عجبت من كلمة «خُش» المصرية وتعني «ادخل»، حتى أدركت أن أصلها كلمة فارسية وتعني «أهلا» وليس ذلك بالأمر المستغرب، فقد وقعت مصر تحت الاحتلال الفارسي قبل الغزو الاغريقي الذي حكمها سنوات طويلة، حتى ظن أكثرنا أن «كليوباترا» امرأة مصرية فرعونية، أما الحقيقة فهي ملكة يونانية من سلالة بطليموس أحد قواد الاسكندر الأكبر الذي حملت مدينة الإسكندرية اسمه ومثلها الاسكندرية في العراق.
الممالك التي خضعت للفتوحات الإسلامية كانت تحمل أسماء مشهودة مرصودة، وبعض الاسماء استمر صراحة أو تم تحريفه فيما بعد. ولست أكشف سرا حين أشير إلى أن بعض المدن انشأها قادة وزعماء في مرحلة سبقت وصول العرب مثل مدينة اللاذقية التي أعاد بناءها الامبراطور اليوناني سلوقس الأول لتحمل اسم أمه «لاوديكيا» ومثلها المدينة السورية الآثرية افاميا التي حملت اسم زوجة سلوقس (أباميا).
يقصدون مصر ويقولون في الانجليزية egypt والاسم مشتق من «ايجبتوس» الاسم الذي أطلقه اليونانيون على مصر قبل وصول العرب، وربما تكون سورية، أيضا، نطق محرف من كلمة «سيريا» أرض السريان أو «اشورية» أرض الآشوريين. وفي الكويت حار الناس في تفسير اسم جزيرة فيلكا حين تجاهلوا النطق المحلي لها «فيلجة» وهو تحريف للكلمة البرتغالية feliz وتنطق «فيليتس»، وتعني السعادة، وذلك أمر يؤكد وصول البرتغاليين إلى شمال الخليج.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق