حليمة بولند: الأولوية لابنتي ماريا ثم لزوجي… وأخيراً للإعلام

كنت (لاهية) بالحمل والولادة القيصرية وبابنتي ماريا التي جاءت إلى الدنيا بتاريخ 22 من شهر أبريل وأنا في الشهر السابع من الحمل، ثم كانت إجازة أمومة لأشهر عدة»… هكذا بررت الإعلامية حليمة بولند سبب غيابها عن وسائل الإعلام لمدة عامين، فهي تعيش أجمل لحظات حياتها مع ابنتها التي بلغت عاماً واحداً معتبرة إياها صاحبة الأولوية في كل شيء.

وفي الجانب الإعلامي، كشفت بولند حقيقة ما تردد عن وجود خلاف بينها وبين قناة «فنون»، والجديد الذي ستطل به خلال الموسم الرمضاني المقبل.

إلا أنها فضّلت الابتعاد عن الخوض في السياسة لأنها لا تمتلك الخبرة في هذا المجال رغم لقائها قبل سنوات بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي… وإليكم تفاصيل الحوار:

• ما سبب غيابك الطويل عن الإعلام؟
– كنت «لاهية» بالحمل والولادة التي كانت «قيصرية»، وبابنتي ماريا التي جاءت إلى الدنيا بتاريخ 22 من شهر ابريل وأنا في الشهر السابع من الحمل، إلى جانب وضعها في «الحضانة» لمدة شهرين، فكانت «إجازة أمومة»، لكن وبعد أن أكملت ابنتي عاماً كاملاً واطمأننت عليها قررت الانطلاق مجدداً وبقوة للمهنة التي أعشقها حتى النخاع.

• كيف أصبحت حياتك وأنت الآن أماً؟
– حياتي بعد الأمومة تغيّرت بواقع 360 درجة، فأصبح للحياة طعم آخر، لكن من ناحية أخرى أصبح هناك نضج أكبر في شخصيتي، ما زاد من طموحي ليكبر كونها منحتني دافعاً وحافزاً ونظرة تفاؤلية وجميلة للحياة، فزادت من مسؤوليتي بالاهتمام بها.

• ما السبب الذي دفعك لتظهري صور ابنتك عبر وسائل الإعلام؟
– فعلت ذلك تلبية لطلب جماهيري كبير لمشاهدة ماريا، فوافقت على ظهورها.

• ألا تخافين من الحسد؟
– أخاف منه كثيراً، خصوصاً انني «سقّطت» في حملي الأول لأسباب عدة كان الحسد والعين من ضمنها، إضافة إلى الإرهاق والجهد الذي كنت أبذله وارتدائي الكعب العالي وحركتي الدائمة مع ضيوفي.

• هل سنرى ابنتك في المستقبل تشاركك في برامجك؟
– مثلما كانت لي حرية اختيار الإعلام كهواية بالدرجة الأولى، واحتراف ومهنة بالدرجة الثانية، سأترك لها حق الاختيار عندما تكبر من دون التدخل في طريقها الذي تحبه سواء مشاركتي في برامجي أم اختيار طريق الهندسة كخالتها أو الطب كعمتها.

• إلى أي درجة تعتمدين على المربية في حياتك كونك إعلامية ووقتك ليس ملكك؟
– الأولوية تعود لابنتي ماريا وأمومتي، وثانياً لزوجي باعتباري صاحبة أسرة وبيت، ثم أهلي وعلى رأسهم والدتي ووالدي، ويأتي الإعلام أخيراً.

• هل تفكرين بالابتعاد عن الإعلام من أجل ابنتك؟
– نعم إن كان الإعلام عائقاً، لأنه كما ذكرت الأولوية في كل ما أقوم به لابنتي ماريا.
• هل من نيّة لإنجاب أخت أو أخ لماريا؟
– طبعاً لا بد من إنجاب أخوة وأخوات لها، لكن بعد ثلاث أو أربع سنوات.

• ما سرّ رشاقتك الحالية بعد الولادة؟
– «طول عمري رشيقة»، لكنني حافظت بعد ولادتي على ممارسة الرياضة الدائمة واعتمدت على جدول غذائي «دايت» قاسٍ، إضافة إلى تناولي القهوة الخالية من السكر، ولم أحتج لأي عملية تجميل بتاتاً بعد الولادة، على الرغم من أنني طوال فترة الحمل استخدمت إبرتي «الكورتيزون» و«الكلكيسال» لوجود تجلطات بالمشيمة ولتثبيت الحمل، ما كان سبباً لي في تجمع الماء وزلال الحمل وتسمم الحمل.

• ما جديدك الذي ستطلين به؟
– سأتصدى لتقديم عرس خاص للأسرة الحاكمة في قطر ستحييه كل من أحلام وميريام فارس وبلقيس، من ثمّ سأتوجّه إلى لندن لتقديم إحدى الحفلات الخاصة أيضاً، بعدها سأعود إلى الكويت استعداداً للتحضير لبرنامجي المقبل لشهر رمضان، والذي أطمح إلى أن يكون بعيداً عن الشكل التقليدي الذي اعتاده عليّ جمهوري.

• أين سيتم عرضه؟
– حالياً هناك تفاوضات مع قنوات مصرية ولبنانية وخليجية عدة حول أحقية عرضه، لأنني أودّ أن تكون انطلاقة برنامجي عربية أكثر من كونها محلية فقط.

• ما صحّة الخلاف بينك وبين قناة «فنون»؟
– غير صحيح، علاقتي مع القناة ودية ولا يوجد أي خلاف، وقد تم التواصل معي أخيراً لإيجاد إمكانية تكرار تعاوننا في برنامج لدورة شهر رمضان المقبل.

• لماذا لم تكتمل حلقات برنامج «حليمة بارك» إلى ثلاثين حلقة؟
– واجهتنا ظروف عدة أولها حملي، وثانياً صعوبة ايجاد الفنانين وتوفير تأشيرات الدخول للضيوف العرب، إذ في كل حلقة كنت أستضيف أربعة فنانين من خارج الكويت أو داخلها.

• كانت لك تجربة في برامج «فوازير حليمة»، هل تفكرين بتكرارها؟
– تلقيت عرضاً للموسم الرمضاني المقبل لأقدم «فوازير» مع ابنتي، لكنني فضّلت التأجيل لأن ماريا ما زالت صغيرة، ومن الصعوبة التعامل مع طفلة عمرها عام واحد داخل «لوكيشن» مليء بالإضاءات والأشخاص الغرباء.

• تنقلتِ في أكثر من قناة فضائية محلية وخليجية، أيهما الأقرب إلى قلبك وقد تتعاونين معها مجدداً؟
– لا يمكنني التمييز، لأن كل القنوات التي ظهرت عبر شاشتها عزيزة على قلبي، وأضافت إلى مسيرتي الإعلامية.

• هل هناك نية لإنتاج برنامج خاص بك تقدمين من خلاله كل ما ترغبين؟
– هذه الفكرة واردة، لكنني حالياً أسعى إلى دمج أكثر من قناة لعرض أي عمل خاص بي ومنها تحمّل التكاليف الباهظة من الديكورات والنجوم الذين تتم استضافتهم، خصوصاً أننا نرى اليوم أن كل قناة تمثل دولتها، ومن الجميل كسب جمهور ومتابعي هذه الدول سواء كانت خليجية أم عربية من خلال عرض البرنامج على شاشتها، وعلى سبيل المثال ما فعله الإعلامي اللبناني نيشان عندما عرض برنامجه على قناتين.

• حصرت نفسك في تقديم برامج المسابقات والاستعراض، هل سنراك في برامج حوارية؟
– خطتي المقبلة كما لمحت سلفاً هي الخروج من إطار تقديم برامج «جيم شو» والاستعراض، والتوجه نحو برامج «التوك شو» و«اللايت شو».

• ما ردك على من يقولون إن أجرك العالي هو سبب قلّة ظهورك في أكثر من برنامج؟
– نعم أجري مرتفع، لذلك قد يكون السبب الرئيسي في قلّة برامجي.

• تملكين الوجه الحسن، ألم تفكري باستغلاله ودخول مجال التمثيل؟
– تلقيت عروضاً للتمثيل «بالهبل» من الكويت والخليج ومصر، لكن كلها مرفوضة حالياً، لأنني أرى نفسي إعلامية من الطراز الأول محاولة التركيز على مجالي، ولا أعلم كيف سأبدو لو دخلت غمار التمثيل.

• فنانات ومذيعات ظهرن في كليبات مع كبار المطربين، هل تودّين تجربتها؟ ومع من؟
– لا ولن أفكر في هذا الأمر، على الرغم من أن كثيراً من المذيعات والفنانات قمن بالتجربة، لكنني شخصياً لا أرى نفسي فيها.

• هل أنت سعيدة عندما تشعرين بأنك تشغلين الجميع خلال ظهورك أو عند غيابك؟
– نعم أشعر بالسعادة، لأنني اعتدت منذ بداياتي إلى يومنا الحالي أن أكون مثيرة للجدل، وعلى سبيل المثال حققت حلقتي التي شاركت فيها أخيراً في «عيد الام» ما يفوق 300 ألف مشاهدة على «اليوتيوب»، في المقابل حققت حلقة مايا دياب التي شاركت في «عيد الحب» إلى اليوم 200 ألف مشاهدة.

• هل تهتمين بهذه المقارنات مع زميلاتك في المجال الفني والإعلامي؟
– طبعاً أهتم لها، لأنك تعرف عدد المتابعين والمشاهدين لما تقدمه ما بين سلبي وإيجابي.
• هل يمكن القول إن العودة في برنامج «سوري بس» كان مدروساً لناحية التوقيت والأشخاص؟
– تعمدت ألا تكون عودتي عادية، لذلك كانت إطلالتي في قناة «OTV» من خلال برنامج «سوري بس» مناسبة. كما أن توقيت ظهوري في «عيدالأم» ناسبني جداً كونها السنة الأولى التي أعيش فيها الأمومة، ناهيك عن وجود مقدمين مميزين يشكلان «ديو» ناجحاً وقوياً مثل رجا وردولف.

• ألا ترين أنك جريئة في الملابس التي تطلين بها كونك امرأة كويتية؟
– في يومنا الحالي يمكنك أن تتجول في المجمعات وتشاهد أن الفتيات الكويتيات مواكبات لآخر صرعات الموضة ويرتدين مثل ما أرتدي. لكن ربما كوني إعلامية فالخطوة محسوبة عليّ أكثر منهن، مع ذلك أرى أن ما أرتديه يمثّل الفتاة الكويتية المعتدلة، وليس فيه أي شيء من الجرأة، خصوصاً أنني أتحدر من بيئة منفتحة ومتحضّرة.

• كيف يمكن أن تستغل حليمة اسمها الإعلامي؟
– لدي أكثر من عرض، منها إعلان لماركة ماكياج خاصة بالرموش والحواجب، وأنا في دراسة العقد للتوقيع.

وهناك عرض آخر لافتتاح محل كبير في مجمع «الأفنيوز».

• مازلت صامدة رغم كل الإشاعات التي تلاحقك… ما السر؟
– كل ناجح له أعداء و«حسّاده» يزيدون مع هذا النجاح، وبالتالي فإن الناس لا يحسدون الشخص الفاشل بل الناجح، وهنا نتأكد من وجود أناس يحسدون نجاحاتي ويسعون إلى تدمير كل ما أحققه، وللعلم أي عمل أقدمه فإن أول المتابعين لي هم «حسّادي» قبل جمهوري.

• ما دور زوجك في اختياراتك الإعلامية؟
– هو مساندي الأول والأخير، بالإضافة إلى أهلي، أستشيره في كل صغيرة وكبيرة.

• ما علاقة حليمة بالسياسة؟
– لا علاقة لي بالسياسة، ولا أفقه بها شيئاً.

• رغم مرور سنوات على الواقعة، ما تعليقك الحالي على الصورة التي جمعتك بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والتي عممتها شخصياً على كل وسائل الإعلام؟
– باختصار شديد لبّيت طلب تكريمي كأفضل إعلامية عربية من الرئيس الراحل معمر القذافي بصفته ممثلاً عن الشعب الليبي الذي يكنّ لي كل الحب والاحترام، فلم أستطع الرفض والتقطت الصورة معه للتذكار، وأعتقد أن أي إعلامية أو فنانة في وطننا العربي لن ترفض تكريماً من رئيس أي دولة.

• هل تفاجأت بحقيقة القذافي بعد مقتله، خصوصاً بعد نشر خباياه؟
– لا أفضّل الخوض في الأمور السياسية لأنها زيارتي له كانت إعلامية من أجل التكريم، أما تفاصيل حياته الشخصية فلا علم لي بها على عكس المحيطين به، وكل من كتب مذكرات عن حياته أفضل مني بالرد على هذا السؤال.

• ما دور الإعلامي في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية؟
– ما يؤلمني من بين الأمور الحاصلة في الوضع العربي، خصوصاً ما يدور في سورية والانقسام بين الجيشين النظامي والحر، هو وضع الأطفال والضحايا الأبرياء الذين يموتون يومياً من دون أدنى سبب.

• لو منحت الأحقية في إيصال رسالة توضح الموقف الإعلامي إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد جرّاء ما يحصل حالياً، هل ستوافقين؟
– (تضحك) لماذا أنا التي ستمنح هذه الأحقية في إيصال الرسالة، ناهيك عن أنني لا أمتلك الخبرة أو المعلومات السياسية الكافية، لذلك «ما تفوتوني بالحيط» وأبعدني عن رؤساء الدول.

المصدر”الراي”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.