فرصا وظيفية ومجالات استثمارية عديدة… ولكن لا حياة لمن تنادي.
إن وزير الصحة اليوم يحمل عبء واحدة من أصعب الوزارات في الكويت كان الله في عونه… ولكنه يجب ألا يعتبر الوزارة نزهة أو منصبا للمتعة يجب أن يتحمل مسؤولياته وتبعاته… حينها إما نصفق له وإما نصفق عليه… ودمتم سالمين.
تغريدة :
رحلة خازنة أسرار الغزو العراقي للكويت… المرأة التي فكت الحديد بالحديد… مارغريت تتاشر… تستحق تأبينا رسميا من قبل الدولة والشعب.
ماضي الخميس
madialkhamees@gmail.com
twitter: @madikhamees
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق