يعقوب عبد الله: الرقابة رفضت لي عملاً تحت مسمى «العادات والتقاليد»

أبدى الفنان والمنتج يعقوب عبد الله أسفه من طريقة تعامل الرقابة التابعة لوزارة الإعلام في الكويت بسبب رفضها لأغلبية النصوص الدرامية التي قدّمها إليها، والتي كان آخرها نص مسلسل حث على زيادة السياحة في الكويت، إلى أن انتهى به المطاف في دبي ليتم تصويره حالياً.

ورأى عبد الله أن هناك مشاكل مشتركة في ما يخص النصوص الدرامية بين المؤلفين والرقابة، متمنياً أن تحدد الرقابة النص الذي تريده والمسموح بإنتاجه.

كما تحدث عبد الله عن مشاركته في مسلسل «البيت بيت أبونا» من تأليف وداد الكواري وإخراج غافل فاضل، وبطولة سعاد عبد الله وحياة الفهد والذي سيعرض على تلفزيون «الراي» خلال الموسم الرمضاني المقبل، وأضاف «أعيش أجمل أيامي الفنيّة وسط أجواء أسرية، وجمالية التعاون بين أم سوزان وأم طلال اللتين أكدتا لنا على الروح الحقيقية للفن الجميل»… وإليكم تفاصيل الحوار:

• ما جديدك الدرامي الحالي؟
– أشارك في مسلسل «البيت بيت أبونا» من تأليف وداد الكواري وإخراج غافل فاضل، وبطولة سعاد عبد الله وحياة الفهد وسيعرض على تلفزيون «الراي» خلال الموسم الرمضاني المقبل، وأؤدي شخصية غريبة نوعاً ما تدعى «وهابي»، وتبدأ الأحداث الفعلية للشخصية في منتصف العمل بعد عودتي من الولايات المتحدة الأميركية، «فأعفسهم» وأمحي قضاياهم التي كانت تشغلهم مسبقاً لأصبح قضيتهم، بحكم أنني لم أحافظ على التواصل الاجتماعي وتطبّعي بطبائع الغرب، مع ذلك تمكنت من الحفاظ على التحدث باللهجة الكويتية بفضل والدي.

• ما حجم المسؤولية التي تقع على عاتقك في مسلسل يجمعك مع سعاد عبد الله وحياة الفهد؟
– مسؤولية كبيرة جداً، ويجب أن أكون عند حسن الظن، وأن أغتنم الفرصة في وجودهما معاً في عمل واحد، خصوصاً أننا نشهد حالياً تراجعاً في أخلاقيات الفن وأصبح الكثير من شباب الفن يفتقدها بعدما تقشّت بينهم المشاكل والغيرة والأحقاد.

وفعلاً أعيش أجمل أيامي الفنيّة في «البيت بيت أبونا» وسط أجواء أسرية، وجمالية التعاون بين أم سوزان وأم طلال اللتين أكدتا لنا على الروح الحقيقية للفن الجميل، لأن أساس الفن الجميل هي العلاقات الطيبة بين الزملاء.

• تحدثت عن المشاكل بين الممثلين، هل أصابك شيء منها؟
– لا يوجد فنان لم يتعرض لمثل هذه الأمور، لكنني «أطنش» ولا أحتك بهم سوى إن جمعنا عمل فقط، فأنا دوماً بعيد وقليل الظهور في «الغروبات».

• هل تعتقد أن «الغروبات» ظاهرة صحية؟
– الأمور تختلف من فنان إلى آخر، ولا يمكنني مهاجمة أي «غروب» لمجرد الهجوم، ففي بعض الأحيان تتكون «الغروبات» جرّاء ارتباطها بنجاح عمل ما فتستمر، وهو أمر جميل.

لكن من الخطأ أن تأخذ منحى الاحتكار، بمعنى ألا أعمل سوى مع هذا «الغروب»، لأن ذلك يؤكد أن هذا الفنان أو الفنانة لديه خوف من الفشل، وأنه لن ينجح سوى مع فنان سبق وتعاون معه، وهناك البعض من الفنانين لديهم مشكلة نفسية في عدم الراحة مع غير «الغروب» الذي عمل معه مسبقاً.

• ألا تعتقد أن احتكاكك مع أهل الوسط الفني بات أكثر بعد دخولك خط الإنتاج؟
– نعم صحيح، لكنه يبقى وفق حدود العمل فقط، ودوماً أضع نصب عيني مصلحة العمل.

النص الذي أمامي هو الذي يفرض أسماء الذين أتعامل معهم من خلال وضع قائمة أسماء مع خيارات عدة، أما في ما يخص الأمور الداخلية للعمل فهنا يأتي دور المتتج لاحتواء الجميع كأسرة واحدة، بعيداً عن الأمور الشخصية وهذا ما أحرص عليه.

• هل تفكر بدخول الانتاج الدرامي بعيداً عن المسرح؟
– كانت لي فرصة للعمل كمنتج منفذ لعمل درامي داخل دبي لكنني اعتذرت، لأنني لا أمتلك الخبرة الكافية في السوق الدرامية الإماراتية بقدر ما أمتلكها في الكويت، لذلك لم أفضل المغامرة.

• هل ستتوجه الى إنتاج مسرحيات خاصة بالكبار؟
– الخطة موجودة لكنها تحتاج إلى دراسة معمّقة لتقديم شيء غير موجود في الساحة، إذ لا بد من وجود نص قوي وآلية فنية متكاملة، حينها ستراني أخطو هذه الخطوة.

• ما رأيك كمنتج بالنصوص الدرامية الكويتية الحالية؟
– لدينا مشكلة مشتركة في ما يخص النصوص تتمحور ما بين المؤلفين والرقابة، أتمنى أن تحدد الرقابة لنا النص الذي تريده والمسموح لنا بإنتاجه، إذ عندما نقدّم نصاً بعيداً عن المألوف من قضايا اجتماعية وحب وغرام يتم رفضه، فهل يعقل أنه بات من الممنوع التطرق إلى القضايا الأمنية والمشاكل الطبية؟ أتوقع أنني حتى لو قدمت نصاً خيالياً يحتوي على شخصية «سوبر مان كويتي» سيتم رفضه.

• هل قدمت نصاً للرقابة وتم رفضه؟
– نعم، تقدمت بعمل درامي أخيراً وتم رفضه لسبب غير واضح يندرج تحت مسمى العادات والتقاليد، على الرغم من أنه يركّز على السياحة في الكويت، وها هو الآن ينفّذ في دبي، وهنا أوجّه سؤالي للرقابة: هل ترغبون في عدم تصوير أي أعمال درامية في الكويت وإنهاء «هوليوود الخليج»؟.

• لكن هناك أعمالاً تمت الموافقة عليها وتصوّر فعلاً في الكويت؟
– هذه النقطة التي أتكلم عنها، فعندما نسأل المعنيين عن المحاذير، نتفاجأ بالرفض والسبب أمور أخرى بعيدة عن المحاذير، لا يريدون أن تذكر أي أمر سيّئ، وعلى سبيل المثال لا يصح أن تظهر شخصية دكتور سيّئ وآخر جيد، أو عسكري سيئ وآخر جيد وعلى هذا المنوال. ربما هناك توجّه معين لا أعلمه.

• ما الحل من وجهة نظرك؟
– وجود أشخاص معنيين في الرقابة يوجّهون الكاتب في النقاط التي لم تعجبهم كي يعدّلها، وسماع وجهة نظره، لكن لا يرفضون النصوص.
المصدر “الراي”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.