الصحافي في جريدة الحياة «عبدو وازن» بدا غير متوازن وهو يعلق على فوز الروائي الكويتي «سعود السنعوسي» بجائزة البوكر العربية عن روايته «ساق البامبو».
فكأنما أخونا «عبدو» دخل منافسا في المسابقة فلما لم يحقق الفوز أصيب بخيبة أمل وطاف على رأسه طائف من حزن أسود، فراح وغدا يحلل في ساحة فراغ بلا طائل وحاكم النوايا واستنتج وبدل أن يُسرّ ما في نفسه راح يشيعه وراح يستهزئ ويرجح ترجيحات لم تدر في خلد غيره بل دارت ولابت في خاطره وحده، وشكك في استحقاق السنعوسي للجائزة وسطر توقعات البعض الذين اخترعهم هو، فلم يتوقع أحد ولم ينبس ذو شفة ببنت شفة فقال مما قال ان الجميع كانوا يتوقعون فوز رواية للمصري إبراهيم عيسى، وهو صحافي مصري يتمتع بروح النكتة وخفة الدم، وهو أيضا مقدم برامج تلفزيونية ترفيهية والناس تحب ان تراه وتسمع سواليفه وحكاياته ونوادره وشتائمه، ولكن لم يقل أحد بانه روائي، أما أن يؤلف روايات لنفسه فهو حر.
ثم شكك «وازن» بموقف رئيس اللجنة، الذي استوحى أخونا عبدو بأنه لم يكن مرتاحا للنتيجة!
وعرّج عبدو على دليل آخر يؤكد عدم استحقاق الرواية الكويتية للجائزة بقوله إن « الكاتب الكويتي» انفعل حين صعد إلى المنصة لتسلم الجائزة! ولم يبق إلا أن يشكك بالطقس وموقع الحفل والإضاءة والديكور وأصناف الطعام وألوان الأطباق التي لم تكن لائقة بحفل أدبي.
لن أذهب مذهب أخينا «عبدو» فأضرب ضرب عشواء بالنوايا فأتهمه بما ليس فيه، ولكنني أحسست كقارئ لما كتبه بأنه استكثر على الكويت كبلد «بدوي» نفطي أن يخرج منها مبدع، وكان يريد ان تتوجه الجائزة إلى بلدان الأنهار والجبال التي ـ وحدها ـ تلد مبدعين لا ينفعلون على المنصة، أما قوافل البدو في الكويت ودول الخليج والجزيرة العربية فإن عليها ان تشرب نفطها وتحمد ربها وتدع الإبداع لأهله في الجبال العالية والوديان الخصيبة.
وأيضا خالجني إحساس وأنا أقرأ مكتوب «وازن» بأن ثمة من «وزّه» ودفعه لكتابة ما كتب، ومع الأسف أن يكون من دفعه إلى ذلك كويتيا!
katebkom@gmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق