أعلنت الشركة التجارية العقارية (ش.م.ك.م.) عن تأكيد تصنيفها بدرجة بي بي بي + من قبل وكالة كابيتال ستاندردزمع نظرة مستقبلية مستقرة، وتثبيت التصنيف على المقياس المحلي بدرجة ايه + كيه دبليو بما يعكس الجودة الإئتمانية للشركة المصنفة لنظيراتها من الشركات المحلية، ويعتمد التصنيف على البيانات المالية المجمعة للسنة المالية 2012 .
وأكدت وكالة كابيتال ستاندردز في عوامل التصنيف إن تصنيف التجارية بدرجة +بي بي بي يعكس النمو المستمر للشركة المصنفة كأحد أبرز الشركات العاملة في السوق العقاري الكويتي، مع جودة فائقة للعقارات المستثمر فيها ومشاريع التطوير ومخزون الأراضي. كما يعكس هذا التصنيف الطبيعة المستقرة للتدفقات النقدية الأساسية للشركة والتي تدعمها المبيعات الدورية للعقارات والأراضي، والزيادة المطردة في الدخل المتكرر الذي يعتبر عالي الجودةويتألف من إيرادات الإيجارات والفنادق. وقد بلغ إجمالي إيرادات العقارات وايراد الفندق 10.73 مليون دينار كويتي و4.34 مليون دينار كويتي على التواليللسنة المالية 2012، مما يعكس النمو القوي بنسبة 64.9% و82.6% على التوالي. وتستمر الشركة في الحفاظ على معدلات رسملة مرتفعة بعد تخفيض حجم ديونها من المستويات القياسية المرتفعة ما بعد عام 2007 في السنة المالية 2011. وقد ارتفعت نسبة الديون قصيرة الأجل بالنسية لاجمالي الديون بدرجة هامشية لتصل نسبتها إلى 17.0% في السنة المالية 2012 مقارنةً ب12.9% في السنة الماضية. بالإضافة إلى ذلك، تحسنت نسبة الديون إلى حقوق الملكية لتصل إلى 36.6% في السنة الجارية، بعد أن كانت تبلغ 40.9% في السنة المالية 2011. كما نجحت التجارية في الحفاظ على قدرة تمويلية هائلة من خلال الأموال المحققة داخلياً وعلاقاتها القوية مع المقرضين، مما يسمح لها بتعزيز مرونتها المالية.
وتعكس النظرة المستقرة أداء الشركة المالي التاريخي الحافل بالنجاح والذي ينعكس في الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء، وكذلك هامش الربح الصافي، والحفاظ على معدلات رسملة منخفضة كما هو مرغوب، والمبادرات التي تتخذها الإدارة فيما يتعلق بتعزيز مستويات الحوكمة في الشركة. ومن الجدير بالملاحظة أن المبادرات الداخلية التي اتخذتها الإدارة لتحسين الإطار العام لحوكمة الشركة قد أثمر فوز الشركة بجائزة “أفضل حوكمة شركات – الكويت 2013” من مجلة وورلد فاينانس ، بالمملكة المتحدة. وتمثلت استراتيجية الشركة في إعادة تحديد حجم ديونها وتخفيض تكاليف التمويل في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، فقد انخفضت تكاليف التمويل نظراً لكون أغلب عمليات تمويل الشركة مضمونة، بما يعزز الكفاءة التشغيلية للشركة. وتخطط الشركة لتحرير نسبة كبيرة من أصولها المقدمة كضمانات من محفظة مرهونة، مع الاحتفاظ بعقار واحد مقدم كضمان. ومن المتوقع أن ترتفع الأصول غير المحتجزة إلى 72.76 مليون دينار كويتي، مما يحسن قاعدة الأصول غير المحتجزة للشركة التي يمكن استخدامها مرة أخرى في المستقبل كضمانات للقروض حسب الحاجة. بالإضافة إلى ذلك، فإن جودة توزيع الدخل المتكرر إلى الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء والإيراد قد ارتفعت. ففي السنة المالية 2012، بلغت نسبة الدخل من الإيجارات والفنادق 31.1% و12.6% إلى إجمالي الإيرادات على الترتيب، وهو أعلى من ضعف مساهمة كل منهما إلى الإيرادات الإجمالية في السنة السابقة. كما أن هناك تطورات إيجابية في هيكل الأعمال من حيث جودة الإيرادات التي نرى أنها من الممكن أن تعمل على تحسين النظيرة المستقبلة.
من ناحية أخرى، يعتبر التصنيف مقيداً جزئياً بالضعف العام لبيئة الأعمال في السوق التشغيلي الرئيسي بالنسبة للتجارية في دولة الكويت. فإن تأخير الجهات الرسمية في منح رخص أنشطة متعلقة بالتطوير من المتوقع أن يؤجل تسليم المشاريع إلى أجل أطول. كما أنه من المتوقع أن يمثل هذا التأخير قيدا على توقعات الإيرادات المستهدفة وهوامش الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء في المستقبل. وعلى الرغم من ارتفاع هوامش الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء للشركة عن معظم نظيراتها من الشركات الحلية، فإن ذلك الارتفاع يعوضه جزئياً انخفاض في إجمالي مبيعات الأراضي، كما أنه يتأثر بارتفاع المصروفات التشغيلية (بما في ذلك المصروفات العمومية والإدارية) مما يعكس ضغطاً على الكفاءة التشغيلية العامة. فقد انخفض ربح الشركة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء من 35.15 مليون دينار كويتي في السنة المالية 2011 إلى 21.3 مليون دينار كويتي في السنة المالية 2012، مسجلاً بذلك انخفاضاً بنسبة 39.6%. وانخفضت التدفقات النقدية التشغيلية المعدلة إلى 6.93 مليون دينار كويتي في السنة المالية 2012 مقارنة بقيمتها المرتفعة التي بلغت 35.25 مليون دينار كويتي في السنة السابقة. ويرجع هذا الانخفاض المسجل في التدفقات النقدية التشغيلية إلى إجمالي مبيعات الأراضي، مما زاد الضغط على قدرة الشركة على تغطية تكاليف تمويلها من التدفقات النقدية المتاحة. وبالتالي، تراجعت نسبة تغطية المصاريف الثابتة إلى مستويات السنة المالية 2010 التي كانت تبلغ2.24اكس مقارنة بنسبتها المرتفعة البالغة 5.27 اكس في السنة المالية 2011. من الناحية الجغرافية، توسعت الشركة بدرجة طفيفة في حضورها من خلال شركات زميلة وتطوير شراكاتها. إلا أن هذا التوسع ما زال في مرحلة مبكرة؛ ولذلك فمن المحتمل أن يؤثر دخل توزيع الأرباح من الشركات الزميلة بشكل إيجابي على صافي الدخل من الاستثمار. كما أن الشركة تعكس مستويات مرتفعة ومستمرة للأصول غير المحتجزة حيث بلغت 68.2% في السنة المالية 2012 مقارنة بنسبتها التي بلغت 30.2% بعد تحول متوقع في محفظة قروض الشركة. ومن المتوقع أن تكون توزيعات حصص الأرباح في السنة المالية 2012 على نفس مستوياتها المرتفعة التي شهدتها السنة الماضية، ولكن مع تدفقات نقدية حرة أقل. ومن المتوقع أن يشكل استمرار توزيعات حصص الأرباح المرتفعة ضغطاً على التدفقات النقدية المستقبلية وقدرة الشركة على سداد ديونها.
ووفقاً للمقياس المحلي للتصنيف لدى وكالة كابيتال ستاندردز، فإن تصنيف ‘ايه +كيو دبليو ’ يقارن التجارية بنظيراتها من الشركات المحلية، وقامت كابيتال ستاندردز بوضع مقياس للتصنيف المحلي لتسهيل تقييم الكيانات المصنفة في البلاد، بما يزود المستثمرين المحليين والأجانب بأداة للتمييز بين جهات الإصدار المحلية بدقة أكبر.
وتتمثل المنهجية الأساسية المستخدمة في تصنيف الشركة التجارية العقارية (التجارية) في منهجية “قطاع العقار”، المنشوورة على الموقع الالكتروني الرسمي للشركة .
يذكر أن الشركة التجارية تأسست في مطلع عام 1968، وتم إدراجها في سوق الكويت للأوراق المالية في عام 2004. . ويبلغ رأس مال الشركة السوقي 161.46 مليون دينار كويتي لعدد 1.86 مليار سهم كما في الربع الأول من عام 2013. وتتضمن الأنشطة التجارية الرئيسية للشركة التجارية شراء وبيع عقارات (كجزء من استراتيجية استثمار طويلة المدى) ، والبناء والإنشاءات ، وتطوير وإدارة العقارات وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية. . ومن المتوقع أن تقوم الشركة بتسليم 3 عقارات مطورة جديدة في عام 2013 تضم مجمع الربى السكني، ومجمع لايتس للمطاعم ومجمع داين زون للمطاعم. كما أن هناك مشروع ترفيهي رابع هو مشروع منتزه بوليفارد السالمية يتم تطويره وإدارته من قبل شركتين من الشركات الزميلة للشركة، ومن المتوقع أن يدخل المرحلة التشغيلية بحلول شهر يوليو 2013.
قم بكتابة اول تعليق