أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح أن الحكم الصادر بإخلاء سبيل النائب السابق مسلم البراك في هذا التوقيت إنما جاء ليؤكد على مناخ الحرية الذي تنعم به الكويت في ظل حكم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، مشيراً إلى أن هذا الحكم صدر على خلفية قضية الاتهام بالعيب في الذات الأميرية مما يؤكد على شموخ ونزاهة واستقلالية قضائنا الكويتي لا سيما وأن مؤسسة القضاء انتصرت لقناعاتها وفق القانون بغض النظر عن حساسية القضية وأطرافها ، آملاً أن يتبع الحكم ثقافة العفو والتسامح لإخراج الكويت من الاحتقان فالعفو من شيم الكرام ، وهو من خلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
وأكد د. المسباح على ضرورة أن تتقيد قراراتنا المصيرية التي تحدد بوصلة الدولة والمجتمع بالمصالح والمفاسد المترتبة على تلك القرارات تأسياً بهدي النبي وسيرته صلى الله عليه وسلم وعملا بما اتفق عليه أهل العلم قديما وحديثاً فمراعاة المفاسد والمصالح مطلب شرعي أمرت به الشريعة والمواءمة في القضايا المصيرية تحسب لمن بيده مقاليد القرار ، مبيناً أن الحكم بإخلاء سبيل البراك لاقى استحسان قطاع عريض وشريحة كبيرة بالكويت وخارجها وساهم في تهدئة الأجواء المحتقنة.
وطالب حكماء الكويت بالعمل على تعزيز الحوار وإطفاء الفتنة و نزع فتيل الخلاف مذكرا بقوله تعالى ‘ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً’ ، مؤكدا أن على الأمة حكاما ومحكومين العودة إلى الله والالتزام بشرعه والعمل بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فكلما اقتربنا من مرضاة الله وتقديم رضاه على أنفسنا وهوانا كنا للاستقرار والأمن والأمان أقرب مشيراً بأن الناس ملّت حالة التوتر وحان الوقت أن تعود الأمور لمجاريها بالنسبة للجميع معارضة وحكومة وكافة أطياف المجتمع أبناء هذه البلد الطيب.
قم بكتابة اول تعليق