بالأمس تم تخليد موقع تاريخي وكيان في عمر المسيرة الخيرية لاهل الكويت, وتفضل حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله وحضر حفل التخليد لهذا الصرح والمتحف التاريخي الذي يعتبر تحفة من فن العمارة الكويتية القديمة التي يجب الاهتمام بها, وكم من تحف تاريخية هنا وهناك منسية نرجو الاهتمام بها واعادة ترميمها لتعود الى الحياة من جديد ويتعرف عليها الجيل الجديد. بالطبع المنطقة السكنية المكتظة التي بجوار “بيت العثمان” تحتاج لمزيد من التنظيم حتى يمكن لزوار “بيت العثمان”من الاستمتاع بزيارتهم لهذا الصرح وخصوصا المواقف الفسيحة التي بجوار المبنى حيث تحتاج الى المزيد من التنظيم والاهتمام, وهذه مسؤولية الدولة بكل قطاعاتها وليست مسؤولية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لوحده. نحن نحتاج الى اكثر من صرح تاريخي يمكن ان نجعله “قبلة” للزوار من الداخل والخارج, فهناك الكثير من المعالم التاريخية يجب ان تعاد لها الحياة من جديد لتصبح مركزا تاريخيا وتراثيا, واذكر هنا بمشروع الطالبة المجتهدة عائشة الحشاش التي فكرت بتحويل “قصر مشرف” القديم الى مركز ثقافي وتاريخي يحكي مسيرة الثقافة والتاريخ الكويتي التليد, والتي قدمت مشروعها الى مدير عام المجلس الوطني قبل عام, كما تشرفت بلقاء سمو الامير رعاه الله وعرضت عليه مشروعها الحيوي.
ونحن نؤكد اهمية هذه الصروح التاريخية التي تعيد انعاش التاريخ الوطني والتراث الى الحياة.
***
وداعا للمرأة الحديدية “تاتشر”
ودعت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشرهذه الدنيا, وتركت في سجل علاقاتها الدولية بصمتها التاريخية, ونحن بالطبع في الكويت لنا تجربة سياسية وتاريخية مع هذه المرأة الشجاعة التي فرضت رأيها على كل العالم من اجل انقاذ الكويت عام 1990 وناضلت من اجل ذلك بكل قوة وشجاعة سياسية وجابت قارات العالم لتحقيق هذه الرؤية وهذا الهدف الستراتيجي!
ونحن في الكويت نقول : اطلاق اسم مارغريت تاتشر على احد المواقع او الشوارع ليس بدعة, بل هو مطلب سياسي له صلة بالعلاقات الدولية, فمثلا اطلاق اسمها على احدى الطائرات المدنية او احدى ناقلات النفط تأكيد على الامتنان لهذه المرأة وما صنعت من اجل خدمة وقضية الكويت العادلة في عام 1990 على المستوى العالمي, ونحن لن ننسى رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة مارغريت تاتشر, وستبقى مواقفها الشجاعة خالدة في ذاكرة تاريخ الكويت الحديث واجيال التسعينات, فهي تستحق تخليد اسمها في ميادين الكويت.
***
ربيع الكويت “متقلب”
اجواؤنا الربيعية المتقلبة مثل اهواء الناشطين السياسيين الذين تتقلب امزجتهم على الموجة البحرية احيانا وضد التيار على طول. بالطبع هذا ما قرأناه هذه الايام من تقلب اجواء الذين كانوا ينادون “بالربيع العربي” على الساحة الكويتية. اليوم هم يتراشقون بالاتهامات والشتائم لان مزاجهم الربيعي اختلف, لذلك من نصدق “سويرة” لو ربعها?!
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق