مناور الراجحي: سمير حسين

بحثت عن معني اسم «سمير» فوجدت السمير من السمر وهو يعنى النديم او الصديق المفرح، ويبدو ان الحكمة القائلة بأن لكل انسان حظاً من اسمه صدقت ها هنا، فصديقنا وأستاذنا خير زميل وصديق ومعلم، تعلمنا منه الكثير وتشاركنا معه اللقاءات والحوارات والأعمال والمناقشات والجلسات العلمية والأخوية، فكان دوما طعم البهجة والثقافة والحكمة والمعرفة، انه الأستاذ الدكتور «سمير حسين» العلامة البارزة في قسم الاعلام بجامعة الكويت وان شئت فقل العلامة البارزة في معظم أقسام الاعلام بدول الخليج والوطن العربي، فلقد كان لبنة أساسية شاركت في تأسيس أقسام الاعلام في معظم الدول العربية، هذا الرجل المصري الذي يحمل من الجينات المصرية العريقة ومن النبوغ المصري الكثير، وهو الموهبة الأكاديمية الاعلامية التي أثْرت قسم الاعلام بجامعة الكويت على مدار سنوات عديدة، هو بيت الحكمة الاعلامى وهو ضالة الباحث عن كل قديم وجديد في المجال الاعلامي، ولو ضربنا مثالاً فهو جراح الاعلام كنظيره المصري في مجال الطب الطبيب العالمى وجراح القلب المشهور «مجدى يعقوب»، هذه بعض الكلمات التي يشرفنى ان أذكرها عن السيد الفاضل والعالم الاعلامى الكبير الدكتور سمر حسين، لأننا أهل الكويت أهل أصل ووفاء لا ننسى أصحاب الفضل والعلم، هذا هو ما علمتنا اياه أرض الكويت الطيبة ان نرد الجميل وأن نحفظ لكل من خدم الكويت وأهلها مكانته وفضله، لذا ففى هذه الأيام التي يودع فيها الدكتور سمير حسين قسم الاعلام وأرض الكويت التي أحبها وعشق ترابها، يشرفنى أنا وزملائي ان نحمل له كل باقات الحب والشكر والتقدير والاخلاص والوفاء، شاكرين له كل ما قام به من أجل رفعة قسم الاعلام بكلية الآداب جامعة الكويت وعطاءه المخلص لطلاب الجامعة والمؤسسات الحكومية، ونتمنى له دوام الصحة والعافية وأن تستمر كتاباته وابداعاته تثري المكتبة العربية في المجال الاعلامي، فكما عودنا دائماً في مؤلفاته الاعلامية التي تعلمنا منها الكثير والكثير لتميزها بالشمولية والدقة والموضوعية والمعاصرة، ان تبقى تلك الكتابات رمزاً خالداً في المكتبة الاعلامية العربية، وأؤكد أنا وزملائي من أعضاء هيئة التدريس بالقسم أننا سنظل على مودة واتصال بهذا العالم الجليل بمشيئة الله وسنظل نحمل في طيات قلوبنا كل الذكريات الطيبة والعطرة التي جمعتنا به على أرض جامعة الكويت وستظل تحمل هذه المعانى له أروقة قسم الاعلام بكلية الآداب جامعة الكويت، فالأماكن وافية وأصيلة وعريقة كأهلها ولاتنسى من قدم علماً أو علم حرفاً على أرض الكويت الحبيبة.
هذه الكلمات سطرتها يداي وأملاها قلبي مؤكدة على ان الوفاء قيمة قد تتعرض للهجوم ولكنها لا تندثر فستبقى علامة أكيدة في قلوب الأوفياء على الرغم من عواصف الفتن والمصالح الكاذبة، ان الوفاء قيمة غالية يعرفها كل شريف عاش وترعرع على أرضنا الوفية المباركة، ان المبادئ خالدة لا تتجزأ وهذا ما نعلمه لأولادنا وطلابنا في الجامعة، لذا فنحن أحق الناس بتطبيقه والعمل به، والا كنا ممن يقولون ولا يفعلون، ويتشدقون بالكلمات الرنانة ولا ينتجون طحيناً ولا يحركون ساكناً.مرة بعدة مرة لك مني أيها الرجل الفاضل ومن زملائي بقسم الاعلام… ومن كل الأمكنة والأروقة بقسم الاعلام وجامعة الكويت كل باقات الحب والشكر والتقدير والعرفان بالجميل، متمنين لك حياة هادئة وهانئة وسعيدة ومملوءة بالخير والبهجة والفرحة ورضا المولى عز وجل، وكما يطلق عليك من قبل طلابك الأوفياء وزملائك في القسم من أساتذة وموظفين لن نقول لك وداعاً أبداً فأنت ملازمنا كالظل يا بابا سمير حسين.

د.مناور بيان الراجحي

المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.