نهاية صحافية اختارها المخرج غافل فاضل مع الفنانة حياة الفهد، ليختتما بها مشاهد مسلسل «البيت بيت أبونا».
هي ليست نهاية «القصة» درامياً، لكنها أعلنت عن انتهاء سيدة الشاشة الخليجية من تصوير جميع مشاهدها في العمل الذي جمعها مجدداً مع سندريلا الشاشة الخليجية سعاد عبد الله بعد غياب.
انتشر فريق عمل المخرج فاضل تحضيراً للمشهد، وخلال هذا الوقت، استغلت «الراي» الوقت لتدردش مع الفهد حول العمل «الصدفة» كما وصفته الذي أعادها مع «أم طلال». فرأت أن «الحسد» كان حاضراً ليطالهما حين تعرّض المخرج عبد الخالق الغانم لعارض صحي أبعده عن العمل، موجهة الشكر في الوقت نفسه إلى المخرج غافل فاضل على موقفه الذي ينم عن أخلاق الفنان العالية. ووجهت الفهد رسالة إلى الجيل الجديد من الممثلين والممثلات بأن يتأنى وألا يستعجل صعود السلم، والاكتفاء بعمل واحد كي لا «يحرق» نفسه.
• اليوم نراك في ضيافة «الراي» لتصوير مشهد من «البيت بيت أبونا»، هل هو آخر مشاهدك؟
– بالفعل، اليوم سأنتهي من تصوير جميع مشاهدي في العمل.
• وكيف تقوّمين العمل، خصوصاً أنه يجمعك بالفنانة سعاد عبد الله بعد غياب طويل؟
– في البداية، أود أن أشير إلى أنني وسعاد بحثنا كثيراً عن نصوص وأفكار لتجمعنا لكننا لم نحصل عليها، إلى أن أتت الصدفة واجتمعنا في «البيت بيت أبونا»، العمل الاجتماعي الذي يتخلله بعض المواقف الكوميدية المرحة.
• وماذا يعني لك عرض المسلسل على شاشة «الراي»؟
– تلفزيون «الراي» أصبح وجبة أساسية لجميع الفنانين، فهي قناة ناجحة ومشاهدة في العالم كله.
• هل أثّر عليكم نفسياً اعتذار المخرج عبد الخالق الغانم عن عدم إتمام العمل جراء عارض صحي، قبل أن يتولى المخرج غافل فاضل المهمة؟
– بكل صراحة، أثّرت على نفسياتنا قليلاً، لكنه قضاء الله وقدره، و«أقدر أقول حسد» على العودة مع «أم طلال بعد الغيبة الطويلة. وعبر هذا الحوار أدعو للمخرج عبد الخالق بالسلامة «وما يشوف شر».
أما بالنسبة إلى تولي المخرج غافل فاضل مهمة إخراج هذا العمل، فألف شكر له، إذ هكذا تكون أخلاقيات الفنان المنقذ في مثل هذه المواقف.
• يضمّ العمل مجموعة من جيل الشباب، فكيف تتعاملين معهم، خصوصاً أن غالبيتهم يرددون دائماً «يكفينا الوقوف مع أم سوزان وأم طلال اللتين تحتوياننا وتوجهاننا»؟
– نحن نقف معهم ونساعدهم ونوجههم، كي تزول عنهم الرهبة والخوف، ونعاملهم معاملة أخوية، فنحن فريق نعمل كأسرة واحدة. ودعم الجيل الشاب من مهماتنا في جميع أعمالنا، إذ عندما تخوض سعاد عملاً خاصاً لها، فهي تختار شباباً ووجوهاً جديدة، وكذلك أفعل أنا.
• من خلال احتكاكك بهم، ما رأيك بالجيل الحالي من الفنانين؟
– الجيل الحالي يمرّ بعصر السرعة، وأحب أن أوجه إليهم رسالة بأن يتأنّوا وألا يحرقوا أنفسهم باختيار أعمال كثيرة في رمضان. فمن غير المعقول أن نرى فناناً في ستة أعمال تعرض خلال شهر واحد، وبرأيي الخاص، عليه أن يختار عملاً واحداً تكون له قيمة فنية ومادية أحسن بكثير من اختيار مجموعة من الأعمال. وما نشهده اليوم في هذا الجيل، يتناقض مع جيلنا الذي كان يتمتع بالتأني والهدوء والصبر، كما لم تكن توجد لدينا في السابق مغريات مادية.
• بعيداً عن التلفزيون، هل هناك مشروع سينمائي مقبل؟
– أتمنى ذلك، وكان هناك مشروع فيلم سينمائي أبلغني عنه الفنان محمد المنصور بأن هناك جهة ستحضّر لهذا العمل.
• وماذا عن المسرح؟
– بكل صراحة جو المسرح لا يساعد في الكويت لا صحياً ولا نفسياً.
قم بكتابة اول تعليق