طلب النائب مشاري الحسيني من الحكومة الكشف عن مدى جهوزيتها للتعامل مع أي تسرب إشعاعي محتمل من المنشآت النووية الإيرانية التي لا تبعد كثيراً عن مدينة الكويت.
وقال الحسيني على خلفية الزلزال الذي ضرب مدينة بوشهر الإيرانية أمس الأول، والتي يقع فيها المفاعل النووي الرئيسي لإيران، انه يتعين على الحكومة اطلاع نواب الأمة على خطط الطوارئ التي أعدتها لمواجهة تداعيات أي أحداث مفاجئة كهذه والتي قد يترتب عليها إلحاق الضرر بكل ما هو حي في الكويت بسبب قربها الجغرافي من المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار الحسيني الى أن مدينة بوشهر التي بها منشآت نووية إيرانية مهمة لا تبعد سوى 280 كيلو مترا عن مدينة الكويت، ما يعني انها ربما تكون أقرب إليها من طهران، وهو ما يعني ان أي تسربات إشعاعية من تلك المنشآت ستكون تأثيراتها اذا وقعت كارثية على الكويت بيئياً وصحياً وإنسانياً.
واشار الحسيني الى انه رغم تأكيد السلطات الإيرانية ان محطة بوشهر النووية لم تتأثر بالزلزال، إلا انه كان قوياً، حيث بلغت شدته 6.3 درجات على مقياس ريختر، حسبما أعلن مركز المسح الجيولوجي الأميركي، كما ان اثاره كانت محسوسة في عدد من دول الخليج منها الإمارات والبحرين.
وشدد النائب د. مشاري الحسيني على أهمية توافر الشفافية والمكاشفة من قبل الحكومة ووزرائها المعنيين بهذا الملف، داعياً اياها الى عرض ما لديها من خطط وبرامج احترازية للتعامل مع هكذا مخاطر بالغة الخطورة، ومحذراً الحكومة من التهاون أو التراخي في اتخاذ كل ما يلزم لحماية الكويت وأهلها والمقيمين على أرضها الطيبة.
قم بكتابة اول تعليق